قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة بدأت في تنفيذ التكليفات الرئاسية بتطوير واحة سيوة، بعد طلب الأهالي تطوير وحل مشكلة مياه الصرف الزراعي، وقامت الحكومة بالفعل بتنفيذ مشروع الصرف الزراعي المُهم للغاية، مُشيرًا إلى أن هذه هي بداية العمل، على أن تكون هناك مراحل تالية لاستكمال ما بدأناه.
وأضاف، خلال لقائه بعدد من كبار المشايخ والعواقل وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ في واحة سيوة: “زرت اليوم مدينة “شالي” القديمة، وأقول لكم بمنتهى الأمانة أنه يمكنكم استقبال -على الأقل- مليون سائح في السنة، نظرًا لجمال هذا المكان وطبيعته الخلابة”.
وأشار مدبولي، إلى أن تحقيق ذلك يتطلب تنفيذ تصور كامل لتطوير الواحة، ومن ناحيتي كلفتُ بأن يتم دهان جميع واجهات المباني لتكون على نسق واحد على غرار المباني القديمة، بما يتسق مع هوية الواحة.
وأكد، أنه سيتم تطوير الطرق في سيوة، من خلال الإنترلوك الحجري الذي يلائم طبيعة الواحة، كما تحتاج الواحة إلى إقامة فنادق بيئية على غرار عدد من الفنادق المُقامة هنا بالفعل؛ ما يساعد على جذب المزيد من السائحين بصورة كبيرة، وهنا نستطيع القول إن هذا سيوفر فرص عمل لأهل الواحة، إذ يمكن إقامة الأنشطة المعتادة لخدمة الزوّار.
وأضاف: “مستمرون في تطوير الطريق الرابط بين مطروح وسيوة، وفي حالة شهدنا زيادة في أعداد زوار الواحة يمكن تشغيل المطار وتسيير الرحلات بشكل منتظم”، مؤكدًا “أن هذه الواحة تتمتع بفرص واعدة لجذب ملايين السائحين، وأنا أقول ذلك من واقع خبرتي كرجل تخطيط عمراني”.
وكلف مدبولي محافظ مطروح بصياغة تصور كامل لتطوير الواحة، قائلًا: “نحن جاهزون لتخصيص أي مبالغ لتنفيذ هذا التصور، وكذلك مستعدون لبحث أي مطالب تقدم إلينا فيما يخص أعمال التطوير”.
كما أشار، في حديثه، إلى أن مشكلة مياه الصرف الزراعي الزائد عانت منها واحة سيوة لقرابة 30 سنة، لافتاً إلى أنه عندما كان مسئولاً عن التخطيط العمراني في عام 2006، أي منذ أكثر من 15 عاماً، كان يتم طرح هذا المشروع على أنه يساهم في إنقاذ الواحة، والحمد لله، مع توافر الإرادة السياسية، والعمل الجاد، تم إيجاد حل للمشكلة.
ولفت مدبولي، إلى أن الدولة عازمة على التصدي للمشكلات وعدم تأجيلها لتفاقم آثارها، معتبراً أن مشروع معالجة مشكلة الصرف الزراعي بسيوة تكلف كثيراً وهناك حرص على استكماله سريعاً، لكونه يفيد الواحة ويدعم خطط نموها وتنميتها، مشدداً على أن الدولة في هذه المرحلة تتخذ البديل الأصعب وهو مواجهة المشكلة رغم التكلفة، فما يتم تنفيذه في كل بقعة من مصر يمثل تحدياً وستجني الأجيال القادمة ثماره.