يترقب المستثمرون بأسواق المال العالمية نتائج اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المركزى، غدا، والذي بدأ اليوم، وسط توقعات بإبقاء معدلات الفائدة عند مستوياتها الحالية من دون تغيير.
وبحسب أداة فيدو وتش، توقع 97% من المتعاملين في السوق الأمريكي أن تظل الفائدة كما هي عند مستوى ما بين 5.25% و5.50%، في حين توقع 3% خفض الفائدة إلى ما بين 5% و2.25%.
كان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي)، جيروم باول قال خلال الشهر الجاري إن قوة اقتصاد بلده واستمرار تضييق أسواق العمل قد تؤدي إلى مزيد من زيادات معدلات الفائدة.
وأضاف أن الاحتياطي الفيدرالي منتبه للبيانات التي تظهر مرونة النمو الاقتصادي والطلب على العمالة، ويمكن أن تدفع إلى نمو اقتصادي أكبر واستمرار تراجع المعروض من العمل، ما يهدد التقدم في مجابهة التضخم، مضيفًا: “سنواصل تشديد السياسة النقدية”.
ولكي يعود التضخم بوجه دائم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، أشار باول إلى أن الأمر يتطلب فترة من النمو دون المسار وزيادة المعروض من العمل.
بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة في مارس 2022، من نطاق صفر إلى 0.25% وبلغت 5.25% إلى 5.5%.
وثبت الاحتياطي الفيدرالي الفائدة عند حدودها الحالية من دون تغيير، لأول مرة منذ بداية دورة التشديد النقدي العام الماضي.
وأوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي أن الاحتياطي الفيدرالي “يمضي بحذر” في تقييم الحاجة إلى أي زيادات أخرى في الفائدة، ومن المرجح أن يترك التوقعات الحالية سليمة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيترك معدل الفائدة القياسي ثابتًا عند نطاق 5.25% إلى 5.5% الحالي في 31 أكتوبر الجاري إلى أول نوفمبر.
وارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية0.7% على أساس شهري في سبتمبر الماضي، وفق بيانات وزارة التجارة.
وعلى أساس سنوي ارتفعت مبيعات التجزئة 3.8% خلال الشهر الماضي على أساس سنوي، لكن على الرغم من إظهار المرونة، فإن التحديات تتزايد بالنسبة للمستهلكين، وقد أدى ارتفاع تكاليف الاقتراض من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى دفع حالات التخلف عن السداد في بطاقات الائتمان إلى أعلى مستوى لها منذ 11 عامًا.
وعلى صعيد سوق العمل، أضافت الولايات المتحدة 336 ألف وظيفة في سبتمبر، وفقًا لبيانات وزارة العمل الأمريكية.