أسعار الهواتف “الجديدة” تتراجع.. و”الدولى” الأكثرانخفاضًا بـ 35%
حالة كبيرة من التراجع فى الأسعار شهدها سوق الهواتف المحمولة خلال الأيام القليلة الماضية نتيجة التراجع الكبير فى سعر صرف الدولار، هذه الحالة لم يشهدها سوق “الموبايل” منذ 4 سنوات، إذ تراجعت أسعار الهواتف الجديدة بالسوق المحلى سواء التى تباع بضمان “محلى” أو التى تأتى من الخارج بضمان “دولى” بنسب انخفاض بين 20% و35%، ورغم هذا الانخفاض، إلا أن السوق مازال يعانى ركوداً كبيراً نتيجة ضعف القوة الشرائية وترقب المستهلكين لمزيد من التراجع فى الأسعار أملاً فى شراء هواتف بأسعار مقبولة.
الأمر نفسه فى سوق الهواتف المحمولة المستعملة التى شهدت انخفاضًا فى الأسعار بنسب وصلت إلى 15% ما حرك المبيعات بصورة جزئية .
رصد عدد من الخبراء والتجار تحدّثت معهم “البورصة” تراجعًا فى أسعار الهواتف المحمولة بالسوق المحلى سواء التى تحمل ضمانًا محليًا أو التى تأتى من الخارج بضمان “دولى” بنسب تراوحت بين 20% و35% نتيجة تصحيح سعر الصرف، ورغم هذا التراجع إلا أن السوق مازال يعانى ركوداً نتيجة ضعف القوة الشرائية.
وكانت هواتف سامسونج وآبل وأوبو الأكثر تراجعاً فور انخفاض سعر الدولار من مستوياته التى سجلها فى السوق السوداء بعد تحرير سعر الصرف.
قال محمد المهدى، الأمين العام للجنة النقابية للاتصالات والمحمول والرئيس الشرفى لنقابة الاتصالات وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة سابقا، إن هناك تراجعًا فى أسعار الهواتف المحمولة التى تأتى بضمان محلى بنسب تراوحت بين 10 و20% نتيجة انخفاض سعر صرف الدولار فى السوق الموازية مع توقعات بمزيد من التراجع فى أسعار الهواتف.
أضاف المهدى لـ”البورصة” أنه رغم هذا التراجع، إلا أن السوق مازال يعانى ركوداً كبيراً، وعزا ذلك لحالة الترقب لدى المستهلك والذى ينتظر المزيد من الانخفاض فى أسعار الهواتف المحمولة حتى يتسنى له اتخاذ قرار الشراء بأفضل سعر ممكن.
وفيما يتعلق بالهواتف الجديدة التى تأتى من الخارج والتى يطلق عليها “الدولى” والمرتبطة بشكل وثيق بسعر الدولار أوضح الأمين العام للجنة النقابية للاتصالات والمحمول أنها انخفضت بشكل كبير، إذ وصلت نسب الانخفاض بين 30 و35% خلال الأيام الماضية وخاصة موديلات هواتف “ريلمى” و”أوبو” مع توقع بمزيد من التراجع فى الأسعار خلال الفترة المقبلة.
“الصادرات والواردات”: 40% انخفاضًا فى فاتورة استيراد السيارات والهواتف المحمولة
من جانبه، قال محمد رشدى، مسئول مبيعات بمحل “المنجى” للهواتف بوسط البلد إن هواتف أوبو تراجعت بشكل ملحوظ فور تحرير سعر الصرف وتراجع الدولار.
تابع: “جميع الهواتف المحمولة التى تأتى من الخارج انخفض سعرها بشكل ملحوظ مابين 20 و35% خاصة رينو10 الذى كان يباع بـ 20 ألف جنيه منذ عدة أسابيع وتراجع إلى 17.5 ألف جنيه، بالإضافة إلى أوبو a72 والذى كان يباع بـ 11 ألف جنيه وأصبح سعره حاليًا 8500 جنيه.
الأمر نفسه فى الكثير من موديلات هواتف “ريلمى” و”سامسونج” الواردة من الخارج، خاصة الهواتف المحمولة “الفلاج شيب” التى تكسر حاجة الـ 40 ألف جنيه، فهاتف سامسونج اس 23 ألترا وصل سعره قبل انخفاض الدولار إلى 69 ألف جنيه، وحاليًا الهاتف متاح فى الأسوق بأسعار بين 40 و45 ألف جنيه وهذا الأمر يوضح بشكل كبير الانخفاض الذى حدث فى أسعار هذه الهواتف.
