“الجوهرى”: السلسلة تهدف لاستكشاف تجارب الدول المختلفة لاستعادة النشاط الاقتصادى
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، العدد الأول من سلسلة “كوفيد 19 – إعادة تشغيل الاقتصاد” بعنوان “رؤى وخبرات دولية”.
وقال أسامة الجوهرى، مُساعد رئيس الوزراء، القائم بأعمال رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إن السلسلة غير دورية، وتهتم فى الأساس بتتبع أهم التقارير والمقالات التحليلية الصادرة عن المؤسسات الدولية لعرض الأفكار والرؤى الرئيسية التى تضمنتها.
وتناول العدد الأول من السلسلة 27 موضوعاً صادرة عن مؤسسات منها جريدة فاينانشيال بوست، وجريدة فاينانشيال تايمز، ومجلة الجارديان، وشركة ماكينزى، ومنتدى شرق آسيا، ومنظمة العمل الدولية، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ومعهد الأعمال الأمريكى.
وينقسم العدد الأول من هذه السلسلة إلى 3 أقسام رئيسية، اختص الأول بطرح الرؤى المتباينة بشأن مفارقة الحفاظ على صحة الأفراد وإعادة تشغيل الاقتصاد، واستعرض القسم الثانى مقترحات الخبراء ومؤسسات الفكر بشأن مراحل وآليات ومحاذير إعادة تشغيل الاقتصاد، واستعرض القسم الثالث عدداً من الخطط الوطنية لإعادة فتح الاقتصاد، ومنها على سبيل المثال أسبانيا وماليزيا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتمت الإشارة فى مقدمة العدد إلى أن انتشار جائحة “كوفيد 19” كان له تداعيات وخيمة على جميع بلدان العالم فى المجالات المختلفة الاقتصادية والإجتماعية والصحية، كما كان له تأثير شديد على سوق العمل العالمى، إذ وصفت “منظمة العمل الدولية” هذه الجائحة بأنها “أسوأ أزمة عالمية منذ الحرب العالمية الثانية”.
كما تم التنويه إلى أنه بناء على ما سبق فقد عمدت كثير من الدول إلى إعلان خططها لإنهاء الإغلاق، مع بداية مرحلة جديدة من جائحة “كوفيد19″، مرحلة تعبِر عن الأمل ولكن أيضاً تتطلب مزيداً من الحذر، فلن يؤدى إنهاء الإغلاق إلى عودة الأوضاع إلى طبيعتها كما كانت من قبل، ولكن سيكون هناك أنماط وأشكال متباينة منها، على مستوى الأنشطة الاقتصادية داخل الدولة الواحدة، وبين أقاليم ومناطق البلد، مع تباينات عدة بين بلدان العالم بعضها البعض.
وأكد الجوهرى على أن سلسلة “كوفيد19: إعادة تشغيل الاقتصاد” تهدف إلى استكشاف الملامح الرئيسية للخبرات والتجارب المختلفة فى مجال استعادة النشاط الاقتصادى، لاستخلاص الدروس المستفادة منها واستشراف ما سيكون عليه العالم مستقبلاً.
وقال: “لفت العدد الأول من السلسلة إلى أنه خلال الأسابيع الماضية تصاعد الجدل فى بلدان العالم حول توقيت إعادة تشغيل الاقتصاد وعودة الحياة لطبيعتها، واتصالاً بذلك طرح العديد من الخبراء ومراكز الفكر خططاً ومقترحات لإعادة التشغيل الآمن للاقتصاد جزئياً أو كلياً، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تلك الخطط تُراعى ظروف كل بلد وخصوصياته ومُعطياته”.
وسلط القسم الأول من السلسلة، الضوء على الإجراءات والتدابير المختلفة التى إتخذتها الدول لإعادة التشغيل الآمن لاقتصادها، والتى تعكس معضلة حقيقية حول كيفية المواءمة بين إعادة تشغيل الاقتصاد والحفاظ على أرواح المواطنين، حيث تناول أبرز التداعيات والآثار الاقتصادية المترتبة على استمرار الإغلاق والتباعد الاجتماعى من جانب ومن جانب آخر تناول أيضاً ضرورات إعادة التشغيل.
وتم التركيز فى القسم الثانى على مقترحات الخبراء ومراكز الفكر لإعادة تشغيل الاقتصاد.
وتم استعراض الرؤى والخطط المقترحة والتى تُراعى البُعد الزمنى والجوانب المختلفة لإعادة التشغيل سواء على مستوى الاقتصاد القومى ككل أو على مستوى القطاعات المختلفة.
وعرض القسم الثالث: “خطط بعض البلدان لإعادة تشغيل الاقتصاد”، حيث عمدت عدة بلدان حول العالم إلى اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير المستندة إلى خطط وطنية لإعادة تشغيل الاقتصاد بشكل تدريجى، والتى تختلف من منطقة لأخرى ومن بلد لآخر ومن قطاع لآخر على نحو يعكس خصوصية كل حالة.
ومن ضمن تلك الخطط، خطة ماليزيا لإعادة تشغيل الاقتصاد فى جميع القطاعات الاقتصادية تقريباً بداية من 4 مايو 2020، وخطة إسبانيا التدريجية لإعادة تشغيل الاقتصاد التى بدأت مرحلتها الأولى فى 4 مايو 2020، وخطة فرنسا لتخفيف قيود الإغلاق التى بدأت بفتح المتاجر أمام المواطنين بداية من 4 مايو 2020، وخطة ألمانيا لإعادة فتح الاقتصاد التى بدأت بإعادة فتح بعض الشركات الصغيرة فى 20 أبريل 2020.
كتبت: إيمان السيد