يرى خبراء التطوير العقاري، أن العقار لا يزال الاستثمار الأكثر جاذبا استقرارًا، إذ لا يتأثر سريعا بتقلبات الأسواق مثل الذهب أو البورصة، ويمنح المستثمر فرصة مزدوجة بين تعظيم الأرباح من إعادة البيع أو تحقيق دخل شهري من الإيجار، خاصة مع تحوّل شريحة من الراغبين في التملك نحو الإيجار نتيجة ارتفاع الأسعار.
ويتوقع مطورون أن ترتفع أسعار العقارات بنسبة تصل إلى 20% خلال العام الجاري، ما يجعل من دخول السوق الآن فرصة استثمارية واعدة لمن يبحث عن الربح الآمن والمضمون، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى السكن نتيجة الزيادة السكانية المستمرة.
قال المهندس هانى العسال، مؤسس مجموعة مصر إيطاليا وكيل غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، إن السوق العقاري يعتبر الجاذب الأول لأموال المصريين سواء في الداخل أو الخارج، والسبب يرجع إلى زيادة الطلب المحلي، معللا أن هناك أكثر من مليون عقد زواج سنويا الأمر الي جعل من السوق العقاري أرض خصبة لتحقيق الأرباح.
وأضاف العسال، أن السوق العقاري سيظل آمن على الرغم من وجود العديد من المشاكل التي تسببت في ركود نسبي داخل السوق إنما مع قدوم الصيف عاد الروج مرة أخرى إلى العقار بالإضافة إلى قيام البنك المركزي بخفض الفائدة بشكل متتالي.
اقرأ أيضا: البورصة العقارية تجدد طموحات إنعاش السوق
وأشار إلى أن السوق العقاري في حالة من التشبع النسبي من الإسكان المتميز، متوقعا أن غلاء الأسعار سوف يجعل جزء كبير من المواطنين الذين يحتاجه إلى السكن يتوجه إلى الإيجار وهذا يدل الربح المتنوع من الاستثمار في داخل القطاع العقاري وسوف يكون حافزا للمستثمر لتشجيعه على الإيجار في حالة وجود ركود في السوق.
وتوقع العسال، أن يشهد السوق العقاري زيادة في الأسعار بنسبة تقترب من 20% الأمر الذي يجعل من العقار جاذبا للاستثمار في كل مكان وزمان، مشيرا أن مع خفض الفائدة سوف يتم استقطاب شريحة كبيرة من المستثمرين في الشهادات إلى السوق.
وأشار إلى أنه على رغم الأزمات التي تجتاح العالم بين فترة وأخرى، والتغير المستمر في السياسة النقدية مازال العقار يحتفظ بجاذبيته وسط الاستثمارات الأخرى المتنوعة، مشيرا إلى أن العقار مازال أفضل مخزون للقيمة، والاستثمار الآمن في السوق المصري.
سعد الدين: العقار سيظل الأكثر جذبًا للاستثمار
بدوره قال المستشار أسامة سعد الدين، المدير التنفيذي لغرفة صناعة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، إن العقار سوف يظل الأكثر جذبا للاستثمار، ولكن هناك اختلاف بين الأشخاص من حيث تحديد الغرض من الاستثمار هل يحتاج إلى الربح القريب أو طويل الأجل موضحا أن الاستثمار العقاري يكون الوجهة الأولى في حالة النظر للمدى البعيد.
وأضاف سعد الدين، أن العقار يعتبر أفضل مخزون للقيمة والأرباح تتضاعف به من مع مرور الوقت رغم كل العوامل التي الاضطرابات التي تحدث من ارتفاع أسعار مواد البناء والتضخم وتغيرات السياسات النقدية التي تحدث من وقت لآخر.
وأوضح سعد الدين، العقار يعتبر أفضل وسيلة لحفظ القيمة في الوقت الحالي، خصوصًا في ظل انخفاض قيمة العملة وارتفاع معدلات التضخم، الأمر الذي يترتب عليه لجوء المستثمرون للعقار كملاذ آمن، بالإضافة إلى استمرار الطلب والزيادة السكانية المستمرة، والحاجة للسكن، يجعل العقار أفضل وسيلة لتحقيق الربح.
وتابع سعد الدين، أن استمرار البنك المركزي المصري في خفض الفائدة، جعل العائد الحقيقي من شهادات الادخار أقل جاذبية، مما يزيد اهتمام شريحة كبيرة من المواطنين بالسوق العقاري كخيار أفضل للاستثمار.
