العسال: العميل فى حالة ترقب وسوق إعادة البيع الأكثر تأثرًا
رصد خبراء ومتعاملون بالقطاع العقارى حالة من التباطؤ فى مبيعات الشركات العقارية خلال الفترة الحالية خاصة فى المشروعات السكنية بعد تحرير سعر الصرف والذى تزامن مع شهر رمضان المبارك.
وأشار الخبراء إلى تأثر سوق إعادة البيع بشكل كبير، وتوقعوا استمرار حالة الركود حتى النصف الأول من العام الجارى، وعودة انتعاش المبيعات مع بداية النصف الثانى.
وأكدوا أن موسم الصيف المقبل سوف يشهد منافسة شديدة بين المطورين من خلال طرح حزمة من المشروعات المختلفة وتقديم عروض كثيرة تشجع العميل الراغب فى الشراء.
قال المهندس هانى العسال، وكيل مجلس إدارة غرفة التطوير العقارى، إن السوق العقارى يشهد حالة من التباطؤ فى المبيعات الأساسية للشركات، فضلا عن تراجع كبير فى سوق إعادة البيع.
وتوقع العسال وجود هدوء نسبى فى مبيعات الشركات العقارية خلال الفترة القادمة مع استقرار سعر الصرف، لافتا إلى أن العميل فى حالة ترقب فى الوقت الحالى لدراسة السوق جيدا.
وأضاف أن النسبة الأكبر من التراجع فى المبيعات ستكون فى سوق إعادة البيع، نظرا لأنه سوق قائم على الوحدات الجاهزة بغرض الاستثمار، وبمواصفات معينة.
وأوضح العسال، أن الفترة الماضية شهدت طفرة فى مبيعات الشركات العقارية نتيجة ارتفاع معدلات الطلب من العملاء على كل أنواع المنتجات العقارية سواء السكنى أو التجارى أو الإدارى، باعتباره الاستثمار الآمن للعميل.
شركات التشطيبات تترقب نمو أعمالها بعد تراجع سعر الخامات
وأشار إلى أن ارتفاع سعر الصرف والطفرات المستمرة فى أسعار مواد البناء، وزيادة أسعار العقار بنسبة كبيرة، دفعت العملاء للاستثمار فى العقار، لحفظ قيمة أموالهم.
وقال إن السوق العقارى واعد والطلب فيه ناتج عن احتياج فعلى وعجز فى عدد الوحدات، لافتا إلى أن هناك نقصا كبيرا فى المشروعات السكنية والتجارية والإدارية، بالإضافة إلى الوحدات الفندقية.
وأضاف أن السوق العقارى شهد تحديات عديدة خلال العام الماضى من ارتفاع معدلات التضخم وطفرات مستمرة فى أسعار مواد البناء من حديد وأسمنت ونقص المواد المستوردة بالأسواق، نتج عنها ارتفاع تكلفة تنفيد المشروعات.
وأوضح العسال، أن السوق العقارى شهد النسبة الأكبر من الزيادة السعرية خلال العام الماضى، حيث بلغت الزيادات فى أسعار المنتجات العقارية نحو 100% تقريبا.
فكرى: بعض الشركات بدأت طرح مشروعات جديدة بأسعار مناسبة
وقال علاء فكرى، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة بيتا إيجيبت للتنمية العمرانية، إن السوق العقارى فى حالة ارتباك فى الوقت الحالى نتيجة ارتفاع الأسعار وعدم وضوح الرؤية بشكل كبير.
وأضاف أن الشركات العقارية والعملاء فى حالة ترقب للسوق، فمعظم الشركات تنتظر أن يقبل العميل على خطوة الشراء بالرغم من الطفرات الكبيرة فى الأسعار حاليا، والعميل يتوقع انخفاض الأسعار بنسبة كبيرة بعد استقرار سعر الصرف بالسوق.
وأوضح أن هناك حالة من التباطؤ فى مبيعات الشركات العقارية فى الوقت الحالى، وذلك بعد حالة الإقبال الكبير على العقار التى شهدها السوق خلال الفترة الماضية باعتباره الاستثمار الآمن والخيار الأفضل للعميل.
وتوقع أن تستمر تلك الحالة لمدة زمنية تصل إلى 6 شهور، ومن المتوقع عودة الحركة للسوق مرة أخرى مع بداية الربع الثالث من العام الجارى.
