بعد تشبع السوق من بعض التخصصات.. من ينظم سوق العمل؟
يشهد سوق العمل اختلالات فى العرض والطلب على العمالة فى ظل تشبع السوق من بعض التخصصات مع استقبال الكليات الخاصة بها لأعداد تفوق الطلب سنويًا، فى الوقت نفسه، تعانى الشركات من نقص العمالة الماهرة ولجأت لبرامج التدريب، والذكاء الاصطناعى من أجل خفض تكلفة الإنتاج، وتقليص الأخطاء البشرية الناتجة عن العمالة، ورغم أن السيدات يمثلن نحو 17% من قوة العمل لكنهن بدأن يشكلن أغلبية فى عدد من القطاعات.
يرى نُقباء المهن المختلفة، أنَّ سوق العمل فى مصر يعانى ارتفاع عدد العاملين فيه بما يفوق احتياجات السوق، ما أضر بالأوضاع الاقتصادية للعاملين به، من حيث تدنى الأجور وجودة الوظائف، خاصة أن معدلات الطلب الخارجى على العمالة المصرية فى تلك المهن آخذ فى التراجع.
وأرجعوا تلك الظاهرة إلى التوسع فى فتح كليات خاصة بكثافة فى تخصصات تقليدية دون مراعاة احتياج السوق لها، وإهمال شديد لتخصصات متعطش لها السوق.
وأظهر بحث سوق العمل، خلال الربع الثالث من 2023، الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن نسبة قوة العمل تبلغ 31.96 مليون فرد، وتبلغ نسبة المشتغلين من قوة العمل نحو 92.9% بما يعادل نحو 29.7 مليون فرد، أما نسبة المتعطلين من قوة العمل فتبلغ نحو 7.1% بما يعادل نحو 2.26 مليون فرد.
«النبراوى»: نسعى لتغيير قانون النقابة لنتمكن من وضع قيود على قيد خريجى بعض الجامعات
وقال طارق النبراوى، نقيب مهندسى مصر، إنَّ أعداد المهندسين فاق احتياجات سوق العمل فى عدد كبير من التخصصات، ما تسبب فى تدنى الأجور بما لا يتناسب مع الكفاءات الهندسية، بالإضافة إلى ظهور بطالة بين المهندسين، وهى من أبرز التحديات التى تواجه النقابة.
وتُمثل قوة العمل الحاصلة على مؤهل جامعى وما يعلوه نحو 18% من إجمالى قوة العمل من الذكور على مستوى الجمهورية، ونحو 40.9% من إجمالى قوة العمل من الإناث على مستوى الجمهورية.
وذكر أنه وفق القانون الحالى للنقابة فإنها لا تملك وقف أو فرض قيود على «قيد» خريجى كليات الهندسة بها، ولكنها تُشدد الإجراءات الخاصة بتسجيل خريجى بعض الكليات والمعاهد الخاصة.
وأشار إلى أن النقابة تسعى لتغيير القانون الخاص بها منذ 2014 من خلال مجلسى النواب والشيوخ، وستُعيد محاولاتها مُجدداً خلال الدورة البرلمانية الجديدة مع إجراء تعديلات جديدة، خاصة أن هناك اتفاقاً كبيراً على ضرورة تعديل قانون النقابة، خاصة أنه مر عليه 49 عاماً.
وأضاف «النبراوى»، أن أبرز التخصصات التى تعانى فائضاً كبيراً فى المهندسين، هى المعمارى، والمدنى والبترول، وأرجع ذلك لارتفاع عدد الكليات الخاصة، خاصة أن هذه التخصصات مشتركة فى كل الكليات الحكومة والغالبية من الكليات الخاصة.
ولفت إلى أن هناك تقصيراً من وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات ولجنة القطاع الهندسى بالمجلس فى هذا الملف، رغم تحذيرات النقابة المتكررة بشأن افتتاح العديد من الكليات فى تخصصات بعينها حتى خلقت فائضاً كبيراً فى الكوادر البشرية فيها، مقابل عجز شديد فى تخصصات أخرى يحتاج لها السوق.
