أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أنه لا بد من تكييف وتعديل المخططات الاقتصادية من قِبل الدول للتعامل مع الظروف والتطورات، منوّهاً في الوقت ذاته بأهمية “رؤية 2030” التي توفر للمستثمرين رؤيةً واضحة ومستقرة.
وشدّد وزير المالية السعودي، خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، على أن “رؤية 2030” تركز على النمو النوعي وليس الكمّي؛ “فالمهم بالنسبة لنا نمو الاقتصاد غير النفطي، وتعزيز دور القطاع الخاص، ولو أردنا لأنتجنا 10 ملايين برميل نفط يومياً بدل 9.5 ملايين برميل وحققنا نمواً أكبر بكثير في الناتج المحلي الإجمالي”.
وأشار إلى وجود معدلات تفاوت شديدة بين الدول من حيث أدائها الاقتصادي، مصرحاً أنه لا يمكن الطلب من الدول التركيز على النمو وهي ترزح تحت الديون، ومشدداً على مسؤولية مؤسسات التمويل متعددة الأطراف لدعم الدول التي تواجه صعوبات.
كما لفت إلى تحدّي معدلات التضخم التي نتجت عن كورونا، ورفع الفائدة “التي تتجه للأسف لمزيد من التفاقم”، والتطورات الجيوسياسية.
وقال أيضاً في كلمته، إن رأس المال البشري هو محور التركيز في المملكة، ناصحاً دول المنطقة بالتركيز على شعبها وازدهار اقتصادها عوضاً عن التركيز على النزاعات واستنزاف الموارد.