شهدت مجموعة “رينو” الفرنسية لإنتاج السيارات انخفاضًا في أرباحها المعدّلة، باستثناء تأثير أبريل، بنسبة 69% في النصف الأول من العام، لتصل إلى 461 مليون يورو، ويُعزى ذلك بشكل رئيس إلى سوق شديدة التنافسية في أوروبا.
وذكرت الشركة الفرنسية، في بيان، أن التغييرات المحاسبية في معاملة شريكها الياباني، ونتائجه الضعيفة، أدّت إلى خسارة صافية قدرها 11.2 مليار يورو في حسابات المجموعة، وذلك بحسب ما أعلنت في أوائل يوليو.
لكن حتى مع استبعاد هذا البند الاستثنائي، أكّد الرئيس التنفيذي الجديد للمجموعة، فرانسوا بروفوست، في البيان الصحفي: “لم تكن نتائجنا في النصف الأول، في ظل بيئة سوقية صعبة، متوافقة مع طموحاتنا الأولية”.
وأضاف: “لقد أطلقنا بالفعل سلسلة من الإجراءات لتحقيق أهدافنا. ومع ذلك، لا تزال ربحية مجموعة رينو تمثل معيارًا في قطاعنا، ونحن عازمون على الحفاظ على هذا المعيار”.
وأوضحت المجموعة أن “البيئة في أوروبا صعبة، إذ تتسم بتراجع سوق التجزئة (العملاء الأفراد)، وتراجع حاد في سوق المركبات التجارية، مما يولّد ضغطًا تجاريًا متزايدًا”.
وبلغت إيرادات الشركة الفرنسية (بعلاماتها رينو، وداسيا، وألبين) 27.6 مليار يورو في النصف الأول من العام، بزيادة قدرها 2.5% على أساس سنوي.
ومع ذلك، خفّضت رينو أهدافها السنوية بشكل طفيف في منتصف يوليو، بسبب “تدهور ديناميكيات سوق السيارات”.
وأكد المدير المالي لشركة رينو، دنكان مينتو: “لا تزال أساسياتنا ثابتة، ونعتزم الحفاظ على نهجنا، مع إعطاء الأولوية للقيمة (من المبيعات – ملاحظة المحرر) على حجم المبيعات”.
وأضاف: “في ظل الظروف الحالية، يُعد امتلاك مجموعة المنتجات الأكثر جاذبية أفضل حماية، في وقت يتصرّف فيه بعض المنافسين بشكل يائس ومخالف للمنطق السليم”.
كما دفعت المجموعة 279 مليون يورو خلال النصف الأول من العام لشركة “هورس”، مشروعها المشترك لمحركات الاحتراق الداخلي مع “جيلي” و”أرامكو”.
وخصّصت أيضًا 98 مليون يورو كمخصصات تحسّبًا لعقوبات أوروبية محتملة على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من سياراتها.
وتستهدف شركة صناعة السيارات الآن هامش ربح تشغيلي يبلغ نحو 6.5% من الإيرادات، مقارنةً بهامش سابق بلغ 7% أو أكثر.
وأشارت إلى أنها عززت خطتها لخفض التكاليف، سواء في النفقات الإدارية، أو في تكاليف الإنتاج والبحث والتطوير.








