“إى فاينانس” تطلق منصة للحوسبة السحابية.. واتفاقية مع “التعليم” و”صناع الخير” لدعم طلاب التكنولوجيا
انطلقت صباح اليوم الأحد فعاليات الدورة السادسة والعشرين من المعرض والمؤتمر الدولى للتكنولوجيا فى الشرق الأوسط وإفريقيا “Cairo ICT 2022″، بحضور وزراء التعليم العالى والبحث العلمى والتموين والتجارة الداخلية ورئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، ونائب وزير التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام بروسيا الاتحادية، ورئيس مجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار، ونخبة كبيرة من قيادات كبرى المؤسسات والشركات الرائدة محلياً وعاليماً فى مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمى.
وشهدت فعاليات الافتتاح توقيع 3 اتفاقيات تعاون لإطلاق مشروعات رقمية تنموية كبرى لدعم وقيادة التحول الرقمى فى مصر على كافة المستويات لخدمة جميع القطاعات الاقتصادية وفى مقدمتها القطاعات المالية والمصرفية والتعليمية والصحية وغيرها من القطاعات.
وقادت تلك الاتفاقيات وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ومجموعة “إى فاينانس” للاستثمارات المالية والرقمية بحضور وزير التموين والتجارة الداخلية و13 من كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، بالإضافة إلى اتفاقية “دل تكنولجيز” لدعم القطاع الصحى برقمنة بيانات مركز أسوان للقلب.
وقال أسامة كمال، الرئيس التنفيذى لشركة تريد فيرز إنترناشيونال المنظمة لمعرض “CairoICT”، إن المعرض يعد واحداً من أهم المؤتمرات والملتقيات الدولية التى تجمع العديد من مسئولى التكنولوجيا وقيادات التحول الرقمى من مختلف دول العالم.
وأشار كمال إلى التغير فى النمط الاستهلاكى للأدوات المختلفة سواء فى المحتوى أو فى المناحى الحياتية كافة، ومجالات الأعمال المختلفة.
وقال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن انطلاق فعاليات الدورة السادسة والعشرين من “كايرو آى سى تى” يأتى تحت العنوان الرئيسى هو قيادة التحدى أو leading change بمشاركة الكثير من كبريات الشركات العالمية والمصرية.
وأضاف عاشور أن الاهتمام بالتكنولوجيا أحد أهم محاور تركيز وزارة التعليم العالى فى تطوير 25 مشروعا منذ مطلع الألفية الجديدة، بالتوازى مع مسيرة الدولة فى التحول الرقمى فى ثلاثة مسارات منها تطوير المؤسسات التعليمية التى يبلغ عددها 27 جامعة حكومية، و27 جامعة خاصة و10 جامعات تكنولوجية و8 كليات تكنولوجية و6 فروع لجامعات عالمية تضم 150 ألف عضو هيئة تدريس.
وأوضح الوزير أن المسار الثانى يركز على استخدام التقنيات عن بعد، حيث بدأت الوزارة مع جائحة كوفيد 19 فى التعليم عن بعد أو استخدام التقنيات التكنولوجية فى الكشف الطبى عن بعد عبر 143 مستشفى جامعى، هذا إلى جانب الاعتماد على تقنية المعلومات فى مجال البحث العلمى.
وقال محمد فريد، رئيس هيئة الرقابة المالية، إن التحول الرقمى أحد أهم المحاور لتحقيق النمو الاقتصادى الحقيقى، مؤكدا على أهمية التطبيقات التكنولوجية، وأهمية اقتران التطبيقات والإمكانات التكنولوجية بالأمن السيبرانى لتعظيم المنافع المرتبطة بالتكنولوجيا.
وأوضح أهمية الاستجابة – بالتطبيقات التكنولوجية – لتطلعات المستخدمين الراغبين فى الحصول على الخدمة التأمينية والخدمات المالية غير المصرفية، محذرا من وقوع مشكلة فى الوصول للمستهدفات والضوابط الموضوعة من قبل البنك المركزى والهيئة – وهما محورى الشمول المالى والثقافة المالية – إن لم تتواكب مع السرعة المستقبلية.