وذكر أن السوق متعطش للتخصصات المتعلقة بالذكاء الاصطناعى، وإذا تمكنت الكليات الحكومية والخاصة من رفع جودة مناهجها ونجحت فى توفير التدريب الجيد لطلابها، سنتجه لتصدير الكوادر البشرية.
واستطرد: «التخصصات الخاصة بالذكاء الاصطناعى، ظهرت فى الكليات الحكومية وبالطبع يوجد بعض الكليات الخاصة التى تمتلك الإمكانيات والخبرات اللازمة لإضافتها أيضاً، رغم القصور من قبل عدد كبير من الكليات الخاصة».
وأوضح أن المجلس الأعلى للجامعات هو الجهة المنوط بها التحكم فى أعداد الخريجين، ويجب أن تضع نُصب أعينها سوق العمل فى كل مجال واحتياجاته، حتى تلعب دورها التنظيمى لضبط أسواق العمل.
«علاء الدين»: الذكاء الاصطناعى سيرفع معدل البطالة فى بعض التخصصات الهندسية
وقالت شروق علاء الدين، مؤسس لشركة ومنصة «كاريير 180» وهى شركة توظيف، إنَّ من المهن التى تشبعت من الموظفين مجالات العلاقات العامة وأخصائيى الموارد البشرية، وإن بعض أدوات وأجهزة الذكاء الاصطناعى قادرة على استبدال العنصر البشرى لتقديم بعض الخدمات الهندسية، وهو ما بدأت شركات كبرى فى اللجوء إليه مؤخراً.
وذكرت أن المبيعات والتطوير المؤسسى من التخصصات المتعطش لها السوق، وهناك نقص فى الكوادر البشرية المتخصصة فيها أو الراغبين فى شغلها.
«الجندى»: نحتاج لإعادة تفعيل قرار تحجيم عدد المقبولين بطب الأسنان لوقف تدهور أوضاع الأطباء
وقال الدكتور ياسر الجندى، نقيب الأسنان السابق، إنَّ النقابة طالبت المجلس الأعلى للجامعات بتقليص أعداد المقبولين فى كليات طب الأسنان، وهو ما تم تطبيقه لمدة عام واحد، ولكن سوق العمل فى حاجة لإعادة تطبيقه مرة أخرى.
وأضاف أن هناك فائضاً فى كوادر سوق العمل الخاص بمجال «طب الأسنان» سواء فى مصر، أو فى الدول الخليجية والأردن، عدا بعض التخصصات المهمة المتشعبة من المجال؛ لأنه ظهرت بطالة محلية لديهم فى هذه التخصصات.
وتابع: «فرص تصدير الكوادر البشرية الخاصة بالمجال تقتصر على بعض الدول الأوروبية».
«سعد»: التوجه للعمالة المحلية بدول الخليج قلص فرص تصدير كوادر العلاج الطبيعى
وقال سامى سعد، النقيب العام لأطباء العلاج الطبيعى، إنه يوجد نحو 58 كلية علاج طبيعى فى مصر، وهو السبب الرئيسى لارتفاع حجم العمالة عن احتياجات السوق الفعلية، خاصة أنها تركز على بعض التخصصات التقليدية، وتغفل عن تخصصات أخرى تعانى نقصاً شديداً.
وأضاف «سعد»، أن أزمة البطالة فى مهن العلاج الطبيعى بدأت فى الظهور، عندما بدأت الدول الخليجية فى إنشاء كليات محلية بها، ولم يعد هناك حاجة لاستيراد كوادر العلاج الطبيعى من الخارج.
وأوضح «سعد»، أن هناك عجزاً شديداً فى العلاج الطبيعى للجهاز التنفسى، ولذلك سعت النقابة بالتعاون مع المستشفيات التعليمية وطالبت بإضافة بعض البرامج التعليمية التى يحتاجها السوق.
وسعت النقابة مؤخراً لفتح 3 دبلومات مهنية؛ لأن مستقبل السوق للدرجات المهنية وليست العلمية فقط.
رغم ضعف المساهمة فى قوة العمل.. تواجد قوى للنساء بعدد من القطاعات
رغم استمرار ضعف مساهمة السيدات فى قوة العمل؛ إذ تمثل 17.6% فقط منها، لكن هناك تواجد قوى للسيدات فى عدد من القطاعات والوظائف مثل التصدير والتسويق والتعبئة والتغليف والتجميع اليدوى؛ نظراً إلى زيادة كفاءتهن وامتلاكهن الخبرة؛ حيث لم يعد يقتصر دور السيدات على الوظائف الإدارية فقط.