أوضح أنه رغم التراجع الكبير فى الأسعار إلا أن المستهلك مازال يطمح فى المزيد من الانخفاض فى السعر، خاصة أن الأسعار زادت بشكل مبالغ فيه خلال الشهور الستة الماضية، ما ساهم فى تعميق حالة الركود الذى يعانى منه سوق الهواتف منذ عدة سنوات نتيجة تراجع القوة الشرائية وتوجيه دفه المستهلك لمنتجات أخرى ذات أولوية أكبر.
مصطفى عبدالرحمن، مسئول مبيعات بشركة “الصفوان” للهواتف بشارع عبدالعزيز أوضح أن هناك انخفاضًا ملحوظًا فى أسعار الهواتف المحمولة نتيجة التراجع فى سعر العملة الصعبة، مشيرا إلى أن التراجع تباينت نسبته بين 30 و35% مع توقعات بمزيد من الانخفاض.
أوضح أن بعض التجار تعرضوا لخسائر نتيجة الانخفاض المفاجيء فى الأسعار، فمنهم من اشترى هواتف دولى وارد الإمارات والسعودية بسعر الدولار الموازى والذى كان وقتها بـ69 جنيهًا، وسيضطر حاليًا للبيع بسعر أقل 35 و40% حتى لا يخسر أكثر اذا استمر فى الاحتفاظ ببضائعه.
تابع: “هواتف سامسونج وآبل كانت الأكثر تراجعًا نتيجة تواجد الكثير منها فى الأسواق، وبعض التجار سيضطر لبيعها بالأسعار الجديدة لتلافى المزيد من الخسائر نتيجة استمرار تراجع الأسعار”.
“إتش إم دى” تتفق مع “سيكو” على تصنيع هواتف “نوكيا” حتى 2028
أشار إلى أن مكسب التاجر كان فى الهواتف الفلاج شيب مثل آيفون 14 و15 بموديلاتهما المختلفة بالإضافة إلى سامسونج إس 23 آلترا وإس 24 آلترا، فمكاسب التجار منها قبل انخفاض الدولار كانت مرتفعة، إلا أن خسائر التجار أصبحت كبيرة فى بيع هذه الموديلات بسبب الانخفاض الكبير والمفاجئ فى أسعارها فالتاجر اشترى على سبيل المثال هواتف إس 24 آلترا من الخارج وعرضها بنحو 100 ألف جنيه قبل تراجع الدولار، وحاليًا الجهاز يباع بـ 66.5 ألف جنيه، ما عرّض الكثير من التجار لخسائر كبيرة، وحاليًا مضطرون لبيع الهواتف بالأسعار الجديدة للحد من الخسائر.
الأمر نفسه أكده عبدالله محمد، صاحب محلات “الثريا” والذى أكد أن سوق الهواتف المحمولة سيشهد المزيد من الانخفاض فى الأسعار خلال الأسابيع المقبلة نتيجة استمرار انخفاض سعر الدولار.
أوضح أن سوق الهواتف المحمولة يعانى ركودًا منذ سنوات، وأن الانخفاض فى الأسعار قد يحرك السوق قليلاً، إلا أنه فى الوقت الحالى لم تشهد حركة المبيعات أى زيادات تذكر، فالمستهلك أجل قرار شراء الهواتف ويترقب الانخفاض فى الأسعار بحذر أملاً فى الاستفادة بمزيد من التراجع فى الأسعار حتى يتخذ قرار الشراء فى الوقت المناسب.
وعن أسعار آيفون فى السوق المحلى، أشار إلى أنها انخفضت بشكل ملحوظ خاصة وأن الكثير من التجار يسعون للتخلص من البضائع الموجودة لديهم رغم انهم اشتروها بأسعار مرتفعة تضاهى سعر الدولار فى السوق السوداء، لكنهم يحاولون الحد من خسائرهم بعرض الهواتف بأسعار تنافسية.
