أعلنت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، أمس الجمعة، أنها ستستضيف هذا الأسبوع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني لإجراء محادثات تجارية، في وقت يسعى فيه البلدان إلى حماية اقتصاديهما من تداعيات الحرب التجارية التي أشعل فتيلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتتشارك المكسيك وكندا مع الولايات المتحدة عضوية اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية “يو أس أم سي آيه”، التي يطالب ترامب بإعادة التفاوض عليها بدعوى أنها مجحفة بحق بلاده.
ومنذ توليه الرئاسة، لم يتوقف ترامب عن توجيه الانتقادات لجارتيه بسبب ملفي الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، مهددًا مرارًا بفرض رسوم جمركية مرتفعة على صادراتهما.
ورغم أن ترامب أبقى المكسيك إلى حدّ كبير خارج دائرة الرسوم الجمركية الانتقامية، فإنه فرض رسوما بنسبة 35% على بعض السلع الكندية غير المشمولة بالاتفاقية.
وقالت شينباوم، الرئيسة المكسيكية ذات التوجه اليساري: “لدينا جميعًا علاقات تجارية واسعة مع الولايات المتحدة، لكن هناك أيضًا تبادلات تجارية مهمة بين المكسيك وكندا”.
وأضافت أنها ستبحث مع كارني الاستثمارات الكندية في بلادها، خصوصًا في قطاعات التعدين والغاز والسكك الحديدية.
وكانت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند، إلى جانب وزير المالية فرانسوا فيليب شامبان، قد زارتا مكسيكو سيتي الشهر الماضي للتحضير لزيارة كارني.
وتكبّد قطاعات حيوية في كندا، مثل السيارات والصلب والألومنيوم، خسائر فادحة جراء الرسوم الجمركية الأمريكية، ما يؤدي إلى فقدان آلاف الوظائف.
وردّت أوتاوا بفرض رسوم جمركية على واردات أمريكية بمليارات الدولارات، لكنها استثنت من هذه الإجراءات السلع المشمولة باتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، في خطوة فسّرها مراقبون على أنها محاولة لتسهيل التوصل إلى اتفاق مع واشنطن.