«أنور»: السيدات يستأثرن بـ3 مقاعد إدارية من أصل 7 بـ«أورجانكس للمكملات الغذائية»
قال محمد أنور، رئيس شركة أورجانكس للمكملات الغذائية، إنَّ قطاع الصناعات الطبية يعتمد على الكوادر والكفاءات سواء للأناث أو الذكور، وإن جميع الوظائف داخل المصنع تستطيع السيدات التقديم عليها، لكنَّ عامل الكفاءة المتحكم الرئيسى فى الاختيار.
وذكر أن المصنع يمتلك 60 عاملاً منهم 30 سيدة فى مناصب مختلفة سواء الإدارى أو عمليات التصنيع، مضيفاً أن للسيدات دوراً فى المناصب القيادية؛ حيث يتواجد حالياً 3 مديرات من إجمالى 7 مديرين بالمصنع.
أشار إلى أن سيدات أثبتن جدارة فى مجال الجودة والتصدير والإنتاج لذلك تم تعيينهن مديرات، موضحاً أن العامل الثانى الذى تتم مراعاته بين الإناث والذكور هو البعد الجغرافى والتوقيت؛ لذلك يتم تعيين الذكور فى ورديات المساء.
قال السيد عبدالمعبود، من شركة النخيل ميجا جرين للبلاستيك، إنَّ السيدات أثبتن جدارة فى مجال التجميع اليدوى والتسويق والتصدير، لذلك يشغل تلك الوظائف سيدات بنسبة تتجاوز 70%.
أشار إلى أن المصنع يمتلك 120 عاملاً منهم 30 سيدة معظمهن فى مجال التسويق؛ نظراً إلى امتلاكهم جانباً إبداعياً بجانب قدرتهن على التفاوض وإجراء المناقشات.
أكد أن الوظائف التى يتم تعيين ذكور بها فقط داخل المصنع تتعلق بقسم الحسابات؛ نظراً إلى أنها تتطلب تركيزاً ذهنياً ومجهوداً بشكل مستمر بجانب الفنيين والمهندسين فى الجزء التصنيعى تعتمد على الذكور؛ نظراً إلى مشقة مهام تلك الوظائف على الإناث.
اقرأ أيضا: الإحصاء: معدل البطالة يسجل 7.1% خلال الربع الثالث لعام 2023
قال ناجى يوسف، من شركة يونيتل للآلات والمعدات، إنَّ تصنيع الآلات والمعدات يعتمد على القوة الجسمانية والعضلية لذلك نسبة الإناث لا تتخطى 5% من إجمالى العمال بوظائف الإدارية فقط.
تابع أن الصناعات التجميعية مثل الصناعات الهندسية ترتفع بها نسب السيدات لتصل لـ50% بخلاف الصناعات التحويلية، مضيفاً أن إجمالى موظفى المصنع يقدر بـ80 فنياً ومهندساً.
قال حسن الفندى، من شركات الحرية للصناعات الغذائية، إنَّ قطاع الصناعات الغذائية تتواجد فيه السيدات فى مجال التعبئة والتغليف بنسبة تصل لـ80%؛ نظراً إلى أنهن أكثر مهارة واستقراراً مقارنة بالرجال.
وذكر أن عمليات التوظيف تتم من خلال توضيح مهام الوظيفة دون التركيز على الإناث والذكور، مؤكداً أن السيدات تحتل نسبة 40% من إجمالى أعداد عمال المصنع.
«حسين»: 80% من العاملين بقطاع صناعة الملابس سيدات
قال تامر حسين، رئيس مجلس إدارة شركة زوسر لتجارة التجزئة وتصنيع الأزياء، إنَّ قطاع صناعة الملابس يتطلب وجود عمالة كثيفة؛ نظراً إلى ارتفاع مراحل التصنيع.
