أبوظبي الأول يقول إنه لم يعد يدرس عرضا بشأن ستاندرد تشارترد


قال بنك أبوظبي الأول، أكبر بنك في الإمارات، يوم الخميس إنه كان يدرس تقديم عرض يتعلق ببنك ستاندرد تشارترد المدرج في لندن لكنه توقف عن نظر الأمر.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء في وقت سابق أن بنك أبوظبي الأول كان يدرس إمكانية التقدم بعرض يتعلق بالبنك في إطار خطة تهدف لتدشين بنك للأسواق الناشئة، مما دفع أسهم ستاندرد تشارترد للارتفاع 20 بالمئة.

وقلصت الأسهم مكاسبها ليجري تداولها بزيادة سبعة بالمئة بحلول الساعة 1451 بتوقيت جرينتش بعد بيان لأبوظبي الأول قال فيه إنه لم يعد يسعى لصفقة محتملة.

وأوضح البنك أنه كان في “المراحل المبكرة للغاية من تقييم عرض محتمل” للبنك الذي يركز على الأسواق الناشئة.

وأحجم ستاندرد تشارترد عن التعليق يوم الخميس.

وقال مصدر مصرفي إن الدمج بين بنك أبوظبي الأول وستاندرد تشارترد كان سيخضع لمتطلبات رأسمال مرهقة من شأنها أن تثقل كاهل الكيان الذي كان سيشكله الدمج.

وبموجب قواعد الاستحواذ في المملكة المتحدة وهونج كونج، لا يمكن لبنك أبوظبي الأول تقديم عرض لستاندرد تشارترد في غضون الأشهر الستة المقبلة دون موافقة مجلس إدارة البنك البريطاني، أو في حالة عدم وجود عرض استحواذ منافس.

وجد ستاندرد تشارترد، الذي يعمل في 59 سوقا حول العالم ولديه نحو 85 ألف موظف، صعوبة خلال السنوات الماضية لزيادة الإيرادات بعدما أمضى الرئيس التنفيذي بيل وينترز الجزء الأول من فترة عمله في إصلاح ميزانيته العمومية وإلغاء آلاف الوظائف.

وقال البنك في أكتوبر إن ارتفاع أسعار الفائدة من شأنه أن يعزز دخله، ويسمح له بزيادة مستهدفاته من الإيرادات رغم ضعف الاقتصاد العالمي.

كان ستاندرد تشارترد على مدار العقد الماضي ضيفا دائما في التقارير الإعلامية التي تتناول شائعات عن صفقات استحواذ، وكانت هذه التقارير تشير عادة إلى أسماء كيانات منها باركليز وجيه.بي مورجان باعتبارها مقبلة على هذا الاستحواذ، غير أن أيا من هذه الصفقات لم يتم.

وقال ستيوارت كول كبير خبراء الاقتصاد الكلي في إكويتي كابيتال إنه رغم أن ستاندرد تشارترد مقره في المملكة المتحدة فإنه “يركز بشكل أساسي على الأسواق الآسيوية والأفريقية والشرق أوسطية”.

وأضاف كول “بالنظر إلى التوقعات المتشائمة لكل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن، فإن أي عملية استحواذ من شأنها أن تتيح للمشتري إمكانية الوصول الفوري إلى هذه الأسواق النامية والناشئة إلى حد كبير، وبالتالي يمكن اعتبارها خطوة جيدة من الناحية الاستراتيجية”.

وتشهد منطقة الخليج طفرة اقتصادية بدعم من ارتفاع أسعار النفط على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا، وتعمل صناديق الثروة السيادية والبنوك جاهدة لإبرام صفقات وسط توقعات عالمية ضعيفة.

وأعلن البنك الأهلي السعودي في أكتوبر أنه بصدد استثمار ما يصل إلى 1.5 مليار دولار في كريدي سويس بما يمثل حصة 9.9 بالمئة.

تأسس بنك أبوظبي الأول عن طريق اندماج بين بنك أبوظبي الوطني وبنك الخليج الأول في 2016. وأمضى البنك السنوات القليلة الماضية في تحقيق ثمار هذا الاندماج وتجديد فروعه تحت العلامة التجارية الجديدة. وحوالي نصف ودائعه مصدرها حكومة أبوظبي وأعلن عن إجمالي أصول بلغ 1.15 تريليون درهم (313.1 مليار دولار) في نهاية سبتمبر أيلول 2022.

 

رويترز

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://www.alborsaanews.com/2023/01/05/1617626