قال توم كولفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة “جلوبال فاوندريز”، وهي أكبر شركة لتصنيع الرقائق في الولايات المتحدة، إن صناعة الرقائق ستحتاج إلى مضاعفة طاقتها الإنتاجية خلال الـ 8 إلى 10 أعوام المقبلة لمعالجة النقص والمخاوف الحكومية المتزايدة بشأن أمن سلسلة الإمداد.
وأوضح كولفيلد، في خطاب عبر الإنترنت ألفاه خلال معرض سنوي لصناعة الرقائق: “كان هناك تسارع مؤخراً في الوعي الجيوسياسي لمدى الأهمية الحاسمة لأشباه الموصلات، خاصة تصنيع أشباه الموصلات، بالنسبة لأمن سلسلة الإمداد والأمن السيادي والأمن الاقتصادي”.
وأفاد أن المناطق حول العالم تتنافس للحصول على قدرة تصنيع الرقائق، وتحتاج الصناعة إلى اللحاق بهذا الاتجاه.
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن صناعة أشباه الموصلات استغرقت 50 عاماً لتنمو إلى صناعة تبلغ قيمتها نصف تريليون دولار، والعالم يحتاج إلى القيام بنفس الشيء تقريباً في غضون عقد من الزمان.
ولتحقيق ذلك، تحتاج الصناعة إلى نموذج اقتصادي جديد قائم على “شراكات جريئة بين القطاعين العام والخاص مع الحكومات، وشراكات مع العملاء والمصنعين والموردين”، حسبما نقلت مجلة “نيكاي آسيان ريفيو” اليابانية عن كولفيلد.
ونظراً لدمج الصناعة على مدار السنوات الماضية، فإن العالم لديه الآن خمسة لاعبين في صناعة الرقائق، وهم شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، وشركة “سامسونج إلكترونيكس”، وشركة “جلوبال فاوندريز”، وشركة الإلكترونيات الدقيقة المتحدة، وشركة تصنيع أشباه الموصلات الدولية.
تأتي تصريحات كولفيلد في الوقت الذي تتطلع فيه شركة “جلوبال فاوندريز” إلى تعزيز الطاقة الإنتاجية في دول متعددة لمعالجة نقص الرقائق وجذب الدعم من مختلف الحكومات.
وأعلنت شركة “جلوبال فاوندريز” في يونيو الماضى، أنها ستنفق أكثر من 4 مليارات دولار لتوسيع مرافق تصنيع الرقائق في سنغافورة، ثم قالت في يوليو إنها ستستثمر مليار دولار لتعزيز الطاقة الإنتاجية في نيويورك والسعي لجذب استثمارات من الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات وكذلك عملائها لبناء مصنع رقائق إضافي محلياً.
وفي الوقت نفسه، تخطط الشركة لضخ مليار دولار إضافي لتوسيع الطاقة الإنتاجية في مدينة دريسدن الألمانية.








