أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين “الأونروا”، أن القصف والدمار يستمران بلا هوادة في غزة، رغم قرار مجلس الأمن المطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشارت إلى مواصلة القوات الإسرائيلية غاراتها الجوية وقصفها في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك رفح التي يعيش فيها حاليا نحو 1.2 مليون شخص، غالبيتهم العظمى في الملاجئ.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة اليوم، قالت الأونروا إن أسعار المواد الغذائية في غزة قد ارتفعت بشكل كبير فيما تلوح المجاعة في الأفق، وفي شمال غزة، أصبحت السلع الأساسية أغلى 25 مرة مما كانت عليه قبل الحرب، كيس الدقيق سعة 25 كيلوجراما يباع في شمال غزة بأكثر من 400 دولار.
وذكرت أنه في أعقاب الإعلان عن أن المجاعة وشيكة في قطاع غزة، لم يكن هناك تغيير كبير في حجم الإمدادات التي تدخل غزة أو تحسين الوصول إلى الشمال، وشهدت الأيام الخمسة والعشرون الأولى من شهر مارس الجاري، عبور ما معدله 157 شاحنة مساعدات يومياً إلى قطاع غزة، وهو أقل بكثير من الهدف المتمثل بدخول 500 شاحنة يوميا.
وأشارت إلى أن أمن إدارة المعابر تأثر بشدة بسبب مقتل عدد من رجال الشرطة الفلسطينية في غارات جوية إسرائيلية بالقرب من المعابر في أوائل فبراير.
ولفتت “الأونروا” إلى رفض إسرائيل مرور أية قوافل غذائية تابعة لها إلى شمال غزة، رغم أن الوكالة هي العمود الفقري للمساعدات الإنسانية داخل غزة كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مشيرة إلى أن عدد موظفيها الذين قتلوا منذ بداية الأزمة بلغ 171 شخصا بحلول 23 مارس.