قدّم وليد بن صالح رئيس الاتحاد الأفريقي للمحاسبة نظرة شاملة عن تطور المهنة في إفريقيا، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأفريقي للمحاسبين يضم الأعضاء الـ57 للدول الأفريقية كافة، وينتسب إلى خمس منظمات دولية كبرى، مما يجعله الصوت الرسمي لأفريقيا في المحافل العالمية.
وأوضح أن القارة تشهد نموًا مستدامًا، وأن تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التكامل الاقتصادي وتنشيط الاستثمارات.
وكشف أن الاتحاد بصدد الحصول على منحة من البنك الأفريقي للتنمية بقيمة 5 ملايين دولار للنهوض بمهنة المحاسبة فى أفريقيا.
وأشار بن صالح إلى أن تحسين جودة التقارير المالية وتطوير تقارير الاقتصاد الأخضر والاستدامة البيئية أصبحا شرطين أساسيين لتعزيز التنافسية التجارية، خصوصًا في ظل التحولات العالمية المرتبطة بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG).
كما أكد أن التحول الرقمي وفتح مسارات لتمكين المرأة يمثلان جانبين رئيسيين في رؤية الاتحاد للنهوض بالمهنة خلال السنوات المقبلة.
وتحدث عن استراتيجية الاتحاد المبنية على ثلاثة محاورالتحويل، التحول، والازدهار. فالتحويل يستهدف توظيف المهنة لخدمة الاقتصادات المحلية، أما التحول فيركّز على الرقمنة والشمولية، في حين يسعى محور الازدهار إلى دعم الحكومات والمؤسسات في بناء بيئة مالية مستدامة.
وشدد على أن الشفافية المالية والوقوف ضد الفساد والجرائم المالية تشكل أهدافًا لا يمكن التفريط فيها، بالتوازي مع ضمان التوافق مع المعايير الدولية.
وأوضح أن بناء منظومة محاسبية قائمة على الكفاءات المهنية ورفع جودة الممارسات وتحسين التقارير يمثل حجر الزاوية في تعزيز الثقة.
وأعلن أن الاتحاد حصل على منحة من البنك الأفريقي للتنمية بقيمة 5 ملايين دولار لتعزيز القدرات وتحسين جودة أعمال المحاسبة والمراجعة، إلى جانب توقيع مذكرات تفاهم مع الاتحاد الدولي للمحاسبين وعدد من المؤسسات الأخرى.
ولفت إلى أن الرؤية الحالية للاتحاد تتمحور حول خلق قيمة مستدامة، وتعزيز التجارة والثقة والجودة في التقارير المالية عبر القارة.








