الشركة تتوقع 25% نموًا لربحيتها العام الجاري.. و30% خلال العام المقبل
تعتزم شركة جيوس للمقاولات، التوسع في السوقين الليبي والسعودي، بهدف تعظيم عوائدها، بعدما دخلت مؤخرًا في ألبانيا.
وقال ناجى رياض، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن هناك مفاوضات مع الجانب الليبى لخوض تجربة تنفيذ بعض المشروعات هناك، وبالفعل قدمت الشركة عدة عروض، مشيرًا إلى أنها حاولت من قبل الانتقال خارج حدود البلاد، ونفذت مشروع طرق وكبارى بنظام البلوكات وتم تصنيعها بالتعاون مع شريك يونانى.
وأوضح رياض في مقابلة مع “البورصة” أنه تزامنًا مع قيام الشركة بإجراءات الطرح بالبورصة المصرية، إن الغرض من عملية الطرح توفير تدفقات نقدية تمكن الشركة من شراء معدات وأجهزة تدفعها لتحقيق نمو أكبر، مشيرًا إلى أن النظام الحالى يسمح للشركة بالانتقال للتصنيف الأول فى إنشاء الكبارى، بينما ما زالت هنالك مدة يجب قضائها حتى تعتمد القابضة للتشييد الشركة كتصنيف أول فى إنشاء الطرق.
ولفت إلى أن الشركة يمكنها فعل ذلك لكنها تقوم باستلام إيرادات تنفيذ المشروعات بعد الانتهاء منها، مما يجعلها تنفق من خزينتها، وهذا يمنعها من شراء معدات وأجهزة فور الحاجة لها، وبالفعل استطاعت الشركة توفير أسطول سيارات لنقل البلوكات ومكنها ذلك من توفير نحو 60% من تأجير هذه المعدات.
وتابع أنه كان يمكن للشركة دخول السوق الرئيسي مباشرة عن طريق زيادة رأس المال من الأرباح المرحلة عن الأعوام السابقة، إلا أن تجربة الطرح ببورصة النيل ستمنح الإدارة وقتا كافيا للتعود على نظم التقارير والحوكمة، إلى أن تنتقل الشركة خلال أقل من 6 أشهر للسوق الرئيسي.
رياض: حصة المساهمين الرئيسيين بعد الطرح ستصبح 75%
وتعتزم “جيوس” طرح 25% من أسهمها لتصبح حصة المساهمين الرئيسيين وهم “عائلة رياض” نحو 75%، حيث يتوزع هيكل ملكية الشركة الحالي بين أبنائه وزوجته.
وذكر أن الشركة استطاعت مضاعفة حجم أعمالها خلال العام الماضى، لتبلغ إجمالى الإيرادات نحو 700 مليون جنيه خلال 2023، مقابل 350 مليون جنيه خلال 2022، محققة نموًا 100%، بينما استمرت ربحية الشركة بنفس القيمة تقريبًا خلال العامين.
وأكد رياض، أن هدف الشركة خلال العام الجاري تحقق نسبة ربحية خلال العام الجارى أعلى من العام الماضى بنحو 15-20%، على أن ترتفع إلى 30% خلال 2025.
وأشار إلى أن الشركة لديها تسهيلات ائتمانية بقيمة تصل إلى 650 مليون جنيه من نحو 13 بنكًا عاملة في السوق المصري.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار المواد الخام كالحديد والأسمنت أثرت سلبًا على هامش ربحية القطاع خلال العام الماضى، وعلى الرغم من ذلك استطاعت الشركة الحفاظ على حجم أعمالها لكن مع زيادة التكاليف انخفض هامش الربحية عما كان متوقعا.
وجاء الارتفاع فى أسعار المواد الخام نتيجة زيادة سعر الصرف فى السوق الموازى ليتخطى 70 جنيهًا، مع شحه فى البنوك مع تسعيره من البنك المركزى عند 31 جنيهًا آنذاك، بالإضافة إلى تراكم البضائع بالجمارك والتى نتج عنها عدم توافر المواد الخام، مما دفعت تكلفة المواد الخام للزيادة وبالتالى أثرت على هامش ربحية الشركات حيث ظهر ذلك فى خسائر فروق العملة.
