سرور: 50 مزرعة نظامية تخارجت تدريجيًا من السوق
البيومى: الأعلاف والحمى تجبر المزرعة على بيع 700 بقرة
حنفي: صعوبة الاستيراد رفع أدوية الحمى القلاعية إلى 10 آلاف جنيه
اتجهت مزارع الألبان مع بداية العام الجارى إلى تخفيض إنتاجها، لتقليل معدل الخسائر التى تكبدتها عقب تفشى الأمراض المميتة واستمرار أسعار الأعلاف فى الزيادة.
قال أشرف سرور، الأمين العام للجمعية المصرية لمنتجي الألبان، إن التحديات التى طرأت على السوق خلال الفترة الأخيرة أدت إلى خروج نحو 50 مزرعة نظامية مقيدة لدى الجمعية من قطاع الألبان، بالإضافة إلى تخفيض مايقرب من 250 مزرعة أعضاء الجمعية طاقاتها الإنتاجية إلى النصف.
أضاف سرور لـ”البورصة”، أن المزارع بدأت فى بيع جزء من القطيع بشكل تدريجي مع الصعود الكبير فى أسعار الأعلاف واستقرار أسعار الألبان وعدم زيادتها ما كبد المزارع خسائر كبيرة حتى باتت غير قادرة على المقاومة.
قال إن سعر كيلو اللبن المورد للمصانع يتراوح بين 18 و20 جنيها ويرجع التفاوت فى السعر إلى نسبة البنط فى اللبن.. لكن لا ينبغى أن يقل السعر أى العادل للمزارع عن 23 جنيها للكيلو.
أوضح أن تثبيت سعر الألبان عند مستوى 20 جنيها للكيلو لا يحقق ربحا للمربى إنما يسهم فى الحفاظ على استمرارية التشغيل والعمل فقط.
لفت إلى أن الجمعية تسعر الألبان وفق اتفاقية موقعة مع شركات الألبان وبموجبها يتم تحريك الأسعاربالتبعية مع الارتفاعات السعرية للأعلاف، لكن المصانع لا تستجيب لأى زيادة تطلبها الجمعية خلال الفترة الحالية، الأمر الذى أدى إلى تفاقم الخسائر إلى الحالى، وفق قوله.
أوضح أن أحد أبرز التحديات التى تواجه المزارع أيضًا هى تأخير التطعيمات والتحصينات لأكثر من شهرين بسبب نقص الأدوية الضرورية، عقب أزمة الدولار وهذا الأمر لاتستطيع المزارع التعامل معه.
قال أحمد البيومى، صاحب مزرعة البيومى، إن المزرعة باعت بشكل تدريجي مايقرب 700 بقرة حلاب خلال الفترة الماضية لتنخفض أعداد الرؤس حتى الآن إلى 1500 بقرة.
أشار إلى أن شركة جهينة وسايلو فودز هما من يشترى الألبان من المزارع بـ20 جنيها فقط للكيلو، لكنه يبيع الألبان الخاصة بالمزرعة بـ 18.5 جنيه.
ذكر أن انخفاض جودة الأعلاف مع ارتفاع أسعارها أثر على إنتاجية البقرة اليومي ليصل حاليًا إلى 30 كليو مقارنة بفترة ذاتها من العام الماضي وهى 36 كيلو يوميًا.
اشار إلى أن المزرعة بدأت فى بيع الأبقار التى انخفضت انتاجيتها من الألبان لتقليل حجم الأعباء المالية، بسعر يتراوح بين 40 و45 ألف جنيه للرأس الواحدة، بينما يصل سعر البقرة المستوردة إلى 120 ألف جنيه، الأمر الذى يحتاج إلى تمويلات ضخمة لشراء جديد.
لفت إلى أن انتشار مرض حمى الـ 3 أيام مع غياب التحصينات المستوردة ضاعف معاناة بعض المزارع بسبب ارتفاع معدلات النافق.
قال محمد اللبودى، صاحب مزرعة اللبودى، إن انتاجية المزرعة من الألبان انخفضت بنسبة 70% ليتراجع حجم الطاقة الإنتاجية للمزرعه من 400 كيلو إلى 120 كليو حالياً.
أردف أن سعر الجاموسة يتجاوز 100 ألف جنيه لتنتج حوالى 4 كيلو لبن يومياً، مضيفاً أن تكلفة الأعلاف للرأس الواحدة تقدر بـ 200 جنيه يوميًا، وبالتالى تتعرض المزرعة للخسائر لعدم تغطيتها التكلفة.
نوه إلى أن أسعار أعلاف الماشية تتراوح بين 15 و16 الف جنيه للطن، بجانب أن تكلفة التحصينات للجاموس تقدر بحوالي 360 جنيها سنوياً، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة التى تؤثر أيضًا على إنتاجية الألبان.
قال عثمان حنفى، صاحب مزرعة، إن انتاجية المزرعة تراجعت بنسبة 50% خلال النصف الأول من العام الجارى مقارنه بالعام الماضي لتصل حاليًا إلى 160 كيلو يوميا، بدلا من 320 كيلو.
أضاف أن الزيادة التى شهدتها أسعار الدواء والتحصينات خلال الفترة الأخيرة، ضاعفت الأعباء على المزارع ما دفعهم إلى التخلص من أغلب رؤس الماشية الحلاب.
وقال إن عبوة تحصين الحمى القلاعية الـ 50 مللى ارتفعت من 3 آلاف جنيه إلى 10 آلاف حاليًا.