يبحث عدد من شركات الأخشاب عن مناشئ استيرادية جديدة بسبب صعوبة الاستيراد من دول آسيا عقب تصاعد توترات البحر الأحمر.
وقال أيمن هيكل المدير التنفيذى لغرفة منتجات الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات المصرية، إن الغرفة تواصلت مع عدد من الشركات المستوردة للأخشاب وتبين أن أسعار الشحن ارتفعت بنسب تتراوح بين 2500 إلى 7 آلاف دولار للحاوية.
أضاف لـ «البورصة»، أن الخشب المستورد من دول آسيا وتايلند وإندونيسيا وماليزيا والصين سيشهد ارتفاعات مرتقبة خلال الربع الأول من العام الجارى.
وأوضح، أنه من المتوقع أن يواجه قطاع الأخشاب كساد غير مسبوق عقب الارتفاعات التى ستطرأ على سعر طن الأخشاب وهو ما يبشر بتراجع الإقبال على المنتجات وضعف التنافسية.
أوضح أن البحث عن أسواق بديلة للدول المتضررة من أزمة البحر الأحمر تكاد تكون مطروحة بين الشركات ولكنها تستغرق وقت لحين الإنتهاء من التعاقد مع الدول المستوردة.
وسجّلت واردات مصر من الأخشاب بجميع أنواعها 1.419 مليار دولار خلال 2021 مقابل 1.414 مليار دولار خلال 2020، فيما سجلت واردات ألواح ألياف الخشب MDF نحو 210 ملايين دولار فى 2022، ومن الخشب الرقائقي (الأبلكاش) نحو 168 مليون دولار وقشرة الخشب 29 مليون دولار.
وقال ماهر الجمال رئيس مجلس إدارة شركة الباسل للصناعات الخشبية، إن الشركة تسعى للبحث عن مناشئ استيرادية بدلًا من روسيا عقب تصاعد توترات البحر الأحمر ومؤخرًا كانت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
أضاف لـ «البورصة»، أن أسعار شحن الكونتينر الواحد ارتفعت بنحو 2400 دولار وهو ما أثر على رفع أسعار طن الخشب بنسبة 20% منذ بداية عام 2024.
وأوضح، أن أبرز الدول المرشحة للاستيراد الأخشاب بدلًا من روسيا أمام أغلب الشركات هى السويد وأوكرانيا وفنلندا.
وقال باسم هارون مدير مبيعات شركة رويال دورز للمنتجات الخشبية، إن الشركة تعانى من توقف عدد من الحاويات فى البحر الأحمر منذ بداية العام الجارى.
أضاف لـ «البورصة»، أن أسعار الشحن ارتفعت بأكثر من الضعف منذ بداية تصاعد اضطرابات البحر الأحمر ليصل سعر نقل الكونتينر إلى 4500 دولار وهو ما يؤثر على رفع المنتج النهائى لمستويات غير مسبوقة.
وأشار إلى الشركة من المقرر أن ترفع أسعارها من المنتجات الخشبية عقب إجراء حساب تكلفة البضائع المستوردة سواء المصنعة أو مستلزمات الإنتاج، موضحا أنه فى حال تصاعد الأزمات فى البحر الأحمر واستمرار الوضع كما هو عليه ستبحث الشركة عن دول بعيدة عن الصين.