لويس: مصر بوابة الشركة نحو تقديم الاستشارات العقارية فى القارة الإفريقية
التعاقد على تقديم الاستشارات فى العديد من المشروعات فى مصر
قال جيمس لويس، المدير التنفيذى لشركة “نايت فرانك” للاستشارات العقارية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الشركة ترى فى السوق العقارى المصرى فرصا استثمارية هائلة بسبب الطلب والنمو المستمر.
وأضاف لويس لـ”البورصة”، أن شركة “نايت فرانك” ترغب فى التوسع بالسوق العقارى المصرى بسبب حالة الاستقرار السياسى وعلاقة مصر الجيدة مع دول مجلس التعاون الخليجى.
وأوضح أن الشركة تسعى لمساعدة المستثمرين من جميع الأسواق من أجل الاستثمار فى السوق المصرى، ليكون بوابتها نحو التوسع فى القارة الإفريقية.
وقال إن القطاع العقارى هو الأعلى استثمارًا خاصة فيما يتعلق بتأجير الوحدات للطلبة فى مصر، مُشيرًا إلى وجود عدد من الشركاء من الولايات المتحدة وإنجلترا يركزون على هذا الجزء فى القطاع رغبة منهم فى التوسع بالسوق المصرى.
وأضاف لويس، أن مصر هى أكبر وجهة تركز عليها الشركة فى الوقت الحالى حيث ستغطى مكاتبها فى مصر منطقة شمال أفريقيا بأكملها.
وأوضح أنه تم التعاقد على تقديم الاستشارات فى للعديد من المشروعات فى السوق العقارى المصرى.
وتابع لويس: “تواصلنا مع عدد كبير من شركات التطوير العقارى فى السوق المصرى، وسيتم الإعلان عن تفاصيل التعاقدات خلال الفترة المقبلة”.
وقال إن شركة “نايت فرانك” تعتزم تقديم العديد من الاستشارات الهندسية فى السوق المصرى مثل الاستشارات فى القطاع التعليمى والضيافة والفنادق وخدمات الاستشارات التسويقية وإدارة الأصول العقارية والاستشارات للعملاء.
وأصدرت شركة “نايت فرانك” تقريرها الافتتاحى “الوجهة مصر”، والذى أكد أن 94% من المستثمرين فى دول مجلس التعاون الخليجى الذين يمتلكون أكثر من مليون دولار كأصول استثمارية يرغبون فى شراء عقارات فى مصر، ونسبة 56% منهم يخططون للقيام بذلك خلال العام الحالى.
وقال التقرير، إنه فى السنوات الأخيرة، أصبحت مصر نقطة محورية للاستثمارات من دول مجلس التعاون الخليجى، ففى عام 2022 وحده، تم ضخ استثمارات كبيرة فى البلاد، بما فى ذلك استثمار بقيمة 10 مليارات دولار أمريكى فى الموانئ من دولة الإمارات.
كما تم ضخ استثمارات بقيمة 300 مليون دولار من الشركة القابضة المصرية الكويتية، واستثمار بقيمة 15 مليار دولار من صندوق الاستثمارات العامة فى السعودية.
واستمر هذا التوجه حتى عام 2023 حيث قامت شركة سكاى الإماراتية للعقارات باستثمار مليار دولار، لتؤكد هذه الالتزامات المالية القوية جاذبية مصر المتزايدة كوجهة استثمار مفضلة لدى المستثمرين المؤسسين من دول مجلس التعاون الخليجى.
اقرأ أيضا: “نايت فرانك”: سوق العقارات فى مصر يمثل فرصة متميزة للاستثمار
وقال فيصل دورانى، الشريك ورئيس قسم الأبحاث فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “ربما ليس من المستغرب أن يكون القطاع السكنى هو القطاع المفضل لدى مستثمرى دول مجلس التعاون الخليجى، حيث يحرص 68% منهم على شراء منزل فى مصر ويعتبر هذا السوق تجربة مُجرّبة بالنسبة للعديد منهم، حيث يمتلك 60% من مستثمرى دول مجلس التعاون الخليجى على الأقل منزلاً واحداً فى مصر”.
“كما أنه من المثير للاهتمام رؤية مستثمرى دول مجلس التعاون الخليجى يتأثرون بسلوك حكوماتهم، حيث يركز 72% منهم على شراء منزل ثانٍ أو شراء منزل لقضاء العطلات فى مصر، ومن المتوقع أن يقوم 49% منهم بالمعاملات خلال الأشهر الـ12 القادمة”.
وفيما يتعلق بالمناطق المستهدفة، فقد تم تصنيف القاهرة الكبرى، بما فى ذلك القاهرة الجديدة ووسط القاهرة ومدينة الشيخ زايد والعاصمة الإدارية، كأفضل مناطق تجذب اهتمام المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجى بنسبة 73%، بينما يُعتبر الساحل الشمالى هدفاً رئيسياً للمستثمرين السعوديين بنسبة 41% والمستثمرين القطريين بنسبة 41% أيضاً.
وأضاف دورانى: “عندما يتعلق الأمر بالمواقع الأكثر شعبية لمنازل العطلات، فإن الساحل الشمالى هو الوجهة المفضلة للسعوديين بنسبة 41%، والقطريين بنسبة 41% والإماراتيين بنسبة 37%، فى حين تحتل منطقة شرم الشيخ المرتبة الأولى فى قوائم تفضيلات العمانيين بنسبة 27% والبحرينيين بنسبة 27%.
بالنسبة للإماراتيين والذين يمتلكون المحافظ المالية الأكبر، حيث يبلغ متوسط الإنفاق المخطط له 1.6 مليون دولار؛ ومع ذلك، فإن المعروض من المنازل الفاخرة التى تتراوح أسعارها من 1 إلى 3 ملايين دولار نادر، وهو ما يمثل حوالى 5% من إجمالى المخزون وفقاً لتقديرات “نايت فرانك”.
وأشارت “نايت فرانك” أيضاً إلى الاختلافات فى دوافع الشراء، حيث يحرص الإماراتيون أكثر على الشراء لأسباب استثمارية 43%، بينما يبحث معظم القطريين 55% عن منزل لقضاء العطلات، ومن ناحية أخرى، يركز العُمانيون 47% على شراء العقارات بغرض التأجير.
وقالت زينب عادل، الشريكة ومديرة مكتب مصر: “يعد سوق المنازل الثانية فى مصر محط أنظار مستثمرى دول مجلس التعاون الخليجى، لا سيما فى ظل نقص المعروض إلى حد كبير، وعلى سبيل المثال، تتيح الوحدات السكنية ذات العلامة التجارية للمستثمرين إمكانية الوصول إلى نمط حياة معين، مع ميزات إضافية تتمثل فى الارتباط بعلامة تجارية فاخرة وبالطبع إدارة العقارات بمستوى عالمى، ويحرص 35% من مستثمرى مجلس التعاون الخليجى على تأجير منازلهم عندما لا يتم استخدامها لأغراض شخصية، مما يؤكد على أهمية هذا القطاع”.
كتبت: أمل سعداوى








