تتوقع شركة “دي بيرز”، أن يكون أي انتعاش في سوق الألماس المحاصر بطيئاً وتدريجياً، حيث لا تزال الصناعة تعاني من ضعف النمو الاقتصادي في الأسواق الرئيسية مثل الصين والولايات المتحدة.
ووصل القطاع إلى طريق مسدود تقريباً في النصف الثاني من العام الماضي، حيث أوقفت شركة “De Beers” و”Alrosa PJSC” – أكبر شركتين لتعدين الألماس – الإمدادات في محاولة يائسة لوقف انخفاض الأسعار.
في حين أن هذه الجهود ساعدت السوق على الانتعاش قليلاً، فمن غير الواضح مدى شهية المشترين التجاريين حالياً.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة دي بيرز، آل كوك، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج في كيب تاون: “نرى أن عام 2024 هو عام التعافي، ونتوقع أن يكون الارتفاع في الطلب على الماس تدريجياً وليس مفاجئاً”، وفقاً لما ذكرته الوكالة، واطلعت عليه “العربية Business”.
لقد تعرضت الصناعة للضربة القاضية منذ بداية الوباء، ولقد كانت أحد الفائزين الكبار حيث تحول المتسوقون العالقون في المنزل إلى المجوهرات الماسية وغيرها من السلع الفاخرة، لكن الطلب تلاشى بسرعة مع إعادة فتح الاقتصادات، مما ترك الكثيرين في التجارة يحتفظون بمخزون فائض دفعوا ثمنه أكثر من اللازم.
وتصاعدت وتيرة التباطؤ بسرعة مع تذبذب السوق الأمريكية الحاسمة في ظل ارتفاع معدلات التضخم. بالإضافة إلى ذلك، تضررت ثقة المستهلك في سوق النمو الرئيسية في الصين بسبب أزمة العقارات، في حين زادت المنافسة من الماس المنتج في المختبر.