شعبة المستوردين: البنوك طلبت البيانات والفواتير تمهيدًا لفتح اعتمادات مستندية
بدأت عدد من القطاعات الصناعية حصر حاجاتها من السيولة الدولارية لاستيراد الخامات ومستلزمات التصنيع خلال العام الجارى، استعدادًا لمخاطبة البنك المركزى بتوجيه البنوك لفتح اعتمادات مستندية لها.
قال أحمد الملوانى، رئيس لجنة التجارة الخارجية بالشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية لـ “البورصة”، إن البنوك طلبت من المستوردين حجم السيولة الدولارية المطلوبة للفواتير والاعتمادات المستندية، تمهيدا لتوفيرها.
رشيد: 2 مليار دولار حجم السيولة التى يحتاجها قطاع الملابس الجاهزة
قال حسين رشيد، عضو مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، إن القطاع يحتاج 2 مليار دولار من أجل تأمين احتياجاته من مستلزمات التصنيع حتى نهاية العام الجاري، وسنخاطب البنوك بتخصيص تلك القيمة وفتح اعتمادات مستندية بها.
أوضح أن أسعار الملابس الجاهزة تراجعت خلال الأيام الماضية بنسبة تتراوح ما بين 5 و7% نتيجة الانفراجة فى الدولار، متوقعًا أن تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال الفترة المقبلة إذا تحركت البنوك فى توفير العملة الأجنبية للاستيراد، و القطاع يستورد 40% من مستلزمات الإنتاج.
وتوقع أن يشهد قطاع الملابس الجاهزة انتعاشة فى حركة المبيعات خلال الفترة المقبلة نظرًا إلى قرب حلول عيد الفطر المبارك.
وسجلت صادرات قطاع الملابس خلال2023 نحو 2.437 مليار دولار وفقاً للمجلس التصديرى للملابس الجاهزة.
قال سيد النواوى، نائب رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن بعض البنوك خاطبت المستوردين لتحديد وحصر احتياجاتهم الدولارية، تمهيدا لتدبيرها وفتح اعتمادات مستندية، وتقليص مدة قوائم الانتظار.
أضاف لـ”البورصة”، أن هذه المؤشرات إيجابية بعد دخول جزء من السيولة الدولارية للبنك المركزى والخاصة بصفقة تطوير رأس الحكمة، والبالغة نحو 35 مليار دولار.
طلعت: مليار دولار مطلوب توفيرها لاستيراد مستلزمات تصنيع الهواتف
قال محمد طلعت، رئيس مجلس إدارة شعبة المحمول بالغرفة التجارية، إن القطاع يحتاج إلى مليار دولار تقريبًا لاستيراد مستلزمات التصنيع، وتباطؤ التدبير خلال الفترة الحالية يفاقم استمرار الأزمة.
وأضاف لـ«البورصة»، أن القطاع بدء خلال العامين الماضيين فى توطين صناعة الهواتف المحمولة وذلك بهدف تقليل فاتورة الاستيراد وتماشيًا مع خطة الدولة لتوطين الصناعة والوصول بالصادرات لـ 100 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.
أوضح أنه يتم استيراد 75% من مدخلات تصنيع الهواتف، ووفقًا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فإن إجمالى واردات مصر من الهواتف المحمولة تراجعت خلال أول 8 أشهر الأولى من العام الماضى 2023، لتسجل 337 مليون دولار.
قال هشام الجزار وكيل غرفة صناعة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات المصرية، إن الغرفة حصرت حاجاتها من السيولة الدولارية وتبين أنها تصل إلى 5 ملايين دولار، وهى قيمة ضعيفة مقارنة السيولة الدولارية الكبيرة التى تخصص للقطاعات الكبيرة.
وأضاف لـ«البورصة»، أن القطاع يحتاج السيولة لهدفين الأول متعلق بدعم المعارض الدولية، والثانى لاستيراد بعض المواد الخام التى تستخدم فى صناعة المنتجات اليدوية.
القطاع الخاص يترقب كسر الدولار حاجز الـ40 جنيهًا لضخ استثمارات جديدة
قال المهندس محمد حنفي، المدير التنفيذى لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، إن معظم خامات القطاع يتم استيرادها من الخارج وتمثل 95%.
وأشار إلى أن البنوك بدأت توفر دولارات للشركات التى لديها بضائع محتجزة بالموانئ خلال الفترة الحالية خاصة بعد إتمام صفقة رأس الحكمة.
قال المهندس محمد الشبراوي، عضو غرفة الصناعات الخشبية والأثاث، وعضو مجلس إدارة اتحاد التعاون الإنتاجي، إن متر الخشب تراجع من 26 ألف إلى 22 ألف جنيه خلال الأسبوع الماضى، عقب استلام مصر الدفعة الأولى من مشروع رأس الحكمة.
وأضاف لـ «البورصة»، أن قطاع الأخشاب يحتاج إلى سيولة دولارية كبيرة لتلبية احتياجات السوق وتراجع الأسعار بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.
أكد أن مصر بدأت التوسع خلال العام الماضى فى استيراد الأخشاب من فنلندا والسويد، مقابل تراجع نسبة الاعتماد على الخشب الروسى فى ظل صعوبة الشحن منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وسجّلت واردات مصر من الأخشاب بجميع أنواعها 1.419 مليار دولار خلال 2021 مقابل 1.414 مليار دولار خلال 2020، وفقًا للمجلس التصديرى للأثاث والأخشاب.
“الرقابة على الصادرات والواردات” تنسق مع البنوك لتمويل الشركات المصدرة
قال أشرف هلال، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية، إنه لا يوجد بيانات لحصر حجم السيولة الدولارية التى يحتاجها، والقطاع لن يشهد تراجعًا قبل شهرين أو ثلاثة وهى دورة رأس المال.
أشار إلى أن مصر تستورد 85% من مستلزمات إنتاج سنويًا، مؤكدًا أن مصر تحتاج إلى إنشاء مصانع لتصنيع مادة الساج أهم مواد تدخل فى صناعة الأجهزة الكهربائية.
أشار إلى أن الأسواق الإفريقية من أهم الأسواق التى تسعى الغرفة إلى تصدير المنتجات لها نظرًا إلى حجم سكانها الكبير.
قال خالد سليمان، رئيس شركة ميس فينوس، إن البنوك التى يتعامل معها، تواصلت معه الأسبوع الماضى، لإرسال المستندات المتوفرة، لفتح اعتمادات مستندية وتدبير الدولار اللازم.
أضاف لـ”البورصة”، أنها مؤشرات جيدة لخفض الأسعار خلال المرحلة المقبلة، ولكن تظل أسعار بعض القطاعات مثل الملابس تعانى من الصعود خلال الموسم الصيفى المقبل، بسبب شراء الخامات بأسعار مرتفعة للدولار الموازى قبل هبوطه.
توقع، أن يشهد القطاع انفراجة كبيرة خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع دخول نقد أجنبى والقضاء على جزء كبير من السوق الموازي.