وقال فكرى، إن بعض الشركات العقارية بدأت طرح مشروعات جديدة بأسعار مناسبة لتعيد الحياة مرة أخرى للسوق وتشجيع العميل للإقبال على الشراء.
خبراء السياحة: مشروع رأس الحكمة يضيف 1.5 مليون سائح للساحل الشمالى سنويًَا
وأضاف أن الشركات العقارية توفر أنظمة سداد متنوعة وتسهيلات كبيرة لتحفيز العملاء، مؤكدا أن السوق العقارى قائم على احتياج فعلى فى ظل وجود عجز كبير فى المشروعات العقارية خاصة السكنية.
وأوضح أن شركات التطوير العقارى تعمل خلال الفترة الحالية على تنويع منتجاتها بين السكنى والتجارى والخدمى، وقامت باستحداث منتجات جديدة لجذب المزيد من العملاء.
وأشار إلى أنه يجب استغلال تحرير سعر الصرف من أجل زيادة مبيعات الشركات العقارية وجذب شريحة أكبر من العملاء المصريين العاملين بالخارج والأجانب.
وتوقع ارتفاع مبيعات شركات التطوير العقارى خلال موسم الصيف المقبل بنسبة 25% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وأضاف أن مبيعات القطاع العقارى لم تتأثر بالشهادات البنكية ذات العائد المرتفع الذى وصل إلى 30%، ويرجع ذلك إلى ثقة المواطنين فى قوة واستقرار القطاع، لافتا إلى أن الذى اشترى عقار منذ عامين حقق مكاسب تجاوزت 100%.
سامى: بدائل الاستثمار الأخرى دفعت مبيعات العقارات للتراجع
وقال أيمن سامى، رئيس مكتب شركة “جيه إل إل مصر” للاستشارات العقارية، إن السوق العقارى فى حالة ترقب وتوجد حالة هدوء فى مبيعات الشركات العقارية، خاصة بعد استقرار سعر الصرف وتوافر بدائل أخرى للاستثمار لدى العميل.
وأضاف سامى، أن العميل فى الوقت الحالى يدرس جميع البدائل المتاحة للاستثمار ومن ضمنها الشهادات الادخارية، خاصة بعد استقرار الأسعار وثبات سعر معظم المنتجات العقارية حتى لو لفترة قصيرة.
وتوقع انتعاش مبيعات السوق العقارى مرة أخرى مع بداية النصف الثانى من العام الجارى بالتزامن مع زيادة حركة رؤوس الأموال فى الأسواق العالمية وفى مصر.
وأوضح أن الشركات العقارية حققت مبيعات كبيرة جدا خلال العام الماضى، نتيجة ارتفاع معدلات الطلب من العملاء على كافة أنواع العقارات.
وتوقع ارتفاع أسعار العقارات بنسبة طبيعية تتراوح من 15% إلى 20% خلال العام الجارى، لافتا إلى أن الزيادة الأكبر حدثت فى العام الماضى.
المنشاوى: المستثمرون بدأوا التحوط وعدم المجازفة بإعادة بيع العقارات
وقال رضا المنشاوى، مدير قطاع التسويق والمبيعات بشركة ديارنا العقارية، إن أزمة سعر الصرف نتج عنها اضطرابات فى الأسعار بقطاع التطوير العقارى، ولكنها فى نفس الوقت كانت دافعا للإقبال على شراء العقارات كملاذ آمن لحفظ قيمة الأموال، مأ ادى إلى زيادة مبيعات الشركات العقارية بنسبة كبيرة خلال الفترة الماضية.
وتوقع المنشاوى تباطؤ مبيعات الشركات العقارية خاصة فى القطاع السكنى والتجارى نتيجة استقرار سعر الصرف، حيث بدأ المستثمرون التحوط من خلال عدم المجازفة بإعادة بيع العقارات.
الشيخ: من الصعب تخفيض أسعار بيع العقارات.. ويمكن توفير عروض للشراء
وقال علاء الشيخ، رئيس مجلس إدارة شركة أسيت تاب للتسويق العقارى، إن مبيعات الشركات العقارية شهدت حالة من التباطؤ منذ تحرير سعر الصرف، وذلك نتيجة لتسعير المطورين للمشروعات الذى كان يقام على التحوط وفق سعر الدولار عند 70 جنيها.
