أبرمت شركة القلعة القابضة تسوية مديونيات بقيمة 4.5 مليار جنيه مع 4 بنوك هى مصر والقاهرة، والعربي الأفريقي الدولي، والأهلى الكويتى.
وتمثل تلك المديونية نحو 17.68% من أسهم مجموعة القلعة القابضة في تابعتها طاقة عربية، وقطعة أرض بالتبين تبلغ مساحتها 60 ألف متر، إلى جانب تعويضات عن تذبذب أسعار الأسهم عن المتفق عليه.
وأوضحت الشركة في بيان لها، أنها تحتفظ بحق إعادة شرائها أسهمها في شركة طاقة عربية خلال خمسة أعوام، وحق البنوك في إعادة بيعها لشركة القلعة في العام السادس.
كما وقعت أيضا مجموعة القلعة وشركاتها المرتبطة إتفاقا لإعادة هيكلة وتسوية مديونياتها للمصرف العربي الدولي تسدد بموجبه نحو 184 مليون دولار على أقساط تمتد حتى 2033 بفائدة تعادل سعر SOFR وبمجموعة ضمانات معززة.
وقالت مصادر وثيقة الصلة للشركة لـ«البورصة»، إن الشركة بصدد إبرام اتفاقيات تسوية مع عدد من الدائنين مقابل حصة في شركة الطباعة والتغليف خلال عملية الطرح المرتقب تنفيذها خلال الربع الجاري، بنفس تفاصيل التسوية الممثلة في حق إعادة الشراء خلال 5 أعوام.
وأوضحت أن عملية إعادة الهيكلة لقطاع الطباعة والتغليف التابع لشركة القلعة القابضة بدأت منذ الربع الثالث من العام الماضي، لتقوم ببيع مساهماتها في شركة Allmed medical uk المملوكة لـ”يونبيورد” التابعة لـ”الوطنية للطباعة” كجزء من بداية تسوية مديونيات القطاع.
وقال أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، إن الاتفاقيات بمثابة دفعة للمضي قدما في خطة الشركة الطموحة في التوسع ونمو حجم الأعمال، بعد ما وصلت الشركات كلها إلى الربح ومستوي مديونية صحية.
وتابع هيكل، أن الشركة دخلت في مرحلة جديدة لتقليص ديونها وتنظيم الاستفادة من الأصول داخل شركاتها مما ظهر جليًا في صورة ارتفاع في التدفقات من العمليات تم استخدامه في تقليل الديون وأيضا لضخ استثمارات مكملة في الشركات حوالي 5 مليارات جنيه خلال الثلاث سنوات الماضية.
وأوضح أن هناك انخفاضا في مؤشر القروض إلى فائض التدفقات من العمليات، ومع إتمام هذه التسوية مع مجموعة من البنوك المقرضة للقلعة فإن خطوة مهمة تكون قد انتهت وإن لن تكون النهائية.
واستكمل هيكل قائلا: “تعتبر هذه الجدولة وما يتبعها جزءا مهما لتسهيل شكل الميزانية للمساهمين والمحللين مما ينعكس في نهاية المطاف إيجابا على سعر السهم وهو أحد الأهداف الرئيسية للإدارة في الفترة المقبلة، وإن التزامنا الأول في الفترة المقبلة هو تجاه مساهمينا مع الأخذ في الاعتبار أن الدولة تمر بفترة صعبة تحتاج فيها إلى كل من يستطيع البناء والتنمية بكفاءة خاصة في مجالات الصناعة والزراعة والطاقة”.
أضاف أنه في المرحلة التالية ستعمل القلعة على هيكلة ملكيتها في بعض الشركات التابعة لها، وسوف تستمر هذه المرحلة لفترة ليست بالقصيرة تدخل معها الشركة أيضا في مرحلة جديدة من الاستحواذات عن طريق شركاتها التابعة بالإضافة إلى استثمارات استراتيجية صغيرة ومتوسطة الحجم، قليلة المخاطر نسبيا موجهة للتصدير، وهي استثمارات ذات قيمة مضافة محلية عالية ومكملة لعملياتها الحالية.
وأوضح هشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، أن الاتفاقيات ثمار مفاوضات كثيفة وممتدة على مدار فترة مطولة، وتمثل حجر زاوية أساسي في تحقيق أولويات شركة القلعة.”
تابع الخازندار: إن الاتفاقيات ستحقق للشركة خفضا كبيرا للمخاطر، وتخفيض تكلفة التمويل، وتحقيق أرباح رأسمالية، مما سيؤثر إيجابيا على الاستمرار في خلق القيمة المضافة على المدى الطويل.