قال وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى إن هناك زيادة شهريا في معدل السياحة الوافدة إلى مصر؛ مما يدل على الثقة في المنتج السياحي المصري، مضيفا “وصلنا الآن إلى 40% من أعـداد نفس الفترة قبل كورونا”، واصفا ذلك بأنه “معدل جيد”.
وأكد الوزير – في حوار مع صحيفة الأهرام نشرته بعددها الصادر اليوم الأحد – أن حدث نقل المومياوات الملكية أظهر قدرة الدولة المصرية التي استطاعت أن تنظم حدثا أبهر العالم؛ “فما حدث وشاهدناه لیست صورة وزارة السياحة والآثار بل صورة الدولة المصرية”.
واعتبر العنانى أن هذا المشهد كان حدثا سياحيا بالدرجة الأولى وأكبر ترويج لمصر، وقال “لا أظن أن هناك حملة شهدتها مصر من قبل استطاعت أن تدخل كل بيت بهذه الدرجة”.
وشدد على أن الدولة أبرزت للعالم أننا نحافظ على آثارنا وتنقل مومياواتنا بطريقة سليمة، وأننا لا ندخر جهدا أو أموالا للحفاظ على آثارنا، وسلط الوزير الضور على الجانب التوعوي لهذا الحدث؛ “فكل طفل يتحدث – الآن – عن أجداده الفراعنة وعرف أنه ينتمى إلى حضارة عظيمة”.
وعن آخر استعدادات المتحف الكبير، قال خالد العنانى وزير السياحة والآثار، إن العمل بالمتحف يسير بمعدلات كبيرة، وجرى نقل المقصورتين الثالثة والرابعة للملك توت عنخ أمون، كما جرى نقل أكثر من 55 ألف قطعة أثرية وفرش الآثار بأكثر من نصف عدد “الفتارين” المخصصة للفرعون الذهبي والبالغ عددها 107، مشيرا إلى أن نسبة الإنجاز الهندسي تسير بشكل كبير، “واخترنا شركة لتقديم الخدمات، وهو تحالف يضم شركات متخصصة في الضيافة والخدمات والمتاحف من كل من مصر والإمارات وفرنسا وبريطانيا.
ولفت إلى أنه يجرى وضع اللمسات الأخيرة والتجارب لنقل مرکب خوفو للمتحف الكبير، وقال “سنأخذ وقتنا في الإعداد للنقل بالتعاون بين مشروع تطوير المتحف والمجلس الأعلى للآثار والشركات الاستشارية والمتخصصة؛ فهم يدرسون عملية النقل منذ أشهر طويلة لتتم بطريقة احترافية، فقد عودنا الجميع على النقل بطريقة احترافية من خلال المومياوات وسيتم نقلها قبل منتصف العام الحالي”.
وعدد الوزير ملامح خطة السياحة، ضمن استراتيجية 2030، قائلا أبرزها: تشجيع الاستثمار والمناخ الاستثماري وزيادة القدرة التنافسية للمنتج السياحي المصري ليس في السعر فقط بل والخدمات على الطرق والمستشفيات والترويج، والقدرة الاستثمارية تعني دعوة المستثمر للإنفاق في الاستثمار السياحي كما يحدث بالتمويل العقاري وتكون لهم مزايا وكل هذا يكون بإجراءات إدارية وتشريعية.
وأوضح أن المقاصد الرئيسية للسياحة الوافدة إلى مصر فهي شرم الشيخ تليها الغردقة ومرسى علم.. غير أنه قال إن أسواقنا الرئيسية للسياحة تتمثل أوروبا الشرقية في ظل عدم فتح أوروبا الغربية والدول العربية وهم يمثلون أكثر من 80% من إجمالي السياح الأجانب.
وفيما يتعلق بالاتجاه العالمي الجديد الخاص بـ”جواز سفر كورونا”، أوضح الوزير أن هناك تحفظات من منظمتي الصحة والسياحة العالميتين، حيث وجدت المنظمتان أن به تمييزا، لكنه قال إن مصر ستسير مع العالم في هذا الشأن، حيث سيتم اتخاذ “أبسط إجراء متعارف عليه عالميا لقدوم السائحين مع الحفاظ على صحة المصريين والعاملين بالقطاع، ونحن لسنا ببعيدين عما يحدث ونتواصل مع كل الدول”.
وبالنسبة للقوانين والتشريعات التي ينتظرها قطاع السياحة، أشار الوزير إلى قانون (صندوق السياحة والآثار)، مضيفا أنه جرى عرضه مرة أخرى على لجنة الثقافة والسياحة بمجلس النواب، وتمت الموافقة عليه وبانتظار دخوله جلسة عامة، أما قانون (المنشآت الفندقية والسياحية)، والمتعلق بالتراخيص، أوضح الوزير أنه جرى تسليمه منذ 3 أشهر ونصف الشهر إلى مجلس الـوزراء لإبداء باقي الوزارات ملاحظاتها عليه، مستطردا: “أنهينا تعديلات قانون (اتحاد الغرف السياحية) وأرسلناه في صورته النهائية للاتحاد وننتظر رأيه فيه وفقا للقانون”.
أ ش أ
