«عبدالحميد»: الأسعار لن تتأثر ومدخرو الدولار لن يتجهوا للاستثمار فى العقار
توقع متعاملون فى القطاع العقارى عدم تأثر القطاع العقارى بطرح بنكى الأهلى ومصر شهادات ادخارية جديدة بالدولار، وتوقعوا زيادة إقبال المغتربين على شراء العقارات بدعم من توفير تمويل عقارى وقروض للمصريين فى الخارج.
وأعلن البنك الأهلى المصرى إصدار شهادتى ادخار جديدتين بالدولار الأمريكى، الأولى لمدة 3 سنوات بعائد سنوى 7%، ويصرف بذات العائد العملة ربع سنوياً، كما يجوز الاقتراض بضمانها حتى 50% من قيمتها بالجنيه المصرى لأغراض استثمارية، وذلك بحد أقصى يصل إلى 10 ملايين جنيه، وبسعر عائد قدره 2.25% أقل من سعر إقراض البنك المركزى.
والشهادة الدولارية الثانية «الأهلى فوراً»، وتبلغ مدة الشهادة 3 سنوات بسعر عائد سنوى 9% يصرف مقدماً بالمعادل بالجنيه المصرى عن الفترة كلها بواقع 27% من قيمة الشهادة عن إجمالى مدة الشهادة، ولا يجوز الاقتراض بضمانها، وتسترد الشهادة فى تاريخ الاستحقاق بذات عملة الدولار الأمريكى.
كما طرح بنك مصر شهادتين ادخاريتين بالدولار الأمريكى، الأولى هى «القمة» بعائد 9% سنوياً، يصرف مقدماً للسنوات الثلاث 27% تراكمى بالجنيه المصرى، فيما تتيح شهادة «إيليت» عائد 7% سنوياً، ويتم صرف العائد ربع سنوى بالدولار الأمريكى، ويمكن للمصريين والأجانب شراء الشهادتين، وذلك بفئة 1000 دولار أمريكى ومضاعفاتها.
وقال أيمن عبدالحميد، العضو المنتدب، نائب رئيس مجلس إدارة شركة التعمير للتمويل العقارى (الأولى)، إنَّ قطاع العقارات لن يتأثر بطرح الشهادات الجديدة فى ظل وجود عوامل أخرى تتحكم فى الإقبال والأسعار، ومنها معدل التضخم وأسعار مواد البناء.
وأضاف «عبدالحميد»، أن مدخرى الدولار لن يتجهوا للشراء والاستثمار فى العقار، بل سيحافظون على مدخراتهم الدولارية، لحين ارتفاع سعر الدولار بالبنوك للاستفادة من فروق الأسعار.
وفيما يتعلق بالقروض بضمان المرتب للمصريين العاملين بالخارج، فقد أتاح البنك الأهلى قرضاً شخصياً بضمان تحويل معادل قيمة القسط بالعملة الأجنبية من الخارج بحد أدنى للقرض 50 ألف جنيه وبحد أقصى ثلاثة ملايين جنيه.
كما طرح بنك مصر منتجى القرض الشخصى، وقرض التمويل العقارى للمصريين المغتربين.
ويرى «عبدالحميد»، أن توفير تمويل عقارى وقروض للمصريين فى الخارج خطوة مهمة لزيادة إقبال المغتربين على شراء العقارات والاستثمار فى مصر، ما يرفع من مبيعات العقارات خلال الفترة المقبلة.
«فكرى»: السوق يضم فرصاً استثمارية رابحة خاصة بقطاع إعادة البيع
وقال المهندس علاء فكرى، عضو شعبة الاستثمار العقارى باتحاد الغرف التجارية، إنَّ عميل شهادات الادخار يختلف عن العميل الراغب فى المخاطرة والاستثمار فى العقارات.
وأضاف أن السوق العقارى فى الفترة الحالية يضم فرصاً استثمارية رابحة للعميل الراغب فى الاستثمار خاصة فى سوق إعادة البيع، ومن المتوقع توجه شريحة كبيرة للاستثمار فى العقارات بكل أنواعها.
وأوضح «فكرى»، أن أسعار العقارات ستشهد زيادات كبيرة، خلال الفترة القادمة؛ نتيجة ارتفاع مدخلات الإنتاج، متوقعاً أن تتراوح الزيادة من 20% إلى 30% بنهاية العام الجارى.
«جاد»: منح قروض للمغتربين يحفز مبيعات الشركات العقارية
وقال محمود جاد، محلل قطاع العقارات فى بحوث العربى الإفريقى لتداول الأوراق المالية، إنَّ منح قروض للمغتربين يحفز مبيعات الشركات العقارية، ويرفع معدلات إقبال العملاء على شراء العقارات فى مصر، ولكن بنسبة غير كبيرة.
وأوضح «جاد»، أن القدرة الشرائية للعملاء العاملين بالخارج عالية ولا يحتاجون لهذا النوع من القروض، ومعظم العملاء يتجهون لشراء عقارات بغرض الاستثمار على المدى البعيد.