قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن شركات خدمات التعهيد العالمية تعتمد بشكل أساسى على مراكزها المقامة فى مصر، بسبب الإمكانيات التى تمتلكها مصر فى هذا المجال.
وأضاف رئيس الوزراء، فى تصريحات على هامش تفقد عدد من الشركات العالمية العاملة بمصر فى مجال خدمات التعهيد، أن زياراته اليوم التى شملت 6 شركات فى هذا التجمع الإدارى الكبير شرق القاهرة، سبقها زيارات فى تجمع مثيل له غرب القاهرة بالقرية الذكية، موجهاً رسالة لكل شباب مصر، بأن مستقبل قطاع تكنولوجيا المعلومات ومدى التقدم والانطلاقة به حدوده السماء.
وأكد مدبولى، أن المجال فى هذا القطاع مفتوح لكافة التخصصات، حيث كان لافتاً له اليوم فى إطار حرصه على لقاء الشباب الذى يعمل فى هذه الشركات، والتحاور معهم، للتعرف على خلفيتهم العلمية وخبراتهم المهنية، ما يشهده القطاع من تنوع التخصصات، حيث رأى شباباً من خريجى كليات الحقوق، والآداب، والتجارة، والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات، وبالطبع الهندسة وعلوم الحاسب الآلي، كما وجد شباباً من أعمار مختلفة ومتباينة وبدأوا العمل فى هذا القطاع، ومن بينهم من لم يجد فرصة عمل فى مجال تخصصه الأصلي، فبدأ اتخاذ خطوة لتغيير مجال العمل، وهذا لاحظه فى العديد من الشباب الذين التقاهم اليوم.
وأوضح مدبولى، أنه لاحظ أيضاً خلال جولته، أن صناعة التعهيد تضم أكثر من مستوى، حيث شهدت الجولة اليوم متابعة المستوى الأول، الذى لا يتطلب مهارات كبيرة ومتخصصة فى المجال، مثل خدمات مراكز الاتصالات Call Centre والتى تضم شباباً يحصلون على تدريب مميز ثم يعملون بمرتبات عالية مقارنة بأية وظيفة نمطية أخرى، وأمامهم فرصة للانطلاق بصورة كبيرة.
وأشار إلى أن تلك الصناعة تضم كذلك المستوى المتقدم، والذى يكون فيه شبابنا من المهندسين والخبراء مسؤولين عن تصميم البرمجيات الخاصة بصناعات مثل: السيارات، والطائرات، والأمن السيبرانى فى شركات على مستوى العالم، معرباً عن سعادته باعتماد الشركات العالمية والمصانع العملاقة الأساسى على تلك المراكز المقامة فى مصر.
وقال رئيس الوزراء إنه خلال جولته وحديثه مع مختلف مسئولى الشركات، أكدوا أن العنصر البشرى المصرى بدون تحيز يُعد من أفضل العناصر الموجودة على مستوى العالم، وذلك لما يتمتع به من قدرة وسرعة فى استيعاب التكنولوجيا والتعامل مع أدواتها.
وأضاف أن الشركات التى تم زيارتها اليوم لديها العديد من الخطط والبرامج المستقبلية لتوسيع نشاطها فى مصر، كما أن العديد منها ضاعف عدد موظفيه خلال فترة زمنية بسيطة.