تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل طفيف في التعاملات المبكرة، اليوم الأربعاء، بعد يومين متتاليين من المكاسب في “وول ستريت”.
وانخفضت العقود الآجلة على مؤشر داو جونز الصناعي 70 نقطة ما يعادل 0.21%، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب 100 نقطة بنسبة 0.28% و0.4% على التوالي.
وتجاهل المستثمرون بعض مؤشرات التباطؤ الاقتصادي قبل قراءة بيانات التضخم الرئيسية، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 1%، ليرتفع لليوم الثاني على التوالي، كما ارتفع مؤشر داو جونز المكون من 30 سهماً بما يتجاوز 260 نقطة، يوم الثلاثاء الماضي، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.9%.
وخفضت شركة “تارجيت” إرشادات أرباحها يوم الثلاثاء السابق، حيث أوضحت أنها تخطط للتخلص من فائض المخزون.
وتسلط هذه التطورات الضوء على المخاطر المتعلقة بالنمو الاقتصادي وسط ارتفاع معدلات التضخم.
وقال لورين جودوين، الخبير الاقتصادي واستراتيجي المحفظة لدى “نيويورك لايف إنفستمنتس”، في مذكرة: “يمكن أن يستمر السوق في عكس المخاوف بشأن تشديد الأوضاع المالية وتباطؤ نمو الأرباح”.
وستتجه كافة الأنظار إلى قراءة مؤشر أسعار المستهلك لشهر مايو، يوم الجمعة المقبل، ويعتقد الكثيرون أن القراءة ستكون حاسمة لمسار سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي وما إذا كان البنك المركزي سيواصل رفع أسعار الفائدة بزيادات قدرها 50 نقطة أساس.
وشهد سوق الأسهم عامًا مليئًا بالحيوية، حيث أدت الزيادات القوية التي قام بها بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة إلى تعزيز مخاوف الركود، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 14% عن أعلى مستوى له على الإطلاق في يناير الماضي.
وقال جارجي تشودري، رئيس استراتيجيات لدى “أي شيرز” للاستثمار: “يبقى التساؤل هو ما إذا كانت هذه الوتيرة الضمنية البطيئة للتشديد تعود إلى الاعتقاد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يفي بأهداف سياسته أو لأن الاقتصاد سوف يتجه إلى الركود، ونعتقد أن الولايات المتحدة ستتجنب هذا الركود”.
وسيقوم عدد كبير من تجار التجزئة والشركات الاستهلاكية بالإعلان عن أرباحها الربع سنوية، اليوم الأربعاء، من بينها “كامبيل سوب” و”أوليز بارجين أوت ليت” و”فايف بيلو”.