كانت الصين “ثابتة للغاية” في الانفتاح على شركات الخدمات المالية، لكن حساب الاتجاه الصعودي المحتمل للشركات الأمريكية أصبح أكثر تعقيدا، وفقا لجيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورجان تشيس آند كو.
وقال، في مقابلة مع شبكة “CNBC”، بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن المستثمرين الذين يفكرون في الانتقال إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم يجب أن يكونوا “قلقين بعض الشيء” لأن “حسابات المخاطر والعائد قد تغيرت بشكل كبير”.
وأضاف جيمي ديمون: “إنهم يحاولون التأكد من أنهم منفتحون على الأعمال التجارية، ومنصفون للشركات الأجنبية”، مضيفاً أنه التقى برئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج في المؤتمر، و”من الجيد أنهم هنا لإثبات ذلك”.
وأشار إلى أن السوق الصيني كبير ولدى “جي بي مورجان” مركز ريادي وتعمل على تثقيف الحكومة والمجتمع المجاور لها بالتأكيد، إذ تتعامل مع أكثر من 1000 شركة متعددة الجنسيات في السوق، ولكن من الضروري على الشركات الراغبة في الدخول البقاء حذرة، لأن معادلة المخاطر والمكافآت تغيرت.
ظل ديمون، وهو الرئيس التنفيذي لبنك أمريكي كبير الأطول خدمة، يشير منذ سنوات إلى التوترات الجيوسياسية باعتبارها رياحاً معاكسة كبيرة للاقتصاد العالمي.
والتقى الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورجان أيضاً بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في دافوس، جنباً إلى جنب مع زملائه من عمالقة التمويل بما في ذلك ستيف شوارزمان من شركة بلاكستون ومؤسس بريدجووتر راي داليو.
وقال جيمي ديمون عن زيلينسكي: “ينسى الناس أنه كل يوم يستيقظ في الصباح هناك جبهة طولها 600 ميل، وهناك مليون جندي يقاتلون، علينا أن نساعدهم، علينا أن نعلم الرأي العام الأمريكي أن الأمر يتعلق بالحرية والديمقراطية في العالم الحر.”
وفي المقابلة الواسعة النطاق، تناول ديمون أيضاً الاقتصاد الأمريكي. حقق بنك جيه بي مورجان أعلى ربح سنوي في تاريخ الخدمات المصرفية الأمريكية في عام 2023، لكن المديرين التنفيذيين حذروا من أن الشركة “تفرط في الأرباح”.
وفي الأشهر الأخيرة، قال ديمون مرارا وتكرارا إن التضخم قد لا يختفي بالسرعة التي تتوقعها السوق، وأن الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى رفع سعر الفائدة القياسي.
وقال: “من الخطأ أن نفترض أن كل شيء على ما يرام، عندما ترتفع أسواق الأسهم، يكون الأمر أشبه بهذا الدواء الصغير الذي نشعر به جميعاً، وكأنه رائع، لكن تذكروا، كان لدينا الكثير من التحفيز المالي والنقدي، لذلك أنا أكثر حذراً بعض الشيء.
