رغم موجات الهلع التى تشهدها أسواق المال العالمية، وتراجع تقييمات الأسهم، فإنَّ غياب المنطق فى التسعير رغم حقيقة الأرباح قصيرة الأجل يظل التساؤل؛ حيث يتداول سهم شركة «المصرية للاتصالات» بأقل من قيمة حصتها فى شركة «فودافون مصر» ضمن الصفقة المرتقبة لاستحواذ شركة «STC» السعودية على «فودافون».
ومن المقرر حسم موقف «المصرية للاتصالات» من الصفقة، وفقاً لتصريحات مصادر لـ«البورصة» مطلع شهر أبريل المقبل، بشأن حصتها البالغة 45%، فضلاً عن استفادة شركات الاتصالات بشكل جماعى من عمليات الحظر، وزيادة معدلات استخدام الإنترنت، والاعتماد بصورة رئيسية على المشتريات من مواقع التجارة الإلكترونية.
وتقوم، حالياً، شركة الاتصالات السعودية «إس تى سى» بفحص شركة فودافون مصر للنظر فى إمكانية استكمال العرض الذى قدمته لشراء حصة شركة فودافون العالمية فيها.
وقال إبراهيم منصور، رئيس قسم البحوث بشركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، إنَّ سهم شركة المصرية للاتصالات يمثل فرصة قوية فى الفترة المقبلة لاستفادته المباشرة من تداعيات أزمة «كورونا» والطلب على الإنترنت فى ظل الاتجاه لتقليل التواصل البشرى، وظروف العمل عن بُعد، فضلاً عن صفقة «فودافون_stc» المرتقبة.
وحددت بحوث العربى الأفريقى القيمة العادلة لسهم المصرية للاتصالات عند 20.33 جنيه للسهم، فى حين يتداول السهم عند 10.40جنيه للسهم ما يمثل فرصة قوية للفجوة بين القيمتين، لافتاً إلى أن هذا التقييم يتضمن تقييم حصتها فى فودافون مصر.
وحددت بحوث مباشر، القيمة العادلة لسهم الشركة عند 17.56 جنيه للسهم، لافتة إلى أن التقييم يتضمن حصتها البالغة 45%من فودافون مصر والتى تقدر بحوالى 12.33 جينه للسهم أى تمثل حوالى 70% من القيمة العادلة لسهم المصرية للاتصالات.