جورج: اتجاه مصانع أجنبية غير متخصصة فى المستلزمات الطبية لإنتاج الكمامات والمطهرات يقلص فرص الصادرات المصرية
عطلت الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد فى الدول الأوروبية تحركات المجلس التصديرى للصناعات الطبية والتى كانت تستهدف فتح قنوات تصديرية جديدة، وجاء ذلك تأثرًا باتجاه بعض الدول للإغلاق مُجددا ومنع استقبال وافدين أجانب.
واختلف شكل الطلب على مستلزمات الوقاية الطبية خلال الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد مقارنة بشكل الطلب خلال الموجة، إذ اتجهت كل دولة لتكوين مخزون استراتيجى لها، مما يجعل فرص الصادرات المصرية فى هذا المجال محدودة.
قال ماجد جورج، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الطبية، إن المشهد مازال ضبابيا بخصوص إعداد خطة لعام 2021، بسبب عودة الإغلاق فى الدول الأوروبية، والقيود على استقبال وافدين من دول أخرى، فضلا على الذعر من السفر إلى الخارج بسبب شراسة الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد ببعض الدول، وهو ما يعطل أى خطة لحضور أو إقامة معارض أو إعداد وفود خارجية ولقاءات عمل ثنائية.
وأضاف جورج لـ «البورصة»، أن احتياجات الأسواق الخارجية حاليا اختلفت تمامًا عن احتياجاتها خلال الموجة الأولى للفيروس،وأصبحت مسألة مضطربة للغاية، بعدما اتجهت شركات غير متخصصة فى الصناعات الطبية بتصنيع مستلزمات الوقاية.
وتابع: « لدينا مثلا مصانع الملابس دخلت فى تصنيع الكمامات ، ومصانع العطور مثل مجموعة «شانيل» أصبحت تصنع المطهرات، لتلبية الاحتياج العالمى لها، الأمر الذى خلق فائضا فى المعروض بالنسبة لمنتجات شهدت نقصا خلال الموجة الاولى من فيروس كورونا».
وأوضح جورج، أن المجلس درس خلال المرحلة الماضية الأسواق الأوروبية لتحديد أنسب الأسواق لتصدير مستلزمات الوقاية الطبية المصرية إليها، وأسفرت الدراسة عن أن دول أوروبا، شكلت مخزونا استراتيجيا ضخما من احتياجاتها يكفيها حتى نوفمبر 2021، لتفادى الأزمة التى عانت منها خلال الموجة الأولى، مما يجعل استفادة الشركات المصرية محدودة.