«الجبلى»: مطالب بعدم تجديد قرار التخفيض لأكثر من شهر
ارتفعت أسعار الأسمدة بعد أيام من إعلان الحكومة خفض كميات الغاز الموردة إلى مصانع القطاع لتوفيره لتوليد الكهرباء، لتضاف إلى الزيادات التى شهدتها الأسعار فى الأسابيع السابقة على القرار.
وقال تجار أسمدة فى 3 محافظات لـ”البورصة”، إن سعر طن اليوريا ارتفع مع بداية خفض الغاز المورد لمصانع الأسمدة بنحو ألفى جنيه منذ الإعلان عن خفض كميات الغاز للمصانع، ليصل متوسط الزيادة إلى 3.5 ألف جنيه بداية من شهر يوليو الماضى وحتى الآن.
وأوضحوا أن الزيادة جاءت على دفعتين الأولى بنحو 1500 جنيه للطن، بسبب ارتفاع السعر العالمى للأسمدة، أما الزيادة الثانية فجاءت مع بداية إخطار الشركات لبعض الموزعين بتخفيضات الكميات الموردة بالتزامن مع تخفيض الطاقات الإنتاجية للمصانع.
وبحسب التجار ارتفع سعر طن اليوريا إلى 15 ألف جنيه مقابل 12 ألف جنيه قبل صدور قرار خفض الغاز.
تجار: ألفا جنيه زيادة فى سعر اليوريا بعد قرار الحكومة
وأوضحوا أن مصانع الأسمدة تتجه للتصدير فى المقام الأول، ثم البيع للجمعيات الزراعية التعاونية، والباقى يطرح فى السوق الحر.
قال شريف الجبلى، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، إن الزيادة الحالية فى الأسعار غير مبررة لوجود مخزون كبير من الإنتاج لدى الشركات من جهة، وتراجع الطلب من قبل المزارعين لأن الموسم الزراعى فى نهايته حاليًا.
أضاف لـ”البورصة” أن الغرفة ستتواصل مع الحكومة لعدم مد قرار خفض كميات الغاز عن المدة المقررة وهى بنهاية شهر أغسطس، حتى لا تفتح الباب أمام التجار للتلاعب فى الأسعار.
«كيما»: وجود مخزون حافظ على كميات إنتاج الأمونيا
قال كريم حسام، مدير مبيعات شركة آروى تك للتنمية الزراعية، إن سعر طن فوسفوريك أبو زعبل سجل نحو 22 ألف جنيه للطن مقابل 16 ألف جنيه خلال شهر، بينما طن السلفات 33% تراوح بين 9.5 و9.8 ألف جنيه.
أشار إلى أن الزيادات ستفتح بابًا لاحتكار الأسمدة والمضاربة، ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار لمستويات كبيرة فى حال لم توجد رقابة على السوق.
وكشفت مجموعة من شركات الأسمدة المقيدة بالبورصة المصرية مدى تأثرها بقرار خفض إمدادات الغاز الطبيعى بنحو 20% لمصانع الأسمدة بداية من منتصف الأسبوع الحالى.
قال مصدر مطلع بشركة الصناعات الكيماوية كيما إن قرار تخفيض إمداد الغاز سيؤدى إلى تراجع الأمونيا بنسبة 20%، وأن الشركة ستقوم بتغطية هذا النقص من المخزون، مما يحافظ على كمية الإنتاج النهائى عند 100% ويغطى المبيعات التصديرية.
«أشرف»: المبيعات التصديرية للشركات المصنعة ستتأثر على المدى الطويل
وقالت «القابضة الكويتية» فى بيان لها، إن قرار خفض إمدادات الغاز من شأنه أن يحدث تأثيرًا طفيفًا وغير جوهري على شركة «الإسكندرية للأسمدة» التابعة لها، دون الإفصاح عن حجم التأثير.
وأضاف المصدر، أنه ليس هناك تأثير على المدى القصير، ولكن فى حال تراجع إمدادات الغاز لمدة أكثر من شهر من الممكن أن يؤثر على العملية الإنتاجية للشركات على المدى الطويل، موضحًا أن الشركة تدرس بدائل أخرى فى حال استمرار خفض إمدادات الغاز.
وفى سياق متصل، قالت «المالية والصناعية المصرية» فى بيان لـ«البورصة» اليوم، إنها ليست شركة كثيفة استخدام الغاز، كما أنها ليست شركة منتجة لمادة «اليوريا»، موضحة أنها تستخدم الغاز الطبيعى فى عمليات تجفيف السماد بغرض التصدير والاستهلاك المحلي.
«أبوقير»: لا يوجد تأثر على المدى القصير بدعم من تنفيذ خطة الإنتاج المستهدفة
واتفقت معها شركة «فيركيم مصر للأسمدة والكيماويات» فى عدم التأثر نظرًا لأنها تقوم بإنتاج اليوريا، وإنما يتركز نشاطها على تصنيع الأسمدة الفوسفاتية على الأغلب.
قال مصدر بشركة أبوقير للأسمدة لـ«البورصة»، إن خطة الإنتاج المستهدفة للشركة قامت بالفعل بتنفيذها ولديها مخزون يكفى النقص فى عملية الإنتاج التى سينتج عن تراجع إمدادات الغاز الطبيعى.
ويرى نادر أشرف المحلل المالى بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، إن نقص إمدادات الغاز سيؤثر على المبيعات التصديرية على الشركات المنتجة للأسمدة، خاصة إذا زادت مدة تقليل الإمدادات لفترة طويلة وأكثر من شهر، موضحًا أن تأثر كل شركة من الشركات يعتمد على مخزونها، وعلى مدة نقص الأمداد لها.
وأكد على أن أسهم قطاع الأسمدة تتداول عند متوسط أسعارها فى السوق، وأن المشروعات الجديدة التى تعمل عليها أبوقير للأسمدة، وكيما تمنح أداءً إيجابيًا للقطاع.
كتب: محمد يونس ومرام أشرف ورنا فؤاد وأمنية عاصم وأحمد سامح