أشار إلى امتلاك المصنع أكثر من 500 عامل تصل نسبة السيدات لـ80% من إجمالى أعداد العمال، وأن السيدات هن الأمهر فى الصناعة حيث البيوت المصرية قديماً لا تكاد تخلو من وجود ماكينة خياطة لذلك يمتلكن خبرة أكثر من الرجال.
شركات تتفادى عوائق العمالة غير المدربة بمراكز التدريب والذكاء الاصطناعى
اتجهت شركات فى مجالات صناعية متنوعة إلى الاعتماد على إلحاق عامليها بالمدارس الفنية المختلفة وتزويد مصانعها بتقنية الذكاء الاصطناعى؛ تجنباً للوقوع فى أخطاء العمالة غير المدربة التى تُحمّل الشركات أعباء.
«الأباصيرى»: انتهاج التقنيات الحديثة فى الشركات يسهم فى زيادة نسب الصادرات
وقال عبدالغنى الأباصيرى، رئيس مجلس إدارة مصنع الشرق الأوسط لصناعة الملابس الجاهزة والنسيج، إنَّ أغلب المصانع المصرية تفتقد وجود عمالة مدربة ومؤهلة على اختصاص عملها، وهو ما ظهر أثره واضحاً فى تراجع معدلات الصادرات المصرية.
أضاف أن الشركة تعمل على تدريب العاملين بالمهارات والمؤهلات اللازمة لمجال العمل، بالإضافة إلى الاتجاه الدائم لشراء الآلات الحديثة المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعى.
تابع: «أى ماكينات بنعرف أنها مزودة بتكنولوجيا حديثة تستغنى عن العامل نقوم باستيرادها فى ظل عجز نسب العمالة غير المدربة».
وذكر أن آخر استثمارات تم ضخها منذ سنوات تقدر بنحو 100 ألف يورو لشراء ماكينتين مزودتين بتقنية الذكاء الاصطناعى من الصين وإيطاليا.
أوضح أن دخول تقنية الذكاء الاصطناعى فى مجال الصناعات النسيجية أدى إلى فقد نسبة ضئيلة من العاملين، فمثلاً مجال الصباغة استغنى عن 20% فقط والطباعة 5%، أما الملابس الجاهزة فلا تتعدى 2% لعدم وجود تكنولوجيا حديثة.
«سعد الدين»: التقنيات الحديثة تقضى جزئياً على مشكلات العمالة لكنها لا تغنى عن دورهم
قال محمد سعد الدين، رئيس مجلس إدارة مجموعة سعد الدين للغازات البترولية، إنَّ أغلب العمالة المصرية تفتقد الخبرة والكفاءة اللازمة للنهوض بسوق العمل كما كانت فى فترة التسعينيات نتيجة توجه المدارس المهنية للتعليم بشكل نظرى فقط أو التحاق الطلاب بسوق العمل بعد التخرج مباشرة دون تعلم الصنعة.
أضاف أن من الضرورى أن نلتفت لحل تلك الأزمة التى تؤرق رجال الأعمال وأصحاب الشركات المحلية خاصة فى ظل الانفتاح الاقتصادى الكبير الذى تشهده الدولة من خلال إلحاق العاملين بالمدارس المهنية، والاعتماد على الآلات التكنولوجية الحديثة.
وأشار إلى أن الشركة اتجهت، مؤخراً، لإنشاء مركز تدريب خاص بها يقوم على تدريب العمالة وتزويدها بالمهارات والخبرات اللازمة للعمل، خاصة أن مجال الغاز يعتمد خلال مراحل العمل بنسبة كبيرة على العمالة أكثر من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى.
لفت إلى أن التقنيات الحديثة رغم تكلفتها الباهظة لكنها تمنح صاحب العمل عدداً من المميزات، أهمها تفادى التعطل والتوقف المفاجئ، وارتكاب أخطاء تضر بالمصنع.
أشار إلى إشراف الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين على نظام التعليم المزدوج الذى يتميز بمشاركة القطاع الخاص من مختلف المجالات فى تدريب طلاب التعليم الفنى ما يمنحهم خبرات ومهارات علمية تؤهلهم لسوق العمل.
