سجلت بورصة باريس خسائر قياسية منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات الأوروبية الأحد الماضي وهزيمة تحالف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي، لتشهد بذلك بورصة باريس أسوأ أداء أسبوعي لها منذ عامين.
فقد انخفضت بورصة باريس بنسبة 1.33% صباح اليوم الجمعة، متأثرة بعدم ثقة المستثمرين بالأسهم الفرنسية في سياق الأزمة السياسية الحالية. وانخفض مؤشر كاك 40 الرئيسي 99.39 نقطة ليسجل 7605.44 نقطة صباح اليوم.
وشهد المؤشر أمس الخميس أسوأ انخفاض له منذ عام تقريبا ( أقل من 1.99%) وانخفض إلى 7708.02 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 14 فبراير.
وأظهر مؤشر كاك 40 حاليا تراجعا بنسبة 4.88% منذ بداية الأسبوع مع إعلان الرئيس الفرنسي المفاجئ بحل الجمعية الوطنية (مجلس النواب) بعد فوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في الانتخابات الأوروبية ليتجه المؤشر نحو أسوأ أسبوع له منذ يونيو 2022.
وانخفض معدل اقتراض فرنسا لعشر سنوات بشكل طفيف إلى 3.12%. ووفقا للاستطلاعات الأولية، فإن نسبة الفرنسيين الذين يعربون عن “ثقتهم” في أداء حكومة إيمانويل ماكرون وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ بداية ولايته الثانية في عام 2022، كما من الممكن أن يجمع كل من حزب اليمين المتطرف وتحالف اليسار عددا من الأصوات في الانتخابات التشريعية القادمة أكبر من المعسكر الرئاسي.
ويخشى خبراء من إنه حتى لو لم تكن هناك برامج اقتصادية قدمتها التحالفات السياسية بشكل مفصل، فإن احتمال أن تتولى أحزاب تمثل أقصى اليسار أو أقصى اليمين، وليس لديها خبرة، الحكم في البلاد هو أمر مثير للقلق.
جدير بالذكر، أعلن المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية اليوم الجمعة أن معدل التضخم في فرنسا بلغ في شهر مايو 2.3% على أساس سنوي، بارتفاع طفيف مقارنة بالتقديرات الأولية التي حددها سابقا.
وقال المعهد إن زيادة الأسعار في فرنسا في مايو بلغت 2.3% على أساس سنوي، بزيادة 0.1 نقطة عما كانت عليه في أبريل، و0.1 نقطة أعلى من التقديرات الأولية لهذا الشهر، موضحا أن “هذه الزيادة الطفيفة في التضخم ناتجة عن تسارع في أسعار الطاقة وأسعار المواد الغذائية، في حين تتباطأ أسعار الخدمات.
