أوصى الاتحاد المصري للتأمين الشركات العاملة في السوق بالتوسع في استخدام تقنية البلوكتشين واستغلال إمكاناتها في تقديم خدمات تأمينية أفضل وأكثر كفاءة للعملاء.
وعرف الاتحاد تقنية البلوكتشين في نشرته الدورية التي يبثها للمتعاملين في القطاع عبر موقعه الإلكتروني بأنها نظام رقمي لامركزي يعتمد على سجل مشترك وآمن لجميع المعاملات المتعلقة بالتأمين، حيث يتم تسجيل هذه المعاملات بطريقة شفافة وغير قابلة للتغيير، مما يعزز مصداقية العمليات ويقلل من التكاليف والاحتيال.
وأوضح الاتحاد في النشرة التي عنونها بـ”دور تكنولوجيا البلوكتشين في تحسين صناعة التأمين” أن تقنية البلوكتشين تعتمد على العقود الذكية والتطبيقات اللامركزية لإدارة المطالبات والوثائق بكفاءة أكبر، مما يسهم في تبسيط العمليات في صناعة التأمين من خلال تمكين شركات التأمين والهيئات التنظيمية من إدارة الاتفاقيات التأمينية وميكنة عمليات السداد، بالإضافة إلى تسريع معالجة المطالبات وتأمين بيانات العملاء.
وتابع الاتحاد أن تقنية البلوكتشين تمثل نقلة نوعية في صناعة التأمين، حيث تفتح آفاقًا جديدة لتحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز الشفافية، مما ينعكس بشكل مباشر على جودة الخدمات المقدمة للعملاء.
وأكد الاتحاد أن التقنية تتيح فرصًا لتطوير حلول مبتكرة مثل ميكنة عملية تسوية المطالبات من خلال العقود الذكية وإطلاق منتجات تأمينية جديدة تستهدف الفئات الأقل دخلًا والمناطق النائية.
وأشار الاتحاد إلى أن التقنية يمكن أن تكون أداة قوية لمواجهة التحديات التقليدية التي تواجه القطاع مثل الاحتيال وصعوبة الوصول إلى العملاء في المناطق الريفية.
ذكر الاتحاد أنه تم إطلاق مبادرة Blockchain Insurance Industry (B3i) من خلال لجنة تعاون بين شركات التأمين وشركات إعادة التأمين التي تم تشكيلها عام 2016 لاستكشاف إمكانات استخدام تقنيات حديثة ومتطورة في الصناعة لصالح جميع أصحاب المصلحة في سلسلة القيمة.
وبحسب النشرة، قُدرت قيمة السوق العالمي لحلول البلوكتشين في قطاع التأمين بنحو 25 مليار دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن ينمو ليصل إلى أكثر من 60 مليار دولار بحلول عام 2031، بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) قدره 9.8%.