650 مليون جنيه حجم التسهيلات الائتمانية للشركة
وأضاف رياض، أن فروق العملة ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث كان يتغير سعر الدولار من يوم لآخر، وتعتمد الشركة على الاستيراد بنسبة كبيرة حيث تمثل نسبة المكون الأجنبى نحو 33% بشكل عام فى كافة المنتجات بينما تصل لـ 50-60% من الكيستون، مما أثر على أعمال الشركة ولكن مع استقرار سعر الصرف وتوفير المواد الخام ستبدأ الأمور في الاستقرار بصورة تدريجية.
واستطرد أنه خلال أزمة الدولار كان عليه التفكير والإعداد للميزانية لمدة 3 أشهر والتنقل فى دورة طويلة حتى يمكن للشركة استيراد المواد الخام، ثم بعد ذلك تخزينها، وبعد ذلك البحث عن المواقع، وعلى الرغم من ذلك استطاعت الشركة مضاعفة أعمالها.
وعملت جيوس على عدة مشاريع كبرى أبرزهم جراج الحافلات متعدد الطوابق بالعاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 104 أفدنة بالاشتراك مع 18 شركة أخرى، وحصلت الشركة على مساحة ألفى متر قامت بتنفيذها فى وقت قياسى ليتم اختيارها كثالث أفضل شركة أداءً فى المشروع، وبلغت العوائد من مشروع الجراج نحو 250 مليون جنيه لـ”جيوس”.
وأشار إلى تنفيذ عدة كبارى على طريق مصر إسكندرية الصحراوى بإجمالى 200 ألف متر من الحوائط الساندة، وعدد إثنان من الكبارى فى البحيرة “عزبة السد والدمشلى”، والمشاركة فى إنشاء الحوائط الساندة بمحطة كهرباء سيمنز بالمشاركة مع شركة السويدى إليكتريك، وإنشاء حواط ساندة بمدينة الجلالة جيش فى مشروع ضخم تفوق ارتفاعاته 65 مترًا بنظام الكيستون.
رياض: استطعنا مضاعفة حجم الأعمال خلال 2023
وذكر رياض، أن الشركة تتعامل مع القطاعين الخاص والحكومى سواء بنسبة 50% للخاص، و50% للحكومى، وهنالك مشاريع منذ 2016 ويتم فتح مراحل جديدة بها، موضحًأ أن الشركة تتعاون مع شركات تطوير عقارى كبرى فى مصر مثل سوديك وإعمار وبالم هيلز وغيرها من الشركات الكبرى، فيما تمتلك الشركة مصنعا بإنتاج البلوكات، وتستعين بثلاثة مصانع أخرى لمساعدتها فى الإلحاق بتنفيذ مشاريعها.
وأوضح أن أول منتجات الشركة كانت ألياف من البلاستيك يتم إضافتها إلى الخرسانة فى القوالب الخرسانية “البلوك الخرسانى” على التربة، حيث تعمل الألياف على منع حدوث الشروخ فى المسطحات الخرسانية الكبيرة، بالإضافة إلى رفع جهد القوالب لجعلها تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، كما لديها استخدامات متعددة أخرى فى البناء.
وأنتجت الشركة أيضًا حوائط ساندة والتى بدأت عن طريق استيراد نظام ومعدات جاهزة ويتم صب قوالب كبيرة الحجم، إلى أن استطاعت الشركة توفير نظام أحدث يمكنهم من إنتاج هذه البلوكات بأحجام وأشكال مختلفة، حيث يتم صنع هذه البلوكات وربطها ببعضها البعض عن طريق مسامير فايبر جلاس، وتتوفر هذه المنتجات بتكلفة أقل، ويمثل وقت تنفيذها حوالى 10% من وقت إنشاء الحوائط خرسانية.
