تذبذب الأسعار العالمية أفقد المنتجين السيطرة على حساب التكاليف
واصلت أسعار الزيوت النباتية نموها محليًا خلال أبريل الحالى، مدفوعة بتوتر حركة التجارة العالمية، وانخفاض الطلب فى كثير من الأحيان، وتباينه بين الأصناف، ونمو بعضها بشكل مفاجئ.
وفقًا لمؤشرات الأسعار العالمية للزيوت لنباتية، ارتفعت أسعار زيوت النخيل 43 دولارًا منذ منتصف مارس الماضي ، متجهة نحو أعلى مستوى سجلته فى 2020 عند 695 دولارًا للطن، تبلغ حاليًا 649 دولارًا.
جاء ذلك فيما استقرت أسعار زيوت الفول الصويا الأسبوع الماضى عند 27.4 دولار للرطل، (الطن 27.2 رطل) وبلغت أعلى مستوى لها خلال عام مطلع 2020 عند 34.5 دولارًا للرطل.
على العكس، واصلت أسعار زيوت دوار الشمس انخفاضاتها المتتالية من أقرب مستوى لأعلى سعر سجلته فى 5 سنوات 1112 دولارَا للطن فى ديسمبر 2016، حاليًا تبلغ 840 دولارًا للطن، وكانت فى يناير 2020 نحو 1000 دولار للطن.
محليًا، أرجع تجار لـ«البورصة»، استمرار ارتفاع مؤشر أسعار الزيوت النباتية محليًا إلى تواصل نمو الطلب عليها تزامنًا مع إعلان الحكومة استمرار حظر التجوال على خلفية إجراءات الحد من تأثيرات تفشى فيروس كورونا المحتمل فى مصر.
قال أحمد ناصر، تاجر زيوت، إن الطلب على الزيوت النباتية أخذ فى الزيادة بعد منتصف مارس الأخير، ومع تضخم أزمة إنتشار فيروس كورونا والمطالب الحكومة من المواطنين بخفض الحركة خارج المنازل وفرض حظر التجوال زاد من جديد.
وفقًا لمؤشرات السوق، طالت الزيادة الأكبر أسعار زيوت الأولين بواقع 1000 جنيه للطن، وكانت الزيادات قبل 10 أيام تتراوح بين 500 و1500 جنيه للطن.
ارتفعت أسعار زيوت الصويا المنزوعة 500 جنيه للطن، لتبلغ 13.2 ألف جنيه مقابل 13 ألف الأسبوع الماضى، و12.1 ألف منتصف مارس الأخير، وأسعار زيوت الصويا الخام المستوردة 400 جنيه، لتبلغ 13.2 ألف جنيه مقابل 12.7 الأسبوع الماضى، و11.8 ألف جنيه منتصف مارس.
استقرت أسعار زيوت الذرة الأسبوع الحالى بعد الزيادة الاخيرة 1000 جنيه للطن، تبلغ 18 ألف جنيه للطن، وزادت أسعار دوار الشمس 200 جنيه للطن لتصل إلى 15.4 ألف جنيه مقابل 15.2 ألف قبلها.
قال حازم الشاذلى، مدير عام شركة الحامد لاستخلاص الزيوت، إن أسعار الزيوت المحلية تراجعت الفترة الأخيرة من مستويات قياسية، مدفوعة بانخفاض الطلب وارتفاع المعروض.
أضاف: المصانع تواجه عقبات حاليًأ على مستوى حسابات التكلفة، إذ ان تغير الأسعار العالمية بصورة شبه يومية صعودًا وانخفاضَا يربك الحسابات.