وأضاف فريد أن تعديل القوانين مؤخرا، جاء لتمكين صغار المستثمرين من فتح الحسابات لتضمين معايير محددة للأمن السيبرانى، إذ أن النمو الاقتصادى يأتى من خلال إتاحة خدمات إدارية ميسرة ومؤمنة.
وأشار إلى أن استخدامات التكنولوجيا مرتبطة بسهولة فتح الحسابات، بالإضافة إلى استخدامات الذكاء الاصطناعى، وتحليل البيانات فى تحليل التاريخ الائتمانى للعملاء التى يمكن الاعتماد عليها.
وقال إن الرقابة الإلكترونية تساهم أيضا فى تطوير السوق، وتجميع البيانات لتحقيق رقابة لحظية، وربطها سريعا لتمكين الرقيب من تحقيق رقابة سريعة ومؤمنة، مشددا على أهمية التطور البشرى والاستثمار فى بناء القدرات كى لا تقع مشكلة فى الشمول المالى والتأمين عند تطبيق تلك التقنيات من قبل مقدمى الخدمة.
وقال حاتم دويدار، الرئيس التنفيذى لمجموعة &e، إن ثورة المعلومات الحالية توفر فرصا عديدة مشيرا إلى أن أربعة من أكبر خمس شركات فى العالم هى شركات فى مجال التكنولوجيا، كما أن أكبر مئة شركة نصفهم من شركات التكنولوجيا، وبقية النصف الآخر من شركات البتروكيماويات المتوقع أن يتغير شكلها خلال الأعوام المقبلة.
وأعرب الرئيس التنفيذى لمجموعة &e عن سعادته بتزايد شركات الاستثمار فى رأس المال المخاطر بالمنطقة العربية، مما وفر التمويل للشركات الناشئة بشكل مناسب، مؤكدا على ضرورة خلق المزيد من الأفكار والشركات الناشئة، تحقيقا للطموح بأن يصبح فى المنطقة 10 شركات ضمن كبريات الشركات التكنولوجية على مستوى العالم.
وقال حسين المحمودى، رئيس مركز الشارقة لبحوث التكنولوجيا والابتكار، إن تنظيم المعرض دليل على تطور ملحوظ فى تسريع وتيرة التحول الرقمى، مشيرا إلى أن مصر سباقة فى مجال التكنولوجيا والابتكار، فى ظل النهضة التى تشهدها مؤسسات المجتمع المصرى.
وأضاف المحمودى أن مركز الشارقة لبحوث التكنولوجيا والابتكار تأسس لدعم البحث العلمى والابتكار ضمن استراتيجية 2030، ويعمل المركز فى الكثير من القطاعات باعتباره منصة لحلقة وصل بين القطاعات المختلفة لتفعيل منظومة الابتكار، حيث تعاون مع كبرى الشركات العالمية لتعزيز مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، كما يعمل مع كثير من القطاعات كأكبر مركز بحوث للطباعة ثلاثية الأبعاد.
ويركز المجمع على تقنيات الاتصالات، كما يتعاون لتطوير قطارات المستقبل المعلقة للشحن ونقل الركاب، وكذلك يحتضن المجمع مختبرات للواقع الافتراضى والواقع المعزز وبحوث تطبيقية فى علوم الحياة وعلوم المواد والكثير من البحوث.
وقال مكسيم بارشين، نائب وزير التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام فى روسيا الاتحادية، إن التكنولوجيا هى المجال الأساسى لتوفير فرص بديلة، بعد جائحة كوفيد 19 وتأثيرها على سلاسل الإمداد التجارية خلال الفترة الأخيرة، معبرا عن فخره لوجود شركات روسية ضمن المشاركين فى المعرض والمؤتمر.
وأوضح المسئول الروسى أن روسيا تأتى ضمن أول 10 دول تقدم خدمات تكنولوجية على مستوى العالم، وفقا للبنك الدولى، كما توفر تقنيات رائدة.








