ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع استمرار تبعات الإعصار الاستوائي “فرانسين” على الإنتاج الأمريكي، وفي ظل توقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة هذا الأسبوع.
زادت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم نوفمبر بنسبة 0.43% أو ما يعادل 31 سنتاً إلى 73.06 دولار للبرميل خلال التعاملات.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم أكتوبر بنسبة 0.66% أو 46 سنتاً إلى 70.55 دولار للبرميل.
يأتي ذلك في ظل استمرار تعطل أكثر من 12% من إنتاج النفط الخام، و16% من إنتاج الغاز الطبيعي في منطقة خليج المكسيك بالولايات المتحدة إثر تبعات إعصار “فرانسين” الذي ضرب المنطقة الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت الهيئة الأمريكية للحفاظ على أمن البيئة في بيان أمس.
وساعد استمرار اضطراب الإنتاج الأمريكي في الحد من آثار مخاوف تباطؤ الطلب الصيني على النفط، في حين تتجه أنظار المستثمرين في الوقت الراهن صوب اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي تنطلق أعماله اليوم وينتهي الأربعاء.
إذ تشير التوقعات إلى احتمال مؤكد بأن يُخفّض الفيدرالي الفائدة يوم غدٍ عند إعلان بيان السياسة النقدية، لكن انقسام التقديرات حول مقدار الخفض، 50 نقطة أساس أم 25 نقطة، قد يُسبب بعض التباين في ردود أفعال المتعاملين في سوق النفط بحسب “كلاي سيجل” محلل استراتيجيات السوق.
ويؤدي خفض الفائدة عادة إلى تراجع تكاليف الاقتراض، ومن ثم يُعزز ذلك النشاط الاقتصادي وبالتالي الطلب على النفط، لكن “سيجل” أوضح في بريد إلكتروني لوكالة “رويترز” أن خفضاً قدره 25 نقطة أساس قد يثير مخاوف المستثمرين بشأن وتيرة هذا النمو في الطلب.
وأضاف أن خفضاً قدره 50 نقطة قد ينجم عنه ردود فعل متعارضة من قبل متعاملي السوق، حيث من المتوقع أن يشعر المتداولون المتفائلون بالثقة تجاه مستقبل الطلب والهبوط الناعم للاقتصاد الأمريكي.
في حين قد يدفع المتشائمون الفارق بين أسعار العقود الآجلة الأكثر نشاطاً في الوقت الراهن وعقود الأشهر التالية للزيادة، بمعنى أن تصبح العقود ذات تاريخ الاستحقاق الأبعد أقل ثمناً، وذلك بسبب تراجع تكاليف نقل النفط.