رئيس جنوب أفريقيا: على بريكس أن تصبح قائداً في اقتصاد العالم


قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، اليوم الأربعاء، إن مجموعة “بريكس” عليها أن تصبح “قائداً” في الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن دولها كانت على مدار العقد الماضي “قاطرة للنمو العالمي والتجارة الدولية”.

وأضاف خلال كلمته ضمن اليوم الثاني من قمة “بريكس” المقامة في جنوب أفريقيا والمستمرة حتى 24 أغسس الجاري، أن المجموعة عبارة عن تشكيل من الدول النامية والاقتصادات الناشئة، تسعى إلى العمل سوياً من أجل الاستفادة من التاريخ العريق والغني.

مكافحة التغير المناخي
من جهته، أشار الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في كلمته إلى أن سكان مجموعة “بريكس” يشكلون نحو 41% من سكان العالم، وتمكنت المجموعة خلال سنوات، من “الانتقال إلى المنافسة السياسية على الساحة الدولية”.

وفي ما يتعلق بالتغيرات المناخية، أشار الرئيس البرازيلي إلى أن “عدم المساواة منتشر في عدد كبير من دول العالم. ومن الصعب مواجهة التغيرات المناخية عندما يكون هناك عدد كبير من الدول التي تعاني من الفقر والعنف”.

الرئيس البرازيلي شدد في كلمته على أن المسؤولية الكبرى هي مسؤولية الانبعاثات الغازية، والتي “تتحملها الدول الاستعمارية السابقة”، مشيراً إلى أنها “مسؤولية أمام المجتمع الدولي والبشرية”. وطالب بضرورة الالتزام باتفاقية باريس المناخية، وعدم تحميل المسؤولية لدول جنوب الكرة الأرضية.

ودعا إلى “عدم استغلال مواردنا لمصلحة بعض الدول”، مشيراً إلى ضرورة أن تعود هذه الموارد بالمنفعة على الجميع.

نظام مالي عالمي
لولا أشار إلى ضرورة وجود نظام مالي عالمي جديد لا يعمل على تطوير عدم المساواة، بل تطوير التمثيل المتساوي للدول.

وطالب بإجراء إصلاحات لـ”منظمة التجارة العالمية”، التي يجب أن تخلق في الاقتصادات أماكن عمل موفرة للجميع، منبهاً إلى أن “بنك التنمية الجديد” يمكنه أن يقدم بديلاً للتمويل المطلوب، والذي يمكن أن يتطابق مع مصالح دول جنوب الكرة الأرضية.

أُنشئَ “بنك التنمية الجديد” عام 2015 ليكون بديلاً من مؤسسات دولية مثل “صندوق النقد” أو “البنك الدولي”.

وعاقت العقوبات الغربية على روسيا بعد غزوها أوكرانيا نمو البنك، الذي أقرض خلال 8 سنوات من تأسيسه نحو 32.8 مليار دولار فقط، وهو ما يشكّل مبلغاً متواضعاً جداً مقارنة مع المبالغ التي قدمتها الصناديق الدولية مثل “صندوق النقد”.

خطوط نقل ومواصلات
أما الرئيس الروسي فركز في كلمته على الحرب في أوكرانيا، ولكنه أشار إلى أن من أولويات المجموعة تأسيس خطوط نقل ومواصلات مستدامة، مثل ممر الشمال – الجنوب.

ودعا بوتين شركات النقل لتطوير سلاسل التوريد وممرات النقل ليس فقط عبر الشمال، وانما من خلال مشاريع أخرى في دول الجنوب.

توسيع المجموعة
شدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على أن أسرة “بريكس” تسعى للتوسع، معرباً عن دعمه لهذا التوسيع.

ترغب حالياً نحو 23 دولة بينها إندونيسيا والسعودية والإمارات ومصر، في الانضمام إلى المجموعة التي تشكلت عام 2009، وانضمت إليها لاحقاً جنوب أفريقيا عام 2010.

سفير جنوب أفريقيا لدى “بريكس” أنيل سوكلال، أشار خلال مقابلة مع بلومبرغ منتصف أغسطس الجاري، إلى وجود شبه إجماع على أن المجموعة يجب أن تتوسع، مضيفاً: “وضعنا بعض القواعد الإجرائية والمعايير لقبول أعضاء جدد”.

مودي أشار في كلمته إلى أن “بنك التنمية الجديد” يمكنه أن يلعب دوراً مهماً في دعم الدول النامية، ولفت إلى أن التعاون في أبحاث الفضاء وتطوير التعليم سيعزز الروابط بين دول المجموعة.

“قلق من عقلية الحرب الباردة”
أما الرئيس الصيني شي جين بينغ، فأشار إلى أن دول مجموعة “بريكس” عليها العمل كدول وتعزيز التعاون الدولي، مطالباً بتعزيز التعاون بين دول المجموعة في المجالين السياسي والأمني.

وأشار في كلمته إلى أن “عقلية الحرب الباردة تشكل مصدر قلق في عالمنا”، وأنه من الضروري “الالتزام بالقوانين الدولية، وليس الخضوع لإملاءات الدول القوية”.

اقتصاد الشرق

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

https://www.alborsaanews.com/2023/08/23/1704440