الهواتف المستعملة تنخفض 15%.. و”آيفون 13 و14″ الأعلى طلبًا
تعد الهواتف المستعملة أحد الخيارات التى يلجأ إليها الكثير من المستخدمين عند قرار الشراء، ورغم حالة الركود التى يعانى منها هذا السوق منذ فترة مابعد جائحة “كورونا”، إلا أنه يتحرك نسبياً كل فترة مقارنة بالجديد، ومع انخفاض سعر صرف الدولار انخفض هو الآخر بنسب وصلت إلى 15%، الأمر الذى حرّك المبيعات إلى حدٍ ما.
قال محمود نورالدين، مسئول مبيعات بمحل “العامرى” للهواتف إن سوق الهواتف المستعملة انخفض هو الآخر بالتزامن مع انخفاض سعر الهواتف الجديدة ما حرّك المبيعات نسبيًا.
أشار إلى أن نسب الانخفاض تتفاوت بحسب نوع الهاتف وحالته، إلاّ أنه بصفة عامة شهد هذا السوق تراجعًا فى الأسعار بنسب بلغت 15%.
أوضح أن هواتف آبل المستعملة الأكثر طلبًا خاصة سلسلة آيفون 13 و14، بالإضافة إلى هواتف سامسونج إس 23 آلترا والذى كان يباع بـ 49 الف جنيه، وتراجع إلى 43 ألف جنيه و39 الف جنيه فى بعض الحالات.
أوضح نور الدين، أن معدل الطلب على شراء الهواتف المستعملة مقبول وأن الكثير من شرائح المستخدمين التى لاتسطيع شراء الجديد تلجأ للمستعمل خاصة مستخدمى هواتف “آبل”، إلا أن هناك فئة أخرى من المستخدمين تفضل شراء هواتف “سامسونج” و”أوبو” المستعملة وخاصة سلسلة الرينو والـ A.
%8 من الهواتف الذكية بمصر تدعم تكنولوجيا الجيل الخامس
وقال عمرو السيد، مسئول مبيعات بشركة “الأفق” للهواتف بالمنصورة إن انخفاض أسعار الهواتف المستعملة شجع الزبائن على الشراء، وعن الهواتف التى يفضّلها المستخدمون أوضح أن آبل تأتى فى المقدمة تليها سامسونج ثم هواتف أوبو خاصة الفلاج شيب منها.
تابع: “يحرص معظم التجار على عرض الهواتف المحمولة المستعملة ذات الاستخدام الجيد والتى يتم فحصها بعناية قبل العرض، ويلجأ العملاء للمحلات التى تثق فيها للشراء والكثير منها يمنح العميل فترة ضمان تصل إلى شهر”.
أوضح أن الفئة السعرية التى يبحث عنها زبائن المستعمل هى الشريحة السعرية بين 5 آلاف و10 آلاف جنيه، وهناك فئة أخرى تبحث عن المستويات السعرية بين 15 و20 ألف جنيه.
فى السياق نفسه، قال مجدى محمد، صاحب محل “الرضا” للهواتف بوسط القاهرة إن سوق الهواتف المستعملة يعانى ركوداً هو الآخر، إلا أن الانخفاض الذى حدث فى أسعارها بنسب بلغت 15% بالتزامن مع تراجع سعر الدولار مقارنة بسعر فى السوق السوداء قبل تحرير العملة حفز بعض المستخدمين على شراء هذه الهواتف.
تابع: “بعض التجار قرر عدم عرض الهواتف المستعملة فى الوقت الحالى لتلافى الخسائر أملاً فى عودة الأسعار مجدداً خاصة سلسلة هواتف آيفون 14 وكذلك 15”.
عدد من التجار تخصص فى بيع الهواتف المحمولة المستعملة “الفلاج شيب” الخاصة بشركتى “سامسونج” و”أوبو” لكثرة الطلب عليها هى الأخرى بحسب ما ذكره محمد، ورغم عدم تحقيق أرباح كبيرة نتيجة تراجع الأسعار، إلا أن التجار يفضلون التخلص من مخزونهم من المستعمل نتيجة استمرار انخفاض الأسعار وتفضيل الكثير من المستخدمين شراء هواتف جديدة بدلاً من المخاطرة وشراء المستعمل.