وأشار سعد الدين، إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجه السوق العقاري في الوقت الحالي مثل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين بسبب ارتفاع أسعار العقارات مع ضعف الدخول أدى الأمر الذي أدى إلى تباطؤ حركة البيع، خاصة في الطبقة المتوسطة، بالإضافة الارتفاعات المستمرة في أسعار الذهب، مما جعله منافسا شرسا للاستثمار العقاري.
وأردف أنه من المستحيل أن يأتي العقار وقت تتجه في الأسعار نحو الانخفاض، السبب يرجع إلى زيادة الطلب وقلت المعروض داخل السوق ، مؤكدا أن العقار لن يفقد بريقه وهو أفضل وسيلة استثمارية في الأوقات الحالية.
فكري: العقار سيظل أحد أقوى أدوات الاستثمار في مصر
أكد المهندس علاء فكري، نائب أول رئيس لجنة التطوير العقاري بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن العقار سيظل أحد أقوى أدوات الاستثمار في مصر، بشرط اختيار التوقيت والموقع المناسبين، معتبرًا أن الفرص لا تزال قائمة ولكنها تحتاج إلى دراسة دقيقة واتجاه نحو الاستثمار متوسط وطويل الأجل بدلًا من المضاربات السريعة.
وأضاف فكري، أنه على الرغم من التحديات مثل ارتفاع أسعار المواد الخام وتكلفة البناء، إلا أن المستثمرين ما زالوا يعتبرون العقار وسيلة فعالة للتحوط من تقلبات العملة، خاصة مع تراجع الجنيه أمام العملات الأجنبية، وهو ما يضيف قيمة إضافية للعقار عند إعادة البيع أو التأجير.
وتابع فكري، أنه على رغم من التحولات الاقتصادية التي يشهدها العالم، لا يزال الاستثمار العقاري يحظى بجاذبية كبيرة لدى الأفراد والمؤسسات، باعتباره أحد الأدوات القليلة القادرة على الحفاظ على قيمة الأموال ومواكبة التضخم. ومع تراجع الفائدة البنكية وتذبذب أداء البورصات، يظل العقار ملاذًا جاذبا للمستثمرين، خاصة في ظل ارتفاع الطلب المحلي المستمر.
عبدالمنعم: 20% زيادة متوقعة في أسعار العقارات والوقت مناسب للشراء
وقال إبراهيم عبدالمنعم، رئيس شركة “كونسالتنج” للتسويق العقارى، إن الاستثمار العقاري سيظل يحتفظ ببريقه على مر العقود وهو أفضل مخزون للأموال وللاستثمار سواء كان سكنيا أو إيجار، مؤكدا أن الأيام المقبلة سوف يشهد السوق العقاري حالة من الرواج في ظل ما يحدث في المنطقة والعالم من صراع، وبناء على ذلك يعتبر السوق العقاري الأكثر جذبا لأنه لا يتأثر بالتغيرات المحيطة ويوفر دخلا شهريا ثابتا في حالة الإيجار.
وتوقع عبد المنعم، أن يشهد السوق العقاري ضخ كبير للأموال من الدول المحيطة بسبب الصراع الدائر في المنطقة، بالإضافة إلى أن الموسم الصيفي يحمل حالة من الرواج مدعوم من المصريين بالخارج ودول الخليج، مؤكدا أن الوقت مناسب جدا للاستثمار في العقار .
وأضاف عبدالمنعم، أن الأرباح الناتجة عن الاستثمار في العقار أكبر بكثير مقارنة بالاستثمارات الأخرى مثل الشهادات الادخارية والذهب ، متوقعا أنه في حالة إقدام المواطن المستثمر على شراء عقار في الوقت الحالي سوف تصل نسبة الربح منه خلال نهاية العام إلى ما يقرب من 20%.
وتابع عبد المنعم، ان السوق العقاري لا ينذر بحدوث أي انخفاض خلال الفترة المقبلة، والدليل أن هناك بعض الشركات قامت بطرح عدد من الوحدات خلال الفترة الماضية، وكان الطلب أضعاف المطروح وهذا دليل على قوة السوق العقاري المصري.
وأوضح عبدالمنعم، أن الحلول التي تبتكرها الشركات لإنعاش السوق جعلت المستثمر غير قلق من ضخ أمواله في العقار، مضيفا أن العقارات سلعة مطلوبة دائمًا لقطاع كبير من الأشخاص، وقيمته في ارتفاع مستمر نظرًا للاحتياج الدائم له.