ضاعفت شركة كليما للحاصلات الزراعية، صادراتها من المانجو، خلال الموسم الحالى، لأسواق فرنسا وروسيا وإنجلترا، بدعم من جودة المنتج والأسعار المنافسة خارجياً.
قال وليد رشاد، رئيس الشركة، فى حوار لـ«البورصة»، إن «كليما» صدرت نحو 320 طن مانجو، خلال الموسم الماضى، فى حين تجاوزت صادراتها 700 طن منذ بداية الموسم الحالى وحتى الآن.
أضاف أن فرنسا وروسيا وإنجلترا، من أبرز الأسواق المستوردة للمانجو المصرية، وتحديداً صنف «الكيت»، بجانب الدول العربية. وتستهدف الشركة دخول السوق الإيطالى، خلال الموسم التصديرى المقبل.
كما أبرمت تعاقدات تصديرية للسوق الألمانى، وتجهز لشحن بعض الطلبيات، تمهيداً للتوسع فى أوروبا، مشيراً إلى أن الشركة ملتزمة بتحقيق أعلى معايير الجودة والاشتراطات الصعبة التى تتطلبها تلك الأسواق.
أشار «رشاد»، إلى أن «كليما» صدرت العديد من الشحنات لدول أوروبية عن طريق الشحن الجوى للجالية العربية الموجودة بها، موضحاً أن السوق الأوروبى يفضل أصناف الكيت والكنت والنعومى، ولا يفضل المنتجات ذات السكريات المرتفعة مثل الفص والعويس والزبدية. وبلغت قيمة الصادرات المصرية من المانجو الطازجة 143 مليون دولار العام الماضى.
وتصدرت المانجو قائمة الفواكه المصدرة خلال الأسبوع الأخير من أغسطس، بإجمالى 7 آلاف طن، تلتها الفراولة بإجمالى 6 آلاف طن، ثم الرمان بإجمالى 5 آلاف طن، فى حين بلغ إجمالى عدد أصناف الفواكه المصدرة 25 صنفاً بإجمالى 22 ألف طن، وفقاً للهيئة القومية لسلامة الغذاء.
لفت «رشاد»، إلى أن الشحن الجوى لأوروبا مكلف للغاية؛ إذ إن تكلفة شحن 3 أطنان فى الجو تعادل تكلفة شحن حاوية وزنها 22 طناً عبر البحر.
وأوضح أن متوسط تكلفة تصدير المانجو العويس تبلغ 60 جنيهاً للكيلو الخام، مضاف لها تكلفة الشحن وهامش ربح المصدر، ليتراوح متوسط سعر بيعها فى الأسواق الخارجة بين 3.5 و4 دولارات للكيلو.
أضاف أن أسعار العويس المحلية ارتفعت بنسبة 20%، خلال الموسم الحالى، مقارنة بالموسم الماضى، موضحاً أن الزيادة سببها نقص المعروض، ولكن بفضل الجودة؛ إذ يمتاز إنتاج العام الحالى بجودة أعلى من محصول العام الماضى والسعر التنافسى أدى إلى زيادة الطلب الخارجى عليها بشكل كبير، فضلاً عن ثبات أسعارها فى الأسواق الأوروبية عند مستويات السنوات الماضية.
وتابع: «رغم جودة الثمار، فإنَّ كميات المحصول على الأشجار أقل من مستوياتها خلال الموسم الماضى، الأمر الذى أدى إلى تمسك المزارعين بأسعار عالية للوصول إلى أسعار تعادل تكاليف الإنتاج وتحقق هامش ربح».
أوضح «رشاد»، أن المانجو المصرية من أرخص الأنواع عالمياً وأجودها، وحال الاهتمام بجودة التعبئة والتغليف ستعزز صادراتها وتضاعفها، بالإضافة إلى تنظيم العملية التصديرية وعدم تصدير المحصول دون النضج الكامل للحاق بالموسم فى بدايته وتحقيق مكاسب، ما يهبط بالأسعار الموسم؛ نظراً إلى ضعف جودة المنتج فى بشائره.
قال «رشاد»، إن الشركة تستعد للمشاركة فى معرض بإسبانيا، لاقتناعها التام بالدور الذى تلعبه المعارض والبعثات الخارجية فى الوصول إلى عملاء جدد، ومن ثم زيادة الصادرات وتعزيز السيولة الدولارية للبلاد.
كما تعتزم تأجير محطة تصدير بالسادات بنظام المشاركة، تمهيداً للتوسع بمنتجاتها التى تصدرها مثل المانجو والبرتقال وإدخال منتجات جديدة مثل البلح البرحى.
وتضم المحطة التصديرية الجديدة 13 خط تعبئة، بإجمالى طاقة إنتاجية 125 طناً يومياً من البرتقال وتختلف الإنتاجية من الأنواع الأخرى.








