الشركة تستهدف تسليم 2000 وحدة بمشروعاتها خلال العام المقبل
قال الدكتور أحمد شلبى، الرئيس التنفيذى لشركة “تطوير مصر”، إن الشركة تستهدف تحقيق مبيعات تعاقدية بقيمة 8 مليارات جنيه بمشروعاتها المختلفة خلال العام الجارى، حققت منها 3.5 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام.
وأضاف شلبى لـ”البورصة” أن “تطوير مصر” تخطط لتسليم 2000 وحدة بمشروعاتها خلال العام المقبل، وتسليم 1500 وحدة خلال العام الجارى، وتم تسليم 450 وحدة خلال النصف الأول من 2022.
وأوضح أن الشركة حصلت على قرض بقيمة 3.5 مليار جنيه لاستكمال الأعمال الإنشائية بمشروعات “إلمونت جلالة” و”فوكا باى” و”بلوم فيلدز”، من بنوك الأهلى المصرى والعربى الأفريقى ومصر.
وأشار إلى أن محفظة أراضى الشركة تضم أكثر من 5.8 مليون متر مربع، وتم تحقيق مبيعات بقيمة 30 مليار جنيه منذ انطلاق الشركة قبل 8 سنوات، كما يبلغ إجمالى وحدات مشروعات الشركة أكثر من 25 ألف وحدة.
300 مليون جنيه تكلفة أعمال ترابية وطرق وبحيرات بمشروع “فوكا باى”
وقال شلبى إن “تطوير مصر” تركز فى الوقت الحالى على مشروع “فوكا باى” فى الساحل الشمالى والذى أطلقته الشركة خلال عام 2015، بمساحة 220 فدانا بإجمالى استثمارات 4 مليارات جنيه.
وأضاف أن المشروع يضم 2500 وحدة، وتوفر الشركة 24 نموذجا للوحدات لتناسب احتياجات العملاء المختلفة بمساحات تبدأ من 70 مترا مربعا وحتى 542 مترا مربعا وتتنوع الوحدات بين فيلات وشاليهات ولوفت وتوينز.
وأوضح أنه تم الانتهاء من معظم الأعمال الترابية وحفر الطرق والمرافق والبحيرات بإجمالى أعمال حوالى 4 ملايين متر مكعب حفر وردم، بقيمة إجمالية 300 مليون جنيه، وتم تنفيذ 3 ملايين متر مكعب حتى الآن ويتبقى أعمال مصاطب المرحلة الأخيرة.
وأشار إلى أنه تم تسليم حوالى 850 وحدة منذ بداية مشروع “فوكا باى”، ويوجد 400 وحدة تحت الإنشاء تمهيدا لتسليمها خلال الفترة القادمة، ويجرى العمل على تسليم وحدات المرحلتين الثانية والثالثة خلال صيف العام المقبل 2023، والمرحلة الرابعة خلال 2024.
وقال شلبى إن التنمية العقارية المستدامة تعد أبرز القضايا فى السوق العقارى فى الوقت الحالى، والتوجه نحو الاستدامة أصبح توجها حكوميا، وهو ما سيؤثر بالإيجاب على الاقتصاد المصرى، كما أن مصر تضع قضية التغير المناخى على قائمة أولوياتها.
وأضاف: “بلغت استثمارات “تطوير مصر” فى حلول الاستدامة بمشروعاتها 4.5 مليار جنيه، والشركة تتعاون مع عدة شركات من ضمنها شنايدر إليكتريك، وهواوى تكنولوجيز مصر، واورانج مصر”.
وأشار إلى ضرورة اتجاه شركات التطوير العقارى لتنفيذ مشروعات مستدامة، للحد من استهلاك المياه والكهرباء، والذى تضمنه البنية التحتية الذكية من محطات لمعالجة مياه الشرب وإعادة استخدامها فى رى الحدائق، ومحطات لتحلية مياه البحر فى المشروعات الساحلية لتكون صالحة للشرب.
“تطوير مصر” تدرس التوسع فى السوق السعودى خلال الفترة المقبلة
وأضاف أن “تطوير مصر” تدرس التوسع فى السوق السعودى خلال الفترة المقبلة، من خلال الاستثمار فى مشروعات عقارية، مشيرا إلى أن تلك الخطوة ستكون بالشراكة مع إحدى الشركات بالمملكة.
وأوضح شلبى أن ذلك التوجه يتوافق مع الاستراتيجية الخمسية لـ”تطوير مصر”، والتى وضعتها مؤخرا، والتى تتضمن التوسع داخل وخارج مصر، حيث اتجهت الشركة نهاية العام الماضى إلى الساحل الشمالى بمشروعها الجديد “دى باى”.
وأشار إلى أن القطاع العقارى يقود الاقتصاد المصرى ويمتاز بالقوة والثبات فى ظل المتغيرات الكثيرة التى يشهدها القطاع وأبرزها موجه التضخم وتداعيات فيروس كورونا المستجد.
وقال إن القطاع العقارى مرن ويستطيع امتصاص الأزمات وتجاوزها، لافتا إلى أن السوق العقارى يمتلك مقومات النمو من حيث معدل الطلب الكبير على المنتجات العقارية ووفرة الأراضى بأسعار تنافسية.
وأضاف أن الضوابط الجديدة لتنظيم القطاع العقارى خطوة هامة لتحديد شكل العلاقة بين المطور والعميل، فضلا عن حماية الشركات الجادة فى ظل المنافسة مع الكيانات الجديدة، وبالمثل توفر الحماية الكاملة للعملاء من الشركات غير الجادة.
وقال الرئيس التنفيذى لشركة تطوير مصر، إن القطاع العقارى مازال يمثل قاطرة التنمية فى مصر ويقود زيادة معدلات النمو، حتى خلال العشر سنوات الماضية رغم ما واجهته الدولة من ثورتين وجائحة فيروس كورونا، لكن واصل القطاع نموه وأثبت أنه مخزن للقيمة.
وأضاف أن أهم ما يميز القطاع العقارى فى الوقت الحالى وجود رؤية للتنمية العمرانية حتى عام 2052 تهدف لزيادة مساحة المعمور لاستيعاب الزيادة السكانية وفى الوقت نفسه وضع رؤية شاملة لتغيير قلب القاهرة لتعود لرونقها الثقافى والتاريخى، ويتم ذلك طبقًا لخطة ورؤية محددة ونتائج ملموسة.
وأوضح شلبى، أن هناك 61 مدينة جديدة حاليًا فى مصر منها 27 مدينة قائمة و34 مدينة جديدة يتم تطويرها ضمن مدن الجيل الرابع، وهذا الرقم يمثل قاطرة التنمية ويساعد القطاع على النمو، خاصة فى ظل ارتفاع الطلب على الوحدات السكنية.
وقال إن شركة “تطوير مصر” عملت أيضا على تنويع محفظتها الاستثمارية من خلال عملها على الشق التعليمى فى مشروع “بلومفيلدز” الذى تنفذه فى مدينة مستقبل سيتى، والذى يضم جامعات ومدارس، بالإضافة إلى الشق الفندقى فى كافة مشروعاتها.
وتصل المساحة الإجمالية التى يجرى إقامة النشاط التعليمى عليها فى مشروع “بلومفيلدز” نحو 90 فدانًا، إلى جانب إقامة 10 فنادق موزعة على 6 فنادق فى مشروع المونت جلالة بالعين السخنة، و4 فنادق بمشروع فوكا باى، وتبلغ قيمة الاستثمارات الإجمالية للمنطقة التعليمية 10 مليارات جنيه.