ارتفعت أسعار النفط فى تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تلاشى المخاوف من تراجع الطلب فى الصين بعد أن خففت شنغهاى بعض القيود المرتبطة بفيروس “كورونا”، كما حذرت “أوبك” من أنه سيصبح من المستحيل زيادة الإنتاج بشكل كافى لتعويض النقص فى الإمدادات الروسية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.72 دولار، ما يعادل 1.75% لتصل إلى 100.20 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 1.76 دولار، ما يعادل 1.87% لتصل إلى 96.05 دولار للبرميل، وانخفض كلا الخامين بنحو 4% يوم الاثنين الماضى.
وقالت حكومة شنغهاى، يوم الاثنين، إنه تم تصنيف ما يتجاوز 7 آلاف وحدة سكنية على أنها مناطق منخفضة الخطورة بعد الإبلاغ عن عدم وجود حالات إصابة جديدة لمدة 14 يومًا، ومنذ ذلك الحين أعلنت هذه المناطق عن أى مجمعات محددة يمكن فتحها.
وقالت فاندانا هارى، مؤسسة “فاندا إنسايت” لتحليل سوق النفط: “أصبحت معنويات السوق فى وضع أشبه بالأرجوحة، سواء على جانب العرض أو الطلب، وأدى التخفيف الجزئى لعمليات الإغلاق فى شنغهاى إلى رفع بعض الضغط الهبوطى، الذى بدأ يثير المخاوف بشأن الطلب الصينى على النفط”.
وقال إدوارد مويا، محلل السوق فى “أوندا”: “لا تزال سوق النفط عرضة لصدمة كبيرة فى حال تم فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسى، ولا يزال هذا الخطر مطروحًا للنقاش”.
وأضاف مويا: “ستلعب أسعار النفط لعبة شد الحبل حيث تظل مخزونات الخام منخفضة، لكن وسط سعى تجار الطاقة للتخلص من هذه التصريحات المستمرة عن فرض قيود جديدة على فيروس كورونا فى الصين”.
وجاء ارتفاع أسواق النفط، اليوم الثلاثاء، بعد تحذير من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” من توقعات بفقدان نحو 7 ملايين برميل يوميًا من صادرات النفط والسوائل الروسية الأخرى بسبب العقوبات أو الإجراءات الطوعية، وأنه سيكون مستحيلًا استبدال تلك الكميات.
وتخطط الدول الأعضاء فى وكالة الطاقة الدولية للإفراج عن نحو 240 مليون برميل على مدى الأشهر الستة المقبلة فى محاولة لتهدئة أسواق النفط المتقلبة، وسيتم تحرير 180 مليون برميل من المخزونات الأمريكية بمعدل مليون برميل يوميًا بدءًا من مايو 2022.
كما أظهر استطلاع أولى لرويترز أن مخزونات الخام الأمريكية قد ارتفعت بمقدار 1.4 مليون برميل فى الأسبوع المنتهى فى 8 أبريل بعد انخفاضها لثلاثة أسابيع على التوالى.