مدبولى: تنفيذ استثمارات فى الصعيد بقيمة 1.1 تريليون جنيه منها 180 مليارا بالمرحلة الأولى من “حياة كريمة”
قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إنه على مدار السنوات السبع الماضية، تم وجار تنفيذ استثمارات بقيمة 1.1 تريليون جنيه، فى محافظات الصعيد.
وأضاف مدبولى، خلال افتتاح مجمع إنتاج البنزين بشركة أسيوط لتكرير البترول بمحافظة أسيوط: “كان هناك توجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فى المؤتمر الوطنى للشباب فى 2017، بأن يكون الصعيد وشبابه على رأس أجندة العمل الوطنى فى هذه المرحلة، وعلى الرغم من أن الدولة بدأت من 2014 برامج التنمية، إلا أن الحكومة قامت بتكثيف العمل فى محافظات الصعيد”.
وأشار إلى أنه على مدار السنوات السبع الماضية، تم وجار تنفيذ استثمارات بقيمة 1.1 تريليون جنيه، قامت الحكومة بتنفيذ 754 مليار جنيه، أى بنسبة 69% من إجمالى الاستثمارات، وجار تنفيذ النسبة المتبقية تباعا، منها 180 مليار جنيه استثمارات تخص الصعيد فى المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
وقال إن هذه المشروعات التى تم تنفيذها أسهمت ليس فقط فى تحقيق جودة الحياة للمواطن المصرى فى الصعيد، بل فى توفير حجم هائل من فرص العمل بصورة مباشرة لشبابنا فى هذه المحافظات، ضاربا المثال بـ6 وزارات وجهات مركزية فى الدولة قامت بتنفيذ مشروعات فى قطاع التشييد والبناء، حيث اشترك آلاف الشركات من القطاع الخاص، وبحجم عمالة كان أغلبها من محافظات الصعيد، حيث وفرت مئات الآلاف من فرص العمل لأهالينا ولأولادنا وشبابنا فى هذه المحافظات، لافتا إلى أن استثمارات هذه الجهات الست بلغت قيمتها 535 مليار جنيه على مدار هذه الفترة.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه المشروعات تستهدف النهوض بجودة الحياة، ورفع مستوى المعيشة للمواطنين فى صعيد مصر، مشيرا إلى أن الافتتاحات التى نشهدها اليوم تعد فرصة مناسبة للغاية لإطلاق كتاب مهم كان الرئيس قد وجه الحكومة بإعداده وهو توثيق لما تم إنجازه وجهود مضنية على مدار السنوات السبع الماضية من أعمال تم تنفيذها فى كل ربوع الجمهورية من مشروعات قومية وتنموية استهدفت جميع مناحى الحياة، وكل القطاعات الحيوية للدولة فى هذا الشأن.
وقال مدبولى: قمنا بجهد كبير لتوثيق كل الإنجازات وحجم المشروعات التى تحققت على مدار الفترة الماضية؛ من أجل تعريف المواطن المصري، وخاصة شبابنا، حجم العمل والإنجاز الذى تحقق فى كل ربوع مصر، وليس فى نطاق محدد، مضيفا أن كل بقعة من أنحاء الجمهورية تشهد الآن تنفيذ مشروعات مختلفة.
وأضاف رئيس الوزراء أننا، اليوم، نبدأ فعاليات افتتاح هذه المشروعات من قلب الصعيد، وفقا لما وجه به الرئيس، باعتبار أن محافظات الصعيد عانت كثيرا على مدى عقود من التهميش، ولم يكن هناك رؤية متكاملة للنهوض بهذه المنطقة الغنية بالثروات، وقد واجه الصعيد العديد من المشكلات والتحديات، وترتب على ذلك تدنى مستويات مختلف الخدمات الأساسية، والاجتماعية، والتنموية قبل عام 2014، وهو ما تشير إليه المؤشرات من تدهور تلك الخدمات.
وأشار إلى أنه فى مجال الخدمات الصحية على سبيل المثال، سجلت محافظة الفيوم أعلى معدل للإصابة بفيروس “سى”، كما كانت أعلى معدل للفقر على مستوى الجمهورية فى ريف الوجه القبلى، حيث كانت تزيد عن 57%، فضلا عن تدنى نصيب الفرد من مياه الشرب النقية والخدمات الأخرى.
وقال إن هذه الصورة العامة فى صعيد مصر قبل 2014 لم تكن تختلف من محافظة إلى محافظة أخرى بالوجه القبلى، لافتا إلى أن توجيهات الرئيس فى هذا الصدد كانت ضرورة الإسراع بوضع خطة متكاملة لتنمية محافظات الصعيد، وهو ما صاغته الحكومة بالفعل فى صورة خطة للتنمية الشاملة بهذه المحافظات.
وأضاف مدبولى: “على الرغم من ذلك، فهناك العديد من قرى الصعيد لا تزال تعانى من هذه المشكلات، إلا أن الاختلاف الآن بين الوضع الحالى والوضع السابق، أن الدولة لديها خطة واضحة من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتنمية الريف المصرى، والتى تستهدف جميع قرى مصر، ولاسيما جميع قرى الصعيد التى لها الأولوية على أجندة العمل بالمبادرة، لتغيير وجه الحياة بها خلال ثلاث سنوات بدأت مع بداية العام المالى الحالى؛ حتى يتسنى لجميع أهالينا فى القرى بجميع أنحاء مصر، وعلى الأخص قرى الصعيد، التمتع بجودة حياة لائقة، وبكل مستويات الخدمات المطلوبة”.