قال سمير عارف، رئيس مجلس إدارة الأهرام لنظم الأمان، إنَّ الشركة يزيد معدل اعتمادها على الآلات الحديثة المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعى فى كل فترة بغرض تحسين جودة المنتجات، وزيادة نسب الإنتاج، وتجنب الوقوع فى الأخطاء التى ترتكبها العمالة غير المدربة.
أضاف أن الشركة تفادت عوائق العمالة غير المدربة على العمل بإلحاق عامليها بالتعليم المزدوج لتكسبهم مهارات وخبرات مطلوبة.
أشار إلى أن خطوة التحول لاستخدام تقنية الذكاء الاصطناعى فى المصانع تحتاج إلى مبالغ مالية ضخمة ولا تتمكن أغلب الشركات من تحقيق ذلك بشكل شبه كامل.
اقرأ أيضا: وزيرة التضامن تطلق المرحلة الأولى من برنامج دعم العمالة غير المنتظمة
قال محمد إبراهيم، رئيس مجلس إدارة شركة ديمو لتعبئة وتغليف المواد الغذائية، إنَّ الشركة تحاول تقليل العمالة البشرية بقدر الإمكان نتيجة كثرة الأخطاء الناتجة عن العمالة غير المدربة.
وذكر أن العامل التقليدى لا يهمه كفاءة المنتج ومطابقته للمعايير بل إنهاء العمل، ما يؤثر سلباً على ربح الشركة.
أضاف أن الشركة بدأت بـ15 عاملاً على كل خط وتم تخفيض العدد إلى ثلاثة عمال خلال آخر سنتين، ما حسَّن كفاءة الإنتاج وقلل الأخطاء بشكل ملحوظ.
نوه بأن الشركة تدرب العمال الجدد لمدة أسبوع، وتختار العمال على أساس الدرجة التعليمية لتجنب الأخطاء.
قال محمد عبدالعظيم، رئيس مجلس إدارة شركة رويال هيربز للأعشاب والزيوت، إنَّ الشركة تطور بشكل مستمر خطوط الإنتاج، لكن لا يوجد خطط حالية لتحويلها لخطوط ذكية.
وتابع أن الشركات تحذو حذو الشركات الكبرى، وتنتظر تطبيقها على أرض الواقع لضمان كفاءتها والحرص على إخراج المنتج من الخطوط الذكية يطابق المعايير اللازمة.
وأضاف أن الشركة تعتمد أكثر على الكوادر البشرية المدربة أكثر من الخطوط نفسها بحكم طبيعة عمل المصنع؛ حيث يتم إعطاء دورات وإرشادات تدريبية للعمالة الجديدة.
وأوضح أن مدير الجودة يشرف بنفسه على التدريب ويعطى فترة تقييم ثلاثة أشهر يدرس فيها مدى كفاءة العامل للمتابعة، وإرشاده لطريقة التعامل مع المنتج وإخراج نتيجة نهائية واعدة.
وقالت فؤاد فرح، رئيس مجلس إدارة شركة الصعيد للصناعات الغذائية، إنَّ الاتجاه لميكنة الصناعة والاعتماد على التكنولوجيا ليس بالأمر الجديد، بل هو اتجاه تحاول اتخاذه الشركات المصرية منذ تأسيسها.
وأضافت أن الاعتماد على التكنولوجيا والخطوط الذكية هو المسار الطبيعى ونشهد تطوراً كل يوم عن ما يسبقه بخصوص هذا الحقل، والهدف الرئيسى منه ليس الاستغناء عن العمالة، بل تسريع الماكينات وزيادة الطاقة الإنتاجية.
قال أحمد عبدالمنعم، رئيس المبيعات فى مصنع حلوان لصناعة مواسير البولى إيثيلين، إنَّ الخطوط فى المصنع يتم تطويرها لمواكبة التغيرات التكنولوجية سنوياً، لكنه لا يمكن الاستغناء عن الكوادر البشرية بالرغم من إمكانية تقليلها.
وذكر أن «الخطوط المميكنة» تقلل بالفعل الاعتماد على العامل البشرى لكن من الضرورى وجوده.
أضاف أن مصانع المواسير والصناعات المشابهة تعتمد بشكل كبير على الكوادر البشرية فى خطوط الإنتاج، لكنها تركز أكثر على ميكنة خطوط التحميل والتغليف.
كتب: تقى أيمن