تركيز أكبر على تكامل أنشطة التسوية والمقاصة خلال الفترة المقبلة
البورصة المصرية تستقبل 4 طروحات قريبًا.. وعدد طيب ينتظرها خلال العام الجارى
فريد: نظام تداول السندات لازال فى مراحل التشغيل التجريبية
قال الدكتور محمد فريد رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية ورئيس اتحاد البورصات العربية، إن التحديات التى فرضتها “كورونا” على كل الأسواق لم تمنع خطط تطوير الأتحاد ووضع قواعد انتخاب مجلس الإدارة.
وذكر فريد، أنه تم انتخاب أول مجلس إدارة للاتحاد مكون من ثمانية أعضاء برئاسته، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، فضلاً عن إقرار تشكيل لجنة المراجعة والحوكمة.
وقال فى حوار لـ”البورصة” بمناسبة انعقاد مؤتمر اتحاد البورصات العربية، الإثنين، إنه تم إقرار تشكيل اللجان الفنية المتخصصة الدائمة بالاتحاد، من ضمنها لجان مراجعة ولجان تكنولوجيا، فضلاً عن اللجان الفنية الأخرى، لافتًا إلى أنه ضم كفاءات مستقلة من مختلف أنحاء العالم العربى لأول مرة فى تاريخه.
وتابع أنَّ أبرز الخطوات التى اتخذها الاتحاد فى العام الماضى لدعم الأسواق العربية تمثلت فى إطلاق أول مؤشر للشركات العربية منخفضة الانبعاثات الكربونية بالتعاون مع شركة ريفينتيف العالمية.
وأشار إلى أن هذه الخطة تأتي بين مجموعة من الأمور التي جرى دراستها في الاتحاد ما سيمكن المستثمرين من اختيار شركات قابلة للاستثمار في جميع البورصات الأعضاء في الاتحاد، ويمثل خطوة مهمة لوجود أدوات مالية مبنية على المؤشر.
وذكر فريد، أن أهم الموضوعات التى سيتناولها مؤتمر اتحاد البورصات لهذا العام تتبلور فى الاستدامة، والتكنولوجيا المالية، ودور رؤوس الأموال فى النمو الأقتصادي، فضلاً عن تأثيرات أسواق المال على مستوى النمو الاقتصادي، خاصة أسواق الدين.
وتابع، أن الاتحاد يضم في تكوينه 17 بورصة عربية، فضلاً عن 4 شركات للمقاصة والتسوية، موضحًا أن التنسيق من خلال الاتحاد مع كل أطرافه الموجودة ساهم بشكل كبير فى تفادى أثار الجائحة.
وأكد على أن الخطة المستقبلية للاتحاد خلال 2021 تم الوقوف عليها بالفعل، لافتًا إلى أن أبرز ملامحها تتمثل فى ضرورة الاستمرار فى التعاون البينى، والتدريب، وبناء الكفاءات على مختلف الأسواق، فضلاً عن الاستمرار فى الجهود التى تم بذلها بالتعاون مع اتحاد المصارف العربية لتوحيد قواعد التعرف على العملاء إلكترونياً EKYC أعرف عميلك واستكمالها خلال العام الجاري.
كما شدد فريد على أهمية الدور الذي تلعبه شركات المقاصة والتسوية في ربط الأسواق بعضها البعض.
كما أكد على أن الدور التنموي الذي تلعبه البورصات العربية مرتبط بشق التمويل عبر الديون والمتمثل في السندات وصكوك التمويل، والتي أظهرت نمو كبير في جميع الأسواق رغم وباء كورونا.
وفيما يتعلق بالبورصة المصرية قال فريد، إن البورصة تعمل في الوقت الراهن على اختبار نظام التداول الخاص بالسوق الثانوي للسندات، على أن يتم الإعلان عن موعد انطلاقه فى أقرب فرصة.
ونجحت البورصة المصرية مؤخرًا فى تطوير نظام جديد لتداول السندات داخليًا تماشياً مع توجهات وزارة المالية لتطوير هذا السوق، حيث أن أحدي المعوقات التي كان يشار إليها عدم وجود نظام متكامل لتداول السندات.
ولفت فريد، إلى أن النظام الجديد يسمح بوجود أليات عرض وطلب ومحددات للسندات، مؤكدا أن النظام متكامل وتم تجريبه خلال العام الجاري وسيضم لحصاد 2021، موضحًا أن حجم التداول على السندات خلال العام الماضى الأعلى منذ 2009 حال تحييد أثر سنة 2017.
وعلى صعيد سوق الأسهم، توقع فريد، عدد طروحات أكبر من العام الماضى بسوق المال المصري، لافتًا إلى ان هناك 3 إلى 4 طروحات سيتم إدراجها فى القريب العاجل.
وكشف فريد، عن استقبال سوق الأوراق المالية المقيدة لطروحات جديدة خلال الفترة القليلة المقبلة بما يتيح منتجات استثمارية منها شركة تعمل في قطاع من القطاعات الجاذبة للاستثمار، هذا فضلاً عن إمكانية قيام المغتربين بالمشاركة في الطروحات الحكومية عند الطرح.
وأضاف أن الاستثمار طويل الأجل والتنويع في الأدوات المالية من أحد أهم الأدوات الاستثمارية التي تضيف لما هو متاح للمدخرين والمستثمرين من قنوات استثمارية أو ادخارية كالعقار وأدوات الدخل الثابت.
وأكد فريد، على أن البورصة المصرية بذلت ما فى وسعها لتوفير مناخ جيد لسوق المال، لافتًا إلى أن هناك جهود حالية يتم بذلها لتفعيل الشورت سيلينج “Short selling” فى السوق.
واستطرد، أن هناك بيانات متاحة فى البورصة عن عمليات الشورت سيلينج، وسيتم دراسة إمكانية نشرها خلال الفترة المقبلة.
وردًا على تساؤل البورصة حول انخفاض تقييمات الشركات المستحوذ عليها فى سوق المال يري فريد، أن التعميم ليس صحيحا خاصة وأن عملية التقييم ترجع بصورة كبيرة للسوق، لافتًا إلى أن هناك شركات تتداول عند مضاعف ربحية جيد للغاية.
