قال محللون إنه من المتوقع أن تظل واردات الصين من النفط الخام من السعودية منخفضة خلال الربع الثالث، بعدما أفاد مكتب الجمارك بأن الشحنات الواردة من المملكة تراجعت إلى أدنى مستوياتها في 13 شهرا في يوليو .
وتراجعت واردات الصين من الخام من كل من روسيا والسعودية في ظل تخفيضات الإنتاج التي أعلنها أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، ضمن التحالف المعروف باسم أوبك+. وأعلنت السعودية بالإضافة إلى ذلك خفضا طوعيا للإنتاج بمليون برميل أخرى يوميا في الأشهر من يوليو إلى سبتمبر.
وأظهرت بيانات نشرتها الجمارك الصينية أمس الأحد أن الواردات من السعودية وصلت إلى 5.65 مليون طن في يوليو تعادل 1.33 مليون برميل يوميا، وهو أدنى مستوى لها منذ يونيو 2022. وتراجعت واردات السعودية في يوليو 31% عن يونيو و14% على أساس سنوي.
وقال شي جياروي محلل النفط الخام في جيه.إل.سي لاستشارات السلع الأساسية ومقرها الصين “نتوقع أن تظل الواردات الصينية من الخام السعودي في اتجاه هبوطي طفيف في الربع الثالث من هذا العام”.
وهبطت واردات النفط من روسيا، العضو في أوبك+ وأكبر مورد للصين هذا العام، بنحو 26% على أساس شهري في يوليو إلى 1.9 مليون برميل في اليوم مع التراجع المطرد لمقدار الخصومات التي فرضت العقوبات على روسيا تقديمها على خام شرق سيبيريا والمحيط الهادي (إسبو) بسبب ارتفاع الطلب المحلي في الهند وروسيا.
كما تعهدت موسكو بخفض الصادرات بمقدار 500 ألف برميل يوميا في أغسطس لتلبية الطلب المحلي المتزايد على التكرير.
وفي ظل ارتفاع الأسعار من السعودية وروسيا تتطلع الصين أكبر مستورد للخام في العالم إلى موردين أصغر مثل البرازيل وإيران لتأمين شحنات أقل تكلفة بينما تسحب من مخزونات قياسية تراكمت لديها على مدار العام.
ورفعت السعودية سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى أعلى مستوى في ستة أشهر في يوليو تموز، كما رفعته لشهري أغسطس آب وسبتمبر .
وانخفض إنتاج الرياض إلى نحو تسعة ملايين برميل يوميا في ظل تخفيضات أوبك+.
رويترز








