تستهدف منصة “كَيف” المتخصصة في التعليم الإلكتروني، الوصول إلى 100 ألف طالب خلال العامين المقبلين، من خلال التوسع في خدمات منصتي «كيف» و«إنجن».
وتخطط المنصة للتوسع في 6 أسواق جديدة على رأسها السعودية، وقطر، وعُمان، والعراق، وكينيا، وغانا، حسبما قال مؤمن سعيد، الرئيس التنفيذي للعمليات.
أضاف سعيد في تصريحات لـ”البورصة””، أن “كيف” تعمل في 11 دولة حاليًا بشكل مباشر، بينما تصل خدماتها الرقمية إلى طلاب في أكثر من 23 دولة عبر منصتها الإلكترونية، وتخطط للتوسع في عدد مماثل من الدول، خاصة في أفريقيا والمنطقة العربية، بالتوازي مع إطلاق محتوى تعليمي باللغتين العربية والإنجليزية.
وأوضح أن الشركة خرّجت حتى الآن أكثر من 12 ألف طالب ممن حصلوا على دبلومات متكاملة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، مشيرًا إلى أن كل دبلومة تستغرق نحو 5 أشهر، وتتضمن تعلّمًا ذاتيًا، وتدريبًا مباشرًا مع خبراء متخصصين، ومشروع تخرج إلزامي للحصول على الشهادة النهائية.
أشار سعيد، إلى أن «إنجن» هي علامة فرعية من المنصة الرئيسية وتستهدف الأطفال من سن 8 ـ 18 عامًا، بينما تركز “كَيف” على تأهيل الشباب والمهنيين لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي داخل تخصصاتهم، مثل التسويق، والموارد البشرية، والمالية.
وتابع : “لا نهدف فقط إلى تعليم الذكاء الاصطناعي، بل نُركز على استخدامه العملي والفعّال في الوظائف، ونوضح للمستخدمين ما يمكن مشاركته مع أدوات الذكاء الاصطناعي وما لا يمكن، لتحقيق أعلى استفادة دون المساس بالخصوصية أو أمان البيانات”.
أشار سعيد، إلى أن الشركة لا تكتفي بإعداد الطلاب أكاديميًا فقط، بل توفر فرصًا للربط بسوق العمل، سواء عبر شراكات مع شركات محلية لاستقبال المتدربين، أو من خلال تدريبات عملية لطلاب “إنجن” في عمر مبكر، لخلق وعي مهني مبكر لديهم.
وكشف الرئيس التنفيذي للعمليات، عن خطط الشركة للتوسع في أسواق جديدة عبر شراكات مع مؤسسات دولية مثل منظمات الأمم المتحدة، مؤكدًا أن «إنجن» بدأت مفاوضات فعلية للدخول في أسواق أفريقيا الناطقة بالإنجليزية، حيث تتمتع بفرص نمو قوية، لكن يعوقها غياب المحتوى العربي والإنجليزي المناسب بأسعار معقولة.
وفيما يتعلق بجولات التمويل، قال سعيد إن الشركة لم تدخل أي جولات استثمارية حتى الآن، وتعمل بنموذج التمويل الذاتي، في ظل توجهها لضم مستثمرين استراتيجيين في التوقيت المناسب، بشرط المساهمة في التوسع وبناء شبكة علاقات مؤثرة، وليس مجرد ضخ الأموال.
أضاف أن شركته تفضل أن يكون المستثمر شريكًا في الرؤية والتوسع، خاصة أن أغلب التحديات التي نواجهها حاليًا تتعلق بالنفاذ للأسواق والتشبيك مع الجهات المناسبة، وليس نقص التمويل.
وأكد أن متوسط عدد الطلاب في الدفعة الواحدة لا يتجاوز 20 طالبًا لضمان جودة التعليم والمتابعة الفردية، لافتًا إلى إرسال تقارير أسبوعية لأولياء الأمور لمتابعة الأداء، ضمن منظومة تعليمية تجمع بين التعلّم الذاتي والتفاعل المباشر مع المدربين.








