قرر عدد كبير من الأمريكيين التخلي عن إجازاتهم الصيفية هذا العام، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، وفقًا لاستطلاع أجرته مجلة “نيوزويك”.
وكشف الاستطلاع، الذي نفذته شركة “ريدفيلد آند ويلتون استراتيجيز” في الفترة من 27 ـ 28 يونيو، أن 44% من المشاركين لن يسافروا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وشمل الاستطلاع ردودًا من 2500 ناخب أمريكي مؤهل.
وأشارت الأغلبية (53%) إلى أنهم كانوا سيفكرون في الحصول على إجازة لو كانت تكاليف المعيشة أقل.
ومن بين أولئك الذين ما زالوا يخططون للسفر– ونسبتهم 17% إلى الخارج، و29% محلياً، و 10% محلياً وخارجياً– اعترف 64% بأن خططهم تأثرت بارتفاع تكاليف المعيشة.
وعلى وجه التحديد، اختار 55% وجهات أرخص، واستخدم 45% وسائل نقل أقل تكلفة، وأقام 30% في أماكن إقامة أقل تكلفة، ورغم المخاوف السائدة بشأن الاقتصاد، فقد انخفض التضخم بشكل كبير من ذروته البالغة 9.1% في يونيو 2022.
واعتبارًا من مايو، وفقًا لأحدث البيانات المتاحة، ارتفع التضخم الأساسي في الولايات المتحدة بنسبة 2.6% على أساس سنوي، وهو أقل ارتفاع منذ مارس 2021، كما شهد مؤشر أسعار المستهلكين زيادة بنسبة 3.3% عن العام السابق وبقي ثابتًا منذ أبريل.
ورغم تباطؤ التضخم، إلا أنه لايزال يتجاوز هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، وتعيد الضغوط الاقتصادية تشكيل الطريقة التي يخطط بها الأمريكيون لأوقات فراغهم، حيث يختار كثيرون بدائل صديقة للميزانية أو يلغون خطط سفرهم تمامًا، ويسلط هذا الاتجاه الضوء على الضغوط المالية المستمرة التي تواجه الأسر الأمريكية، رغم اعتدال معدلات التضخم.