تستهدف شركة شيفرون مصر للزيوت زيادة حصتها من مبيعات زيوت المعدات الثقيلة وتربينات المصانع إلى %10 خلال العامين المقبلين.
وقال أنيس ابو النجا رئيس شركة شيفرون مصر للزيوت التابعة لشركة كالتكس فى مقابلة هاتفية مع جريدة البورصة من الإمارات العربية المتحدة إن حصة الشركة من مبيعات الزيوت فى مصر تبلغ نحو %5 «ورغم إمكانيات الشركة الكبيرة لا تزال حصتها لا ترقى لتلك الامكانيات».
وتتواجد شيفرون للزيوت فى مصر منذ عام 1937 تحت العلامة التجارية كالتكس والتى كانت مالكة لمحطان تموين وقود السفن والطائرات والتى تم بيعها إلى احد المنافسين فى 2013 ليبقى نشاط زيوت المعدات هو النشاط الرئيسى.
وتملك شيفرون مصر للزيوت مصنعا فى مدينة السادس من أكتوبر فى المنطقة الصناعية منذ 1986 «فى 2013 تم بيع تلك المحطات واحتفظنا بالجزء الخاص بالزيوت وهو مصنع تملكه الشركة بنسبة %100 فى السادس من أكتوبر» وفقا لأبو النجا مضيفا أنه الوحيد الذى تملكه وتديره شيفرون بصورة كاملة فى أفريقيا والشرق الأوسط.
وقال أبو النجا إن مصنع الشركة بالسادس من أكتوبر يعد مركزا إقليميا لتوريد منتجات الزيوت المختلفة إلى السوق المحلى والخارجى.
وأضاف أن الطاقة الإنتاجية للمصنع تم زيادتها بنهاية 2020 بعد إضافة خطى إنتاج جديدين، ويستطيع المصنع زيادة قدراته الإنتاجية خلال السنوات المقبلة.
ورفض رئيس الشركة فى مصر الإفصاح عن الطاقة الإنتاجية للمصنع واجمالى استثمارات الشركة مكتفيا بالقول «استثمارات الشركة عملاقة فى مصر وفى أواخر العام الماضى تم إبرام 4 اتفاقيات مع الحكومة المصرية فى مجال الاستكشاف والتنقيب عن الزيت والغاز فى مناطق واعدة فى البحرين المتوسط والأحمر».
وقال إن الاتفاقيات بواقع ثلاث فى البحر المتوسط والرابعة فى البحر الأحمر وقريبا سيتم الاعلان عن أخبار ايجابية للغاية فى هذا الشأن.
ودشنت الشركة بداية أبريل الجارى منتجا جديدا يستخدم لإزالة الراوسب فى المعدات الثقيلة وتوربينات المصانع ويستخدم فى التطبيقات الصناعية المختلفة بما يساعد على عدم توقف دورة الانتاج والتى تعد أحد مشاكل الصناعة الطبيعية.
وبحسب أبو النجا فإن المنتج الجديد الذى تم إطلاقه يهتم بالتنظيف الصناعى للمعدات والسيارات والتوربينات العملاقة والتى توفرها كالتكس بالأساس «نتائج كبيرة بالطبع ستؤثر على دورة الانتاج التى قد تتوقف بسبب تكون الراوسب داخل المعدات والتى قد تتطلب التوقف تماما لصيانتها».
يرى أبو النجا أن علاج هذه المشكلة يقضى على الأرق لدى الصناع بتوقف العملية الإنتاجية داخل المصانع او لدى توربينات توليد الطاقة والذى يتم توفيره حاليا فى الأسواق المختلفة.
وقال إن المنتج الجديد يساهم فى تعزيز مبيعات الشركة فى السوق المصرى والعالم العربى.
وأضاف أن الشركة بصدد التعاقد مع إحدى شركات توليد الطاقة لتوريد المنتج الجديد لاستخدامه فى مجال التوربينات لإزالة رواسب التشغيل بها.
وبشأن ضخ استثمارات جديدة فى الطاقة الجديدة والمتجددة قال أنيس إن الشركة مهتمة بالطاقة النظيفة وهى محل تركيز خاصة بالمنتجات قليلة الكربون.
وأضاف: تجرى محادثات مبدئية وعلى مستوى عالى مع احد الجهات لاستكشاف الفرص الاستثمارية بهذا الشأن.
اما فى مجال التعدين فإن شيفرون مصر للزيوت تعد من كبرى الشركات الموردة لمنتجات الزيوت والشحوم لشركات التعدين.
وتسعى شيفرون مصر للزيوت لمضاعفة حصتها السوقية، وبحسب ابو النجا فإن مبيعات الشركة محليا ربما تكون قد تراجعت العام الماضى جراء تأثر النشاط الاقتصادى بيروح كورونا واثره السلبى على الصناعة.
وقال إن إجراءات الحكومة المصرية الخاصة بالتعافى من جائحة كوورنا تعزز من فرص مضاعفة حصة الشركة فى مصر وزيادة نسب التصدير. وأضاف أن الكميات المصدرة من انتاج الشركة رغم الظروف الصعبة لا تزال تنمو.
وقال إن التصدير يستحوذ على %60 من انتاج الشركة والسوق المحلى %40 بما يعكس رؤية الشركة بالعمل على زيادة الصادرات فى إطار سياسة الحكومة الخاصة بهذا الشأن.
وتستهدف الحكومة المصرية رفع حصيلة الصادرات إلى 100 مليار دولار الفترة المقبلة مقارنة بنحو 25.1 مليار خلال العام الماضى.
وأضاف أن تدشين الحكومة لعدد من المشروعات العملاقة يعزز من فرص نمو المبيعات القائمة لزيادة نشاط الشركات بالعمل فيها.
وبشأن اسعار الطاقة للقطاع الصناعى قال إن شيفرون مصر للزيوت ليست مستهلكا كبيرا للطاقة لكن أى تحرير لأسعارها يصب فى مساندة القطاع الصناعى.
وأضاف أن مناخ الاستثمار فى مصر اصبح جاذبا خاصة فى ظل جهود الحكومة للقضاء على البيروقراطية التى تعوق العمل «الحكومة المصرية تقوم بخطوات جادة فى عمليات التحول الرقمى خصوصا فى وزارتى البترول والمالية والأخيرة على وجه الخصوص والتى تتوسع فى عمليات استخدام الفاتورة الإلكترونية.