وأضاف الشيخ، أنه من الصعب تخفيض أسعار بيع العقارات فى الوقت الحالى، ورغم ذلك ينتظر العملاء انخفاض أسعار البيع لدى الشركات العقارية.
وأوضح أن نسبة التباطؤ فى المبيعات تتراوح فى الشركات من 20% إلى 25% خاصة فى البيع الأساسى، كما يشهد سوق إعادة البيع حالة من التباطؤ بنسبة أكبر.
وقال إن العقارات السكنية شهدت أكبر نسبة من التراجع فى المبيعات بعد ان كانت هى الأكثر طلبا خلال أزمة سعر الصرف، حيث ارتفع الإقبال على الشراء لرغبة العملاء فى التحوط وحفظ قيمة أموالهم.
وأضاف الشيخ، أن عددا من شركات الاستثمار العقارى لجأت إلى طرح عروض للعملاء منها تخفيض قيمة المقدم إلى “زيرو مقدم” بدلا من 10% إلى 15%.
لاشين: موسم الصيف المقبل سوف يشهد مبيعات قياسية لشركات التطوير العقارى
وقال المهندس محمد لاشين رئيس مجلس إدارة شركة ماستر جروب للتطوير العقارى، إن موسم الصيف المقبل سوف يشهد مبيعات قياسية لشركات التطوير العقارى، فى ظل زيادة الإقبال من جانب العملاء المصريين بالداخل والخارج والأجانب على شراء العقارات.
وأضاف لاشين، أن مناطق شرق وغرب القاهرة والساحل الشمالى سوف تشهد نموًا فى المبيعات بنسبة لا تقل عن 25% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى بسبب الإقبال المتزايد عليها فضلا عن حالة الاستقرار المتوقعة بعد تحرير سعر الصرف ورغبة العميل فى شراء السكن الأول قبل التوجه إلى الشراء فى المدن الساحلية.
مسوقون: استراتيجية التسويق العقارى تغيرت بعد “رأس الحكمة”
وأوضح أن الربع الأول من العام الجارى شهد زيادة فى الطلب على الشراء فى العاصمة الإدارية تخوفا من حدوث زيادات جديدة فى الأسعار ووصل متوسط سعر المتر المربع بالوحدات السكنية إلى 40 ألف جنيه، متوقعا زيادة الطلب على الشراء بالعاصمة خلال موسم الصيف المقبل خصوصا مع عودة المصريين العاملين بالخارج.
وأشار إلى أن مدينة القاهرة الجديدة مازالت تستحوذ على النصيب الأكبر من طلبات العملاء بمنطقة شرق القاهرة.
لطفى: الصيف فرصة أمام الشركات لطرح مشروعات جديدة وزيادة المبيعات
وقال المهندس أحمد لطفى العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتعمير، إن موسم الصيف يعد فرصة أمام شركات التطوير العقارى لتحقيق مبيعات كبيرة من خلال الاستفادة من عودة المصريين المقيمين بالخارج لقضاء إجازتهم ورغبتهم فى حفظ قيمة مدخراتهم بشراء العقار.
وأشار إلى أن القطاع العقارى المصرى أثبت خلال الفترة الماضية أنه أفضل الأوعية الادخارية بالنسبة للعديد من المواطنين.
وأضاف لطفى، أن منطقة غرب القاهرة خاصة مدينتى 6 أكتوبر والشيخ زايد شهدت خلال العامين الماضيين زيادة فى الطلب على شراء الوحدات السكنية نظراً للطفرة الكبيرة التى شهدتها الخدمات فى المنطقة.
وأوضح أنه بالرغم من الزيادات السعرية الكبيرة التى يشهدها القطاع العقارى فى كل المنتجات من سكنى وتجارى وإدارى وفندقى، إلا أن مبيعات الشركات العقارية ستشهد انتعاشة كبيرة خلال الفترة القادمة خاصة مع دخول فصل الصيف.
ولفت إلى ضرورة الاهتمام بملف تصدير العقار خلال الفترة المقبلة واستهداف شريحة أكبر من العملاء الأجانب وعدم الاعتماد على مبيعات المصريين المقيمين بالخارج فقط، وذلك فى ظل خطة الدولة لزيادة معدلات تصدير العقار.