تابع: “هناك عدد من التجار يفضلون المستعمل التالف لاستغلاله فى قطع الغيار واعادة بيع أجزاءه بأسعار كبيرة لكونها أصلية مقارنة بقطع الغيار التقليد، وانخفاض اسعار هذه الهواتف سيفتح سوقاً كبيراً لقطع غيار الهواتف”.
فى شأن متصل أشار أحمد عبدالستار، مسؤول مبيعات بشركة “العالمى” للهواتف أن سوق المستعمل سينتعش بشكل اكبر خلال الفترة المقبلة مع استمرار انخفاض الأسعار.
أوضح أن خيار شراء المستعمل قد يكون الأفضل بالنسبة للمستهلك الذى لا يستطيع شراء موديلات جديدة معينة لارتفاع سعرها حتى مع تراجع الأسعاربصفة عامة.
أشار أن سوق المستعمل فى شارع عبدالعزيز والأقاليم يعد أفضل حالاً من المناطق الأخرى، لتنوع المعروض وتزايد الطلب على موديلات وانواع معينة يجلبها المستخدمون معهم من الخارج ويعرضونها للبيع فى هذه الأماكن.
“سامسونج” تتصدر مبيعات الهواتف بحصة 26.5% خلال فبراير
كشف تقرير حديث عن الحصص السوقية لشركات الهواتف المحمولة فى السوق المحلى لشهر فبراير 2024 والصادر عن مؤسسة “ستيت كونتر statcounter” للأبحاث التسويقية والذى اطلّعت “البورصة” على نسخة منه على تصدر شركة “سامسونج” الحصة السوقية لموردى الهواتف المحمولة فى مصر بحصة بلغت 26.5%.
وفى المرتبة الثانية جاءت شركة “أوبو” بـ 21.4%، فى حين حلّت شركة “شاومى” فى المركز الثالث بحسب التصنيف بحصة بلغت 12.9% عن نفس الفترة.
رابعًا جاءت شركة “ريلمى” بحصة بلغت نسبتها 12.34%، وفى المركز الخامس “هواوى” بحصة 9.72% ثم “إنفينكس” بحصة بلغت 5.6%.
وبحسب دراسة حديثة لمؤسسة “ستاتيستا statista”، من المتوقع أن تصل إيرادات سوق الهواتف المحمولة الذكية فى مصر إلى 3 مليارات دولار خلال العام الحالى، ومن المتوقع أن يحقق السوق نمواً سنويًا مركبًا بنسبة 6.45% فى الفترة من 2024 وحتى 2028.
عند مقارنتها عالميًا، تحقق الصين أعلى إيرادات فى سوق الهواتف المحمولة الذكية، حيث من المتوقع وصولها إلى 96.4 مليار دولار فى عام 2024، وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن يصل حجم سوق الهواتف الذكية فى مصر إلى 19.7 مليون جهاز بحلول عام 2028، بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يشهد السوق نموًا فى حجم الطلب بنسبة 3.6% فى عام 2025.
وفيما يتعلق بتطور متوسط سعرالهاتف فقد بلغ سعره فى عام 2018 نحو 137.20 يورو، وفى 2019 بلغ المتوسط 154.90 يورو، وفى 2020 وصل إلى 162.90 يورو.
أما فى عام 2021 فقد بلغ متوسط سعرالهاتف فى السوق المحلى 166.80 يورو، فى حين بلغ فى 2022 نحو 182.50 يورو، وفى 2023 وصل متوسط السعر 177.40 يورو، فى حين من المتوقع أن يتراجع نسبيًا فى عام 2024 ليصل إلى 175.20 يورو، قبل أن يعود مجددًا للارتفاع ويصل إلى 180.40 يورو فى 2025، و185.50 يورو فى 2026، و191.30 يورو فى عام 2027، ثم 197.50 يورو فى 2028.
وكان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أعلن فى يونيو من العام الماضي، أن مصر ستتحول إلى مركز إقليمى لتصنيع الهواتف المحمولة، مشيراً إلى أن هناك عدة شركات عالمية بدأت إنتاج الهواتف الذكية فى مصر، وهى سامسونج ونوكيا وڤيڤو باستثمارات مليارى جنيه، بالإضافة إلى شركة أوبو التى أعلنت عن إنشاء مصنع بتكلفة 20 مليون دولار وبطاقة إنتاجية 4.5 مليون وحدة.