يواجه عدد من أقرب شركاء الولايات المتحدة التجاريين مهلة حاسمة تنتهي في 9 يوليو المقبل، للتوصل إلى اتفاقات من شأنها تجنب فرض رسوم جمركية أعلى، وذلك بعد اختتام قمة مجموعة السبع وفقدانهم أمل التوصل إلى أي اتفاقات تجارية جديدة.
ولم تثمر مجموعة السبع عن أي صفقات رغم تطلع زعماء الدول المشاركة منذ شهور استغلال هذه القمة لعقد اجتماعات ثنائية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومناقشة صفقات تجارية تساهم في تفادي بلادهم للرسوم الجمركية الأمريكية بعد انتهاء مهلة الـ90 يوما التي أعلنها ترامب بعيد فرضه رسوم جمركية على أكثر من 100 دولة حول العالم في مطلع أبريل الماضي.
لكن اندلاع حرب إيران وإسرائيل في الشرق الأوسط خيمت على اجتماعات قمة السبع ودفعت ترامب إلى المغادرة مبكرا قبل انتهاء الفعاليات الرسمية التي كان من المقرر أن تستمر لمدة يومين في كندا.
وفيما يخص الاتحاد الأوروبي، صرح ترامب بعد محادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بشأن التجارة خلال قمة السبع، بأنه لا يعتقد أن التكتل الأوروبي يقدّم صفقة عادلة، ومازال من المقرر أن يسافر المفوض الأوروبي لشؤون التجارة ماروش شيفتشوفيتش، إلى واشنطن هذا الأسبوع لمواصلة المفاوضات، بحسب ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
أما عن الدولة المستضيفة كندا، اقترح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني جدولًا زمنيًا جديدًا مدته 30 يومًا لإبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، مؤكدا خلال لقائه الثنائي مع ترامب على هامش قمة مجموعة السبع أن الرسوم الجمركية ألحقت أضرارًا كبيرة بصناعة الصلب الكندية، لكن ترامب من جانبه قال إنه يبحث عن “أفضل صفقة” تصب في مصلحة الشعب الأمريكي.
وعن اليابان، انتهى لقاء ترامب مع رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا بالتعهد بمواصلة الحوار وإجراء المزيد من المحادثات في الفترة المقبلة، دون التوصل إلى أي اتفاق حقيقي.
وكانت المملكة المتحدة هي الوحيدة التي أغلقت اتفاقها التجاري مع الولايات المتحدة، حيث وقّع ترامب على هامش قمة مجموعة السبع بشكل رسمي على الاتفاق التجاري المُعلن سابقًا مع المملكة المتحدة، مؤكدًا التزام الطرفين بالعلاقة الاقتصادية الثنائية.
وضمت القمة ضيوف من قادة المكسيك والهند وكوريا الجنوبية الذين حرصوا على الحضور لعقد اجتماعات مع الولايات المتحدة، إلا أنهم لم يتمكنوا من لقاء ترامب بسبب مغادرته المبكرة، وأفادت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم بأنها أجرت اتصالًا هاتفيًا مع ترامب، ناقشا خلاله سبل التوصل إلى اتفاق تجاري بين البلدين، لكن دون صفقة حقيقية.
ونوهت “وول ستريت جورنال” عن أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة لهذه الدول لتفادي إعادة فرض الرسوم الجمركية الأمريكية على بلادهم، والتي من شأنها أن تزيد من تعقيد العلاقات التجارية مع واشنطن في ظل تصاعد التوترات الجمركية العالمية.








