أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار فى قطاع غزة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك فى تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
وجاءت مبادرة الرئيس أثناء مشاركته فى القمة الثلاثية بشأن تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، والتى عقدت اليوم بقصر الإليزيه فى باريس بمشاركة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، والملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية فى بيان، إن الرئيس السيسي دعا إلى تكثيف جهود المجتمع الدولي بكامله لحث إسرائيل على التوقف عن التصعيد الحالي مع الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لإتاحة الفرصة أمام استعادة الهدوء، ولبدء الجهود الدولية فى تقديم أوجه الدعم المختلفة والمساعدات للفلسطينيين.
وتواصلت لليوم الثامن عمليات التصعيد المتبادل بين الفلسطينيين وإسرائيل، في ظل إقدام القوات الإسرائيلية على التهجير القسري لسكان حي الشيخ جرّاح من الفلسطينيين.
وقتل 213 فلسطينيا، على الأقل حتى الآن، من بينهم ما يقرب من 100 امرأة وطفل، في غزة، بحسب ما ذكرته وزارة الصحة في القطاع. وتقول الخدمة الطبية الإسرائيلية، إن 10 أشخاص قتلوا في إسرائيل، بينهم طفلان.
وواصلت مصر فتح معبر رفح البري استثنائيا منذ الأحد الماضي لاستقبال الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة، ولإدخال المساعدات إلى القطاع بتوجيهات من القيادة السياسية.
وكلفت وزارة الصحة المصرية بندب عدد من الأطباء من المحافظات إلى مستشفيات شمال سيناء، للانضمام إلى أطقمها الطبية لاستعدادها لاستقبال المصابين الفلسطينيين، كما أعلنت تجهيز 11 مستشفى لاستقبال المصابين القادمين من غزة.
وسمحت مصر مساء الاثنين الماضي بعبور 18 شاحنة مصرية إلى قطاع غزة منها 13 شاحنة تحمل مواد غذائية، و5 شاحنات تحتوي على مواد طبية، فضلا عن 15 شاحنة وقود.
وقال اتحاد الصناعات المصرية، إنه يتابع باعتزاز ما بادرت به جمهورية مصر العربية من مبادرات تنموية وجهود على الصعيد الدبلوماسي لدعم فلسطين.
وأضاف الاتحاد في بيان اليوم أنه على أتم الاستعداد لدعم تلك المبادرة بكل الإمكانيات التي يملكها الاتحاد.
وأوضح أن تلك المبادرة تأتي في إطار الدور التاريخي لمصر تجاه القضية الفلسطينية والذى ترجمه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى واقع وحقيقة.







