تراجع الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية، اليوم الخميس” بعد أن فتح مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الباب أمام توقف مؤقت لدورة التشديد النقدي الحاد، على الرغم من أن الأسواق تعرضت لصدمة بسبب الإحجام عن المخاطرة وسط تراجع في أسهم البنوك الأمريكية.
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالين أمس الأربعاء، سعر الفائدة الأساسي بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعا، وخفف في الوقت نفسه من لهجته في بيان سياسته النقدية بعد أن كان يقول إنه يتوقع الحاجة إلى مزيد من الزيادات في الأسعار.
أدى ذلك إلى انخفاض الدولار على نطاق واسع وتراجع عوائد سندات الخزانة بعد القرار، إذ أخذ التجار التعليقات على أنها إشارة إلى الوصول إلى ذروة أسعار الفائدة الأمريكية.
وفي ظل ضعف في التداولات الآسيوية اليوم الخميس، ارتفع الجنيه الإسترليني 0.2% إلى أعلى مستوى في 11 شهرا تقريبا عند 1.25905 دولار، بينما صعد اليورو 0.19% إلى 1.1082 دولار، ليحوم بالقرب من أحدث ذروة له في عام، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ولا تزال الأسواق في اليابان مغلقة في عطلة.
وهبط مؤشر الدولار في أحدث قراءة 0.14% إلى 101.09، بعد انخفاضه بأكثر من 0.6% في الجلسة السابقة.
وتراجعت أسهم بنك باك ويست والعديد من المقرضين الإقليميين الأمريكيين الآخرين في تعاملات ما بعد الإغلاق أمس الأربعاء.
وأدى الإقبال الحذر على المخاطرة لدعم الين الياباني، الذي يمثل ملاذا آمنا عند اضطراب السوق، إذ ارتفع نحو 0.1% مقابل الدولار إلى 134.56.
وعكس الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي الحساسان للمخاطر خسائرهما السابقة خلال التعاملات الآسيوية، وارتفعا 0.3% لكل منهما إلى 0.6692 دولار و0.6249 دولار على الترتيب.
وتتجه الأنظار إلى البنك المركزي الأوروبي الذي يُتوقع أن يرفع أسعار الفائدة للاجتماع السابع على التوالي في وقت لاحق اليوم الخميس.