وأضاف رياض، أن الشركة عملت في تنفيذ مشروعات مجمعات سكنية عديدة، كما أنها اتفقت مع هيئة الطرق والكبارى لإنشاء مطالع ومنازل الكبارى فى وقت أقل وتكلفة أرخص، مشيرًا إلى أنه أصبحت الكبارى والطرق فى مصر يتم استخدام نظام الكيستون بها ووصلت نسبة الاكتمال فى مشاريع الكبارى بالسخنة لـ98%، والتى تعتبر تجميع بأشكال مختلفة من البلوكات الناعمة والخشنة وربطها بمسامير الفايبر جلاس وتلوينها بكافة الألوان والأشكال لتعطى شكل جمالى.
المدخل الأجنبى يمثل 33% فى منتجات الشركة و60% فى الكيستون
واتجهت الشركة لنشاط تصميم الأنفاق واستوردت الأنفاق المعدنية من بولندا، وبدأت فى تنفيذ مشاريع كاملة، حيث فى البداية لم تكن باستطاعتها تنفيذ إلا المطلع والمنزل لأنه لا يستطيع تصميم هذه الحوائط الساندة بفتحات لمرور السيارات، لكن بعد توفير الأنفاق المعدنية، أصبح من السهل تركيب وتفكيك هذه الأنفاق المعدنية وبناء الكيستون حولها مع ترك مساحة للسيارات.
ومن ثم انتقلت الشركة فى استخدام رماد الفحم والذى تستورده من الهند ومن محطات الكهرباء، ويتم معالجته وإضافته على الخرسانة لتصبح عالية الجودة والجهد، وتتحمل درجات الحرارة المرتفعة، وتدخل هذه المادة بديلًا لنحو 30% من الأسمنت فى المركب الخرسانى، وتوفر وقت أقل بكثير وبنفس التكلفة أو أعلى بشكل طفيف.
وأوضح أنه يتم معالجة هذه المادة لتخرج منها 10% فقط صالح من الكمية المشتراة، ويمكن استخدامها فى المنشآت البحرية حيث تمنع نفاذية الأملاح للحديد مما توقف عملية الصدأ، وتم استخدامها فى قواعد خرسانات قناطر أسيوط ونجع حمادى، بالإضافة إلى قواعد المتحف المصرى الجديد.
وأضاف رياض، أن الشركة عملت أيضًا على منتج النسيج الصناعى، ويعمل على الربط بين نوعين مختلفين من التربة كحائط من الطوب وعامود خرسانى، أو يتم استخدامه فى أنظمة الصرف حيث يسمح بمرور المياه دون سحب التربة أو الزلط، ويتم استخدامه فى تبطين البحيرات الصناعية ومشروع بنجع حمادى بحوالى مليون متر من هذا النسيج، ومكون من شرائح من البولى إيثيلين تتلاحم مع بعضها لتكوين هذا النسيج.
رياض: شاركنا في إنشاء قواعد المتحف المصري الجديد
ولفت إلى أن شبك الفايبر جلاس بديل للحديد، حيث يتم استخدامه لمنع حدوث الشروخ والفروقات التى يحدثها الشبك الحديد للربط بين نوعين مختلفين من التربة، ويمكن تركيبه بكل سهولة عن الشبك الحديد، بالإضافة إلى مسامير الفايبر جلاس والتى تستخدم فى تركيب القوالب الخرسانية بدلًا من المسامير الحديد التى تصدأ مع مرور الوقت.
وأبدى رياض تفاؤلا بالنمو الواعد للقطاع فى ظل توجه الحكومة لتنفيذ مشاريع عديدة كالقطار السريع بالإضافة إلى 13 مدينة جديدة يتم إنشاءها حاليًا، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص نما خلال الآونة الأخيرة وخاصةً فى قطاعي التطوير العقارى، والمقاولات.