«الصياد»: تصريحات الرئيس لدعم الصناعة رسالة طمأنة للمستثمرين
ارتفعت صادرات الصناعات الهندسية بنسبة 24% خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2022 لتسجل 2.44 مليار دولار مقابل 1.96 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2021.
وأوضح المجلس التصديري للصناعات الهندسية في تقريره الشهري، أن الصادرات حققت زيادة بنسبة 5% فى شهر أغسطس 2022 بالمقارنة بنفس الشهر من 2021، وسجلت 294 مليون دولار مقابل 279 مليون دولار فى أغسطس 2021.
وقالت مي حلمي، المدير التنفيذي للمجلس، إن جميع القطاعات المدرجة تحت المجلس التصديري حققت زيادات ملحوظة في أول 8 أشهر من 2022 مقارنة بالفترة المماثلة عام 2021 مما يعكس رؤية المجلس التي تستهدف تحقيق زيادة سنوية تصل نسبتها 15%.
وكشفت أن صادرات الأجهزة الكهربائية قفزت بنسبة 31% وبلغ الارتفاع في صادرات الكابلات 57%، وحققت مكونات السيارات زيادة 15.5%، وبلغت زيادة صادرات الأجهزة المنزلية 7%، والطلمبات والمراجل والمحركات ارتفعت 65%، وصادرات الآلات والمعدات حققت 131% وأخيرا تشكيل المعادن ارتفع 153%.
وضمت أهم الدول التي زادت الصادرات الهندسية إليها فى أول 8 أشهر من العام الجارى فى أوروبا ( المملكة المتحدة – فرنسا – التشيك – إسبانيا– ايطاليا – مالطا – هولندا ) وفى آسيا ( السعودية – الإمارات – الكويت – الأردن –لبنان ) وفى أفريقيا (الجزائر- المغرب- ليبيا – كينيا – تونس – غانا) بحسب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الهندسية.
وشدد المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، على ضرورة صرف المستحقات التصديرية في فترة لا تتجاوز 40 يوماً من تاريخ تقديم مستندات الشحن، والعمل على توفير برنامج لتعميق التصنيع المحلي، وخفض الجمرك عن الخامات التي لا بديل محلي لها وتسهيل دخولها، وخفض تكاليف خطوط الشحن إلى أفريقيا وإيجاد خط شحن مباشر، وتوفير معامل محلية لإصدار شهادات المطابقة.
وأشار إلى أن المخرج للوضع الراهن هو العمل على ملف التصدير والتصنيع وإيجاد حلول للعوائق التى تواجه الصادرات.
أكد أنه يجب التوسع فى تنمية القطاعات الإنتاجية التى تساهم فى زيادة الحصيلة النهائية للصادرات بخلق جيل جديد من الشركات المصدرة وهو ما نعمل عليه في المجلس حالياً من خلال تكثيف التدريب للشركات الجديدة.
وأوضح “الصياد”، أن النمو المحقق في صادرات الصناعات الهندسية سيستمر حتي نهاية العام الجاري بنسبة لن تقل عن 15%، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار مطالب خفض تكاليف الإنتاج وتيسير استيراد الخامات والمكونات في القطاعات الهندسية.
وقال «الصياد» لـ«البورصة»، إن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس تعتبر رسالة طمأنة للصناعة، والتركيز على الصناعة وزيادة الصادرات باعتبارها موردًا أساسيًا للدولار بدلا من الاعتماد على السندات والأموال الساخنة.
وشدد على أهمية تسريع حل أزمة الاعتمادات المستندية خلال الشهر الجاري، خاصة في ظل توقف عدد كبير من الشركات والمصانع نتيجة لنقص الخامات، مطالبًا بإعطاء أولوية للشركات المصدرة لتوفير الدولار لها لاستيراد الخامات وفتح اعتمادات بشكل أسرع لمواصلة الإنتاج، والوفاء بتعاقداتها التصديرية حتى لا تفقد أسواقها التي ستحتاج إلى سنوات طويلة لاستعادتها حال فقدها.
ولفت إلى أن دعوة الرئيس إلى زيادة عدد المدارس لتوفير عمالة مدربة بالتعاون مع القطاع الخاص سيسهم في تحسين عملية الإنتاج، حيث اتجهت عدد كبير من الشركات إلى إقامة مدارس فنية لتخريج عمالة ماهرة، والتي ستعطى استقرار أكبر للشركات.