سجل الذهب قفزة تاريخية هذا الأسبوع، بعد أن تجاوز ذروته المعدلة بالتضخم التي تعود إلى يناير 1980، مدفوعًا بتصاعد المخاوف حول مسار الاقتصاد الأميركي وتراجع الثقة في الأصول المقومة بالدولار.
قفزت الأسعار إلى 3,674.27 دولار للأونصة، محققة أكثر من 30 مستوى قياسيًا منذ بداية 2025، لتتجاوز بذلك الذروة السابقة البالغة 850 دولارًا للأونصة عام 1980، والتي تعادل نحو 3,590 دولارًا بأسعار اليوم.
ارتفاع الذهب بنسبة تقارب 40% منذ بداية العام جاء في ظل:
• سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي شملت خفض الضرائب وتوسيع الحرب التجارية.
• ضعف الدولار والسندات الأميركية طويلة الأجل.
• رهانات على خفض قريب للفائدة من الاحتياطي الفيدرالي رغم المخاطر التضخمية.
وبحسب خبراء، فإن الاختلاف الجوهري عن طفرة 1980 يتمثل في أن الارتفاع الحالي يسير بوتيرة أقل تقلبًا وأكثر استدامة، بدعم من سيولة أكبر واتساع قاعدة المستثمرين، بما في ذلك البنوك المركزية التي عززت مشترياتها من الذهب لتنويع احتياطياتها بعيدًا عن الدولار.
وبفضل هذه القفزة، تجاوزت قيمة الذهب المخزن في خزائن لندن تريليون دولار لأول مرة، كما أصبح ثاني أكبر أصل في احتياطيات البنوك المركزية عالميًا بعد الدولار.








