تضخ شركات كبرى للطاقة استثمارات ضخمة لاستكشاف وإنتاج الغاز في ماليزيا وإندونيسيا لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة بسبب النمو السكاني بخلاف انتشار مراكز البيانات في المنطقة.
وتأتي موجة الاستثمارات تلك في الوقت الذي تعود فيه الشركات الأوروبية الكبرى إلى الوقود التقليدي الأكثر ربحية مع شروع البلدان في مسارات مختلفة للتحول في مجال الطاقة، في حين تريد حكومات جنوب شرق آسيا إمدادات غاز محلية أكثر بأسعار معقولة لدفع النمو الاقتصادي وتحسين أمن الطاقة.
وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، أمام مؤتمر آسيا للطاقة في كوالالمبور هذا الأسبوع، إن شركة شل تعهدت بزيادة استثماراتها في ماليزيا بمقدار 9 مليارات رينجيت (2.12 مليار دولار) على مدى العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة.
كما استحوذت شركة توتال إنرجيز الفرنسية على حصص إضافية في أصول الغاز الماليزية من شركة الطاقة الحكومية بتروناس.
في الوقت نفسه، تواصل شركة إيني الإيطالية العملاقة وشركة بتروناس الماليزية المضي قدما في مشروع مشترك مخطط له لتطوير أصول الغاز في إندونيسيا وماليزيا، حيث من المتوقع توقيع الصفقة بحلول نهاية هذا العام.
ويُنظر إلى الغاز الطبيعي أو الغاز الطبيعي المسال باعتباره الوقود للمنطقة ليحل محل الفحم ويقلل الانبعاثات، في حين يمكن لمحطات الطاقة التي تعمل بالغاز أيضًا توفير مصدر طاقة مستقر لمراكز البيانات.
كما أعلن الرئيس التنفيذي لشركة إنبكس اليابانية للتنقيب عن النفط والغاز تاكايوكي أويدا أن الشركة عادت إلى ماليزيا وتعمل على استكشاف الموارد في ست مناطق بالإضافة إلى تطوير مشروع الغاز الطبيعي المسال آبادي في إندونيسيا.
وأضاف أن “الطلب على الغاز الطبيعي، وخاصة الغاز الطبيعي المسال، سوف يتزايد في الواقع على مدى فترة زمنية أطول بعد عام 2040، وربما حتى عام